رمز الخبر: ۱۳۳۹۳
تأريخ النشر: 10:03 - 07 June 2009

 (رويترز) - أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم السبت على الحاجة الى "دبلوماسية حازمة" في التعامل مع البرنامج النووي الايراني وقال انه سيكون حاسما مع كوريا الشمالية بعد أن أجرت تفجيرها النووي الثاني.

وكان أوباما أعلن عن استعداده لعقد محادثات مع طهران دون "شروط مسبقة" سعيا الى ضمان الا تستخدم تقنيتها النووية المتقدمة لانتاج الاسلحة. وتقول ايران انها ترغب فقط في تغطية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وعقب لقائه مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لانزال قوات الحلفاء في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية قال أوباما ان فرنسا حاسمة مع ايران.

وأثنى أوباما على "قيادة فرنسا في أوروبا في تفهم حاجتنا الى دبلوماسية حازمة مع الايرانيين والسعي الى التواصل معهم والاصرار أيضا على أننا لن نقبل بوجود سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الاوسط."

وقد رفضت ايران حتى الان محاولات ست دول كبرى هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا التي عرضت حزمة من الحوافز بهدف اقناعها بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم والذي يمكن أن ينتج الوقود لتوليد الطاقة أو أسلحة نووية.

وكان ساركوزي التقى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في باريس الاسبوع الماضي. وقال مسؤول فرنسي ان متكي نقل رسالة من "أعلى السلطات الايرانية" وقال ان ايران أوشكت على الانتهاء من اعداد عرض مقابل لحزمة الحوافز.

وبينما تستعد ايران لانتخابات رئاسية بعد ستة أيام قال ساركوزي لمتكي ان على ايران أن تسرع في الموافقة على اجراء محادثات.

وقال ساركوزي أمام مؤتمر صحفي "لقد قلت له أولا ان عليهم أن يستغلوا فرصة يد أوباما الممدودة وتحديد يوم تبدأ في مجموعة الست (دول الكبرى) المحادثات."

وقال أوباما الذي كان يجلس بجانبه ان ايران اذا امتلكت سلاحا نوويا "فسوف تسعى مجموعة كبيرة من الدول في الشرق الاوسط" الى امتلاك أسلحة نووية.

كما أشار أوباما الى أنه سيكون أكثر حسما مع كوريا الشمالية التي أجرت تفجيرا ثانيا لقنبلة نووية الشهر الماضي.

وقال أوباما ان تصرفات كوريا الشمالية الاخيرة "استفزازية بشكل استنائي" وانها لن تقابل بالتهدئة كما كان يحدث في الماضي.

وقال أوباما للصحفيين "لا أعتقد أنه من الوارد أن يكون الافتراض أننا سنستمر ببساطة في مسار تهدد فيه كوريا الشمالية باستمرار الامن في المنطقة بينما نرد نحن بنفس الطرق.. نحن لا ننوي الاستمرار في سياسة مكافأة الاستفزاز."

وأضاف "سننظر بقوة في سبل مضينا قدما في التعامل مع هذه الامور."

وقال أوباما أيضا انه يريد محادثات سلام "جادة وبناءة" تهدف الى التوصل لحل قائم على وجود دولتين بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي محطته الاخيرة في رحلته التي زار خلالها أربع دول في الشرق الاوسط وأوروبا سئل أوباما عن توضيح لما رمى اليه عندما قال في ألمانيا أمس الجمعة انه واثق من امكانية احراز تقدم بين الفلسطينيين واسرائيل هذا العام.

وقال أوباما "التقدم سيعني أن الطرفين المعنيين... يجريان مفاوضات جادة وبناءة للتوصل الى حل قائم على وجود دولتين."

وأضاف "لا أتوقع حل مشكلة دامت 60 عاما بين عشية وضحاها ولكن كما قلت من قبل أتوقع من الجانبين الاعتراف بأن مصيرهما مرتبط."