رمز الخبر: ۱۳۴۱۴
تأريخ النشر: 09:31 - 08 June 2009

عصرایران - (رويترز) - قال مسؤولون سعوديون يوم الاحد إن بلادهم ستبدأ في سبتمبر أيلول العمل بخطة زراعية جديدة تكافئ المزارعين الذين يتحولون الى زراعة المحاصيل التي تتطلب كميات أقل من المياه وهي خطوة قد تؤدي الى زيادة واردات السعودية من الشعير وفول الصويا والذرة.

وقال عبد الله الربيعان رئيس مجلس ادارة صندوق التنمية الزراعية التابع للدولة ان استراتيجية الزراعة المستدامة تهدف في الاساس الى خفض استهلاك المياه الى النصف خلال ثلاث سنوات.

وقال الربيعان في العرض الاول للخطة في غرفة الرياض للتجارة والصناعة ان الخطة تعني التخلي عن زراعة الاعلاف الخضراء التي تستخدم في تغذية الثروة الحيوانية بالمملكة.

وتستهلك الزراعة 85 بالمئة من المياه التي تستهلكها السعودية أي ما يقرب من 17.5 مليار متر مكعب يأتي أغلبها من الابار والمياه المحلاه التي تتلقى دعما حكوميا كبيرا.

وقال الربيعان ان زراعة الاعلاف الخضراء تستهلك ستة مليارات متر مكعب من المياه سنويا.

وبدأت الحكومة العام الماضي خفض انتاج القمح بنسبة 12.5 في المئة في السنة متخلية بذلك عن برنامج استمر 30 عاما لزراعة القمح حقق الاكتفاء الذاتي لكنه استنزف الموارد المائية للبلاد.

وقال الربيعان ان زراعة القمح في المملكة تستهلك أربعة مليارات متر مكعب من المياه.

وتهدف الخطة الى تحقيق الاستفادة المثلى من مليارات الريالات التي تنفقها الحكومة على الدعم السنوي للمزارعين من أجل استمرارية الزراعة في البلاد.

وقال الربيعان "ثمانون في المئة من الدعم الحكومي (الموجه للزراعة) يتم توجيهه الى التربية الحيوانية ولكن انتاج هذا القطاع ضعيف جدا."

وأضاف ان السعودية ما زالت من كبار مستوردي اللحوم الحمراء حيث يبلغ الانتاج المحلي السنوي 160 ألف طن من 12 مليون رأس من الماشية.

وقال "المملكة تواجه تحديا كبيرا..الماء هو التحدي الاول."

وقال انه وفقا للخطة الجديدة فان توزيع الدعم الحكومي الذي يشرف عليه صندوق التنمية الزراعية سيكون على أساس من المكافأة للمحاصيل التي تستهلك كميات أقل من المياه.

وقال محمد الشيحة وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية ان الدولة ستعوض الانخفاض في الانتاج المحلي من الاعلاف الخضراء من خلال زيادة استيراد الاعلاف الاخرى كالذرة وفول الصويا والشعير.

وأفاد وزير الزراعة فهد بلغنيم بأن السعودية هي أكبر مستورد في العالم للشعير حيث تستورد 7.5 مليون طن شعير سنويا تمثل حوالي 60 في المئة من تجارة الشعير العالمية.

وقال الشيحة لرويترز على هامش العرض "ان أغلبية مربي الماشية يستخدمون الشعير لتغذية الحيوانات. هذا غلط .. هذا يعتبر من بين أسباب انخفاض انتاجية نشاط الثروة الحيوانية."

وأضاف "سوف تستمر الدولة في تقديم الدعم لمدخلات تغذية الثروة الحيوانية."

وقال الربيعان ان خطة الزراعة المستدامة التي تستمر خمس سنوات وتهدف أيضا الى تطوير سلسلة التوزيع وتشجيع زراعة المحاصيل العضوية من المتوقع أن تقرها وزارة المالية هذا الشهر قبل تطبيقها في سبتمبر أيلول.