رمز الخبر: ۱۳۴۰۵
تأريخ النشر: 13:15 - 07 June 2009

عصرایران - (رويترز) - يكمل الاتحاد الاوروبي انتخابات البرلمان الاوروبي يوم الاحد والتي يتوقع ان تسبب حرجا لحكومات تناضل من اجل التغلب على اثار الازمة الاقتصادية العالمية.

وسيجري التصويت في 19 دولة في اليوم الرابع والاخير من الانتخابات التي انتهى التصويت فيها بالفعل في الدول الاعضاء السبعة الاخرى بالاتحاد الاوروبي.

ورغم توقع ان تبقى احزاب الوسط القوى المسيطرة في البرلمان المؤلف من 736 عضوا والذي يتولى صياغة الكثير من قوانين الاتحاد الاوروبي ويجيز ميزانية الاتحاد الاوروبي فان بعض احزاب اليمين المتطرفة قد تحقق مكاسب اذا اصبح الاقبال على التصويت منخفضا بشكل خاص.

وسيبدأ البرلمان في اعلان النتائج في الساعة 2000 بتوقيت جرينتش بعد اغلاق اخر مركز اقتراع. واثارت نتائج استطلاعات الرأي الناخبين بعد الادلاء بأصواتهم في هولندا قلق زعماء الاتحاد الاوروبي من خلال اظهار مكاسب لحزب يميني متطرف.

وقال توماس كلو من المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية "لا يبدو ان هذه الانتخابات ستمثل انتصارا أو لحظة عظيمة للديمقراطية الاوروبية".

"الحكومات الوطنية ارست مفهوم ان اوروبا عقيمة الى حد كبير بعدم قدرتها على توصيل رسالة قوية بشكل كاف ومهمة وموحدة في غضون اكبر ازمة اقتصادية منذ الثلاثينات".

واشارت استطلاعات الرأي التي اجريت قبل بدء الانتخابات الى ان اقل من نصف الناخبين البالغ عددهم 375 مليونا سيشاركون في التصويت.

ويشعر الكثير من الناخبين بقلق من ارتفاع البطالة ويقولون ان الاتحاد الاوروبي لم يفعل شيئا يذكر وتحرك في وقت متأخر للتعامل مع الازمة الاقتصادية بالرغم من انه وافق في النهاية على خطة تحفيز مالي وفرت اموالا لمحاولة انعاش الاقتصاد.

ويقول اخرون ان الاتحاد الاوروبي بعيد عنهم للغاية وليس له تأثير يذكر على حياتهم اليومية. والبعض ببساطة لا يفهم نظاما يتقاسم فيه البرلمان السلطة مع المفوضية الاوروبية وهي الذراع التنفيذية ومع رؤساء الدول والحكومات في مجلس الاتحاد الاوروبي.

ومن المتوقع ان يصوت الكثير من الناخبين على مسائل محلية وهو ما يعد اخبارا غير سارة للعديد من الحكومات الوطنية.

وتوقع حزب العمال البريطاني الذي انزلق في فضيحة نفقات اعضاء البرلمان هزيمة.

ويرجح ان يعاقب الناخبون ايضا حزب فيانا فايل في ايرلندا على الاخفاق في حماية الاقتصاد الذي كان منتعشا في الماضي ويمكن ان يخسر مقعدا واحدا في البرلمان الاوروبي لصالح حزب ليبرتاس الذي يعارض معاهدة لشبونة لاصلاح الاتحاد الاوروبي.

ومن الدول الاخرى التي يمكن ان تواجه احزابها الحاكمة هزائم اسبانيا واليونان والمجر وجمهورية التشيك.

وسيختبر التصويت في المانيا الاجواء قبل انتخابات وطنية في سبتمبر ايلول فيما يأمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في امكانية استخدام اداء طيب لحزبه الحاكم "التجمع من اجل حركة شعبية" كدليل على ان الشعب الفرنسي يؤيد سياساته.

ويأمل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني في ان لا تؤثر سلسلة من الفضائح مثل علاقته التي ترددت مع امرأة عمرها 18 عاما على موقف حزبه الذي يمثل يمين الوسط.

وفي لاتفيا اجريت انتخابات بلدية الى جانب انتخابات البرلمان الاوروبي ويعد التصويت اختبارا من اجل الاحزاب الخمسة في الائتلاف الحاكم خلال ازمة مالية.

وبعث الناخبون الهولنديون باشارة مزعجة الى زعماء الاتحاد الاوروبي بدفع حزب الحرية الذي ينتمي للزعيم المناهض للهجرة خيرت فيلدرز الى المرتبة الثانية بأربعة من بين 25 مقعدا بأقل بواحد فقط عن الحزب الرئيسي في حكومة الائتلاف التي تمثل يمين الوسط.

كما ازعج زعماء الاتحاد الاوروبي موقف حزب المحافظين في بريطانيا الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل انتخابات برلمانية من المقرر ان تجرى في العام المقبل لكن يمكن ان تجرى في وقت مبكر اذا لم يتمكن رئيس الوزراء جوردون براون من الامساك بزمام السلطة.

ويرغب حزب المحافظين في اجراء استفتاء في بريطانيا على معاهدة لشبونة التي سوف تعمل على تبسيط عملية صنع القرار في الاتحاد الاوروبي.

وستتضمن مهام البرلمان تشديد قواعد النظام المالي للمساعدة في منع ازمة اقتصادية عالمية اخرى. وسيكون له ايضا الكلمة الاخيرة في تشكيلة المفوضية الاوروبية المقبلة وهي جهاز تنظيمي مهم.

واذا اصبحت معاهدة لشبونة سارية سيتطلب الحصول على موافقة البرلمان ايضا على منصبي رئيس الاتحاد الاوروبي ورئيس السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الجديدين.