رمز الخبر: ۱۳۴۱۸
تأريخ النشر: 09:36 - 08 June 2009

عصرایران - القدس العربی  ـ فاز الائتلاف المناهض لسورية على التحالف المؤيد لسورية الذي يضم حزب الله وحليفه المسيحي ميشال عون في الانتخابات البرلمانية التي جرت الاحد في لبنان وفقا لمصادر الجانبين.

وقال سياسي بارز قريب من المعارضة التي تضم حزب الله وحركة امل وعون "خسرنا الانتخابات.. نحن نقبل بالنتيجة بوصفها إرادة الشعب”.

وقال السياسي المسيحي سمير جعجع انه يعتقد ان قوى "14 اذار" المناهضة لسورية الذي ينتمي اليه حزب القوات اللبناني فاز في الانتخابات بفارق طفيف.

وقال جعجع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال "ال.بي.سي"، "برأيي نعم 14 اذار ...هي سترجع كأكثرية" وأشار إلى أن هامش الفوز ربما يكون صغيرا.

وتوقع مصدر في المعسكر الانتخابي الخاص بتيار المستقبل التابع للزعيم السني سعد الحريري فوزا صريحا بحصول الائتلاف على 70 مقعدا على الاقل في البرلمان المكون من 128 عضوا.

ولم تعلن نتائج رسمية بعد. واذا تأكدت النتيجة فانها ستكون بمثابة صفعة لسورية وايران التي تدعم حزب الله وتشكل دفعة قوية للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر التي تدعم تحالف الحريري.

وربما يكون حسم بالفعل 100 مقعد من اصل 128 مقعدا بفضل انماط التصويت الطائفية والصفقات السياسية بين الجماعات السنية والشيعية.

ولكن المعارك الانتخابية الحقيقة تركزت في المناطق المسيحية حيث يواجه عون وهو قائد سابق للجيش منافسين مسيحيين مثل حزب الكتائب الذي يتزعمه الرئيس الأسبق أمين الجميل والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع.

والمسيحيون الذين يمثلون ما يقرب من 40 بالمئة من مجموع الناخبين ينقسمون بين الفريقين الرئيسيين اللذين يختلفان بشأن مصير مقاتلي حزب الله والعلاقات مع سورية المجاورة التي هيمنت على لبنان حتى عام 2005 .

ويقول المحللون ان النتيجة الاكثر توقعا للانتخابات هي تشكيل حكومة وحدة وطنية اخرى.

وقال النائب في حزب الله حسن فضل الله لرويترز "نحن نعتبر ان لبنان محكوم بالشراكة ومهما كانت نتيجة الانتخابات فانها لن تستطيع ان تغير التوازنات الحساسة القائمة او اعادة استنساخ التجربة الماضية التي جرت الويلات على لبنان واثبتت عجز فريق واحد عن الاستئثار بالسلطة”.

واستنادا الى نتائج غير رسمية فان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يتمتع بدعم الغرب والدول العربية فاز بمقعد في البرلمان في مدينة صيدا الجنوبية التي تقطنها اغلبية سنية.

ويرأس السنيورة ( 66عاما) الحكومة منذ فوز الائتلاف المناهض لسورية بقيادة سعد الحريري في الانتخابات البرلمانية في العام 2005. وترأس السنيورة الحكومة خلال 18 شهرا من الصراع السياسي مع حزب الله وحلفائه ولكنه من غير المتوقع ان يستمر في منصبه.

وكانت نتيجة التصويت خالية نسبيا من المشاكل في جميع انحاء لبنان على الرغم من ورود تقارير واسعة الانتشار عن شراء الاصوات قبل الاقتراع حيث عرض على بعض المغتربين اللبنانيين تذاكر سفر مجانية الى وطنهم مقابل الادلاء بأصواتهم

وربطت الولايات المتحدة التي تعتبر حزب الله جماعة ارهابية مساعدات لبنان في المستقبل بشكل وسياسات الحكومة التي تحل محل حكومة الوحدة الوطنية الحالية. وحزب الله جزء من الحكومة الحالية.

ويحظى تحالف "14 اذار" بقيادة السياسي السني سعد الحريري بتأييد العديد من الدول الغربية وكذلك السعودية ومصر. ويعارض التحالف نفوذ سورية التي هيمنت على لبنان حتى عام 2005 .

وفاز التحالف في الانتخابات التي اعقبت اغتيال رفيق الحريري والد سعد عام 2005 ولكنه كافح كي يحكم في مواجهة صراع على السلطة اصابه بالشلل واتسم احيانا بالعنف مع حزب الله وحلفائه.

وحث الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يرأس فريقا من المراقبين الدوليين الأحزاب اللبنانية ومن يدعمهم من الخارج على قبول نتيجة الانتخابات.

وقال كارتر بعد زيارة مركز للاقتراع في بيروت "ليس لدي أي قلق تجاه سير الانتخابات. لدي قلق تجاه قبول الأحزاب الرئيسة للنتائج”.

والتوترات في لبنان عمل على احتوائها في أغلب الأحيان الزعماء الذين دفع تنافسهم البلاد إلى حافة الحرب الأهلية العام الماضي. كما أن تحسن العلاقات بين السعودية وسورية ساعد على حفظ الاستقرار في لبنان في الشهور الأخيرة.