رمز الخبر: ۱۳۴۲۹
تأريخ النشر: 11:36 - 08 June 2009

عصرایران - (رويترز) - احتفظت احزاب يمين الوسط بالسيطرة على البرلمان الاوروبي في انتخابات انتهت يوم الاحد بنسبة اقبال منخفضة بشكل قياسي.

واظهرت نتائج جزئية ان حزب الشعب الاوروبي سيبقى التكتل الرئيسي في البرلمان متقدما على الاشتراكيين معززا قدرته على تحديد جدول الاعمال في برلمان يجيز كثيرا من قوانين الاتحاد الاوروبي وميزانيته.

وفازت احزاب يمين الوسط الحاكمة في المانيا وفرنسا وبولندا وايطاليا وحققت احزاب الخضر نتائج طيبة في ليلة سيئة للاشتراكيين الذين اخفقوا في الاستفادة من سخط على نطاق واسع من طريقة معالجة اوروبا للازمة الاقتصادية العالمية.

وكانت نسبة الاقبال منخفضة بشكل قياسي وبلغت 43 في المئة واشارت استطلاعات رأي الناخبين بعد الادلاء بأصواتهم والنتائج الجزئية الى ان الاحزاب الحاكمة واجهت هزيمة او في طريقها نحو هزيمة في بعض الدول الاكثر تأثرا بالازمة الاقتصادية مثل بريطانياوايرلندا ولاتفيا واليونان والمجر وبلغاريا واسبانيا. ولكن بوسع زعماء الاتحاد الاوروبي ان يتنفسوا الصعداء لعدم تحقيق الاحزاب اليمينية المتطرفة نتائج افضل على الرغم من تحقيقها مكاسب في بعض الدول ورحبوا بالاستقرار في البرلمان المؤلف من 736 عضوا .

وقال جواكين المونيا مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية "لا أتوقع حدوث اي صعوبات كبيرة في عملية صنع القرار. تشكيل هذا البرلمان لن يكون مختلفا بشكل كبير عن التشكيل السابق."

ومن المرجح ان يساعد فوز قوى يمين الوسط جوزيه مانويل دوراو باروزو وهو محافظ على الفوز بفترة جديدة كرئيس للمفوضية الاوروبية التنفيذية للاتحاد الاوروبي وهو منصب يتطلب موافقة البرلمان.

وكان حزب الشعب الاوروبي في طريقه نحو االحصول على 267 مقعدا في البرلمان مقابل 159 للاشتراكيين.

وقال مارتن شولز رئيس حزب الاشتراكيين الاوروبيين ان"امر مخيب للامال جدا كنا نأمل بتحقيق نتيجة افضل ."

ويشعر كثير من الناخبين بالقلق لارتفاع معدلات البطالة ويقولون ان الاتحاد الاوروبي لم يفعل شيئا يذكر لمعالجة الازمة الاقتصادية برغم انه وافق في نهاية الامر على خطة للحفز المالي انفق بموجبها مبالغ كبيرة لانعاش الاقتصاد الاوروبي. ويقول اخرون ان الاتحاد الاوروبي ليس له تأثير يذكر على حياتهم اليومية.

وقد يحاول منتقدو الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة استخدام نسبة الاقبال المنخفضة كدليل على ان هذا البرلمان يفتقر الى الشرعية وان الاتحاد فقد الصلة بمواطنيه البالغ عددهم 495 مليون شخص صوت كثيرون منهم لقضايا وطنية.

وعلى الرغم من انه لا توجد عواقب رسمية او مباشرة بالنسبة للاحزاب الحاكمة التي هزمت في الانتخابات فانها قد تواجه ضغوطا متزايدة لتغيير السياسة او الشخصيات.

وفاز الحزب الوطني البريطاني بأول مقاعد له في البرلمان وحققت على ما يبدو الجماعات اليمينية المتطرفة مكاسب في هولندا ورومانيا والمجر ولكنها لم تحقق اثرا كبيرا مثلما توقع بعض المحللين السياسيين.

وقال انتونيو ميسيرولي من مركز السياسة الاوروبي ان" الاحزاب المتطرفة غير متجانسة جدا بحيث يصعب عليها تشكيل كتلة متماسكة."

وفي المانيا ظل المحافظون بقيادة المستشارة انجيلا ميركل اقوى حزب على الرغم من خسائرهم مما يعزز محاولتها للاحتفاظ بالسلطة في انتخابات عامة في سبتمبر ايلول.

وانتصر حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في فرنسا بحصوله على نحو 28 في المئة من الاصوات. وفي مفاجأة كبيرة حصل ائتلاف من ساسة احزاب الخضر بزعامة زعيم الطلاب في عام 1968 دانييل كوهين بنديت على نحو 16 في المئة من الاصوات.

ومن المتوقع هزيمة حزب العمال البريطاني مما يزيد من مخاوف رئيس الوزراء جوردون براون بعد ان اجبرته فضيحة بشأن عمولات البرلمانيين على اجراء تعديل وزاري. ومن المتوقع ان يحقق المحافظون المتشككون في اوروبا مكاسب.

واظهرت استطلاعات للرأي ان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في طريقه نحو تحقيق فوز متواضع متحديا ركود عميق وفضائح بشأن حياته العاطفية لتشديد قبضته على السلطة.

واتجه حزب فيانا فيل الحاكم في ايرلندا نحو هزيمة ولكنه لم يتضح ما اذا كان حزب ليبرتاس الذي يعارض معاهدة اصلاح اتفاقية لشبونة الخاصة بالاتحاد الاوروبي سيفوز بمقعد. ومن المنتظر ان تزيد هذه النتيجة من الضغوط على الحكومة الايرلندية.