رمز الخبر: ۱۳۳۹۴
تأريخ النشر: 10:18 - 07 June 2009

عصرایران -  (رويترز) - بدأ الناخبون اللبنانيون في الادلاء بأصواتهم يوم الاحد في انتخابات برلمانية يحاول فيها حزب الله وحلفاؤه اسقاط الاغلبية التي يتمتع بها خصوم تدعمهم الولايات المتحدة.

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحا/0400 بتوقيت جرينتش/ وانتشر نحو 50 الف فرد من قوات الامن لمواجهة اي اعمال عنف مركزين على المناطق التي من المتوقع ان تكون المنافسة فيها متقاربة .

وتعتبر هذه الانتخابات سباقا متقاربا بين ائتلافين على خلاف بشأن قضايا من بينها مصير جيش مقاتلي حزب الله القوي والعلاقات مع سوريا المجاورة والتي هيمنت على لبنان حتى عام 2005.

وتتوقع بعض الاستطلاعات بتحقيق انتصار بفارق ضيق لحزب الله الشيعي الذي تدعمه سوريا ولبنان ولحلفائه ومن بينهم الزعيم المسيحي ميشال عون.

ولكن كثيرين يتوقعون تشكيل حكومة ائتلافية واسعة تضم احزابا من الجانبين بصرف النظر عن النتيجة.

وربطت الولايات المتحدة التي تصم حزب الله بانه جماعة ارهابية مساعدات لبنان في المستقبل بشكل وسياسات الحكومة التي تحل محل حكومة الوحدة الوطنية الحالية. وحزب الله جزء من الحكومة الحالية.

ويحظى تحالف "14 اذار" بقيادة السياسي السني سعد الحريري بتأييد حازم من الولايات المتحدة ودول اخرى من بينها السعودية. ويعارض التحالف نفوذ سوريا التي هيمنت على لبنان حتى عام 2005.

وفاز التحالف في الانتخابات التي اعقبت اغتيال رفيق الحريري والد سعد في 2005 ولكنه كافح كي يحكم في مواجهة صراع على السلطة اصابه بالشلل واتسم احيانا بالعنف مع حزب الله وحلفائه.

وسيحسم الى حد كبير التصويت في المناطق المسيحية المقسمة انتخابات هذا العام التي تجري في ظل قانون جديد.

ويواجه عون وهو قائد سابق للجيش منافسين مسيحيين في صورة حزب الكتائب بزعامة الرئيس السابق امين الجميل والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع .

وحذر بطريرك الموارنة في لبنان الكردينال نصر الله بطرس صفير يوم السبت من "تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية" في تصريحات فسرت على انها هجوم مستتر على حزب الله.

وتركزت معظم الحملة الانتخابية على قوات حزب الله الاقوى من قوات الامن اللبنانية.

ويقول معارضون ان اسلحة حزب الله تقوض الدولة في حين يعتبرها حزب الله وحلفاؤه مهمة للدفاع عن لبنان ضد اسرائيل.

ووقعت حوادث امنية متفرقة في الاسابيع التي سبقت الانتخابات. ولكن هذه التوترات تم احتواؤها في الاغلب من قبل الزعماء الذين دفع تنافسهم البلاد الى حافة الحرب الاهلية العام الماضي.

وينسب على نطاق واسع فضل الحفاظ على الاستقرار في لبنان في الاشهر الاخيرة الى تحسن في العلاقات بين السعودية وسوريا.

وسيتولى نحو 200 مراقب دولي مراقبة الانتخابات.