رمز الخبر: ۱۳۴۳۰
تأريخ النشر: 11:38 - 08 June 2009

عصرایران - (رويترز) - أعلنت كوريا الشمالية يوم الاثنين انها أدانت صحفيتين أمريكيتين تحتجزهما منذ مارس اذار بتهمة دخول البلاد بصورة غير قانونية وحكمت عليهما بالسجن 12 عاما مع الأشغال الشاقة في خطوة من المُرجح ان تفاقم من التوترات القائمة مع واشنطن ومع قوى اقليمية أُخرى.

وكانت الصحفيتان ايونا لي ولورا لينج اللتان تعملان لقناة (كارنت) التلفزيونية الأمريكية قد اعتقلتا أثناء قيامهما بمهمة صحفية قرب الحدود بين كوريا الشمالية والصين. وبدأت محاكمتهما يوم الخميس.

وسارعت الولايات المتحدة يوم الاثنين الى الإعراب عن قلقها العميق من الحكم الصادر على الصحفيتين وأصدرت بيانا دعت فيه الى الافراج عنهما فورا.

وقال ايان كيلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية في بيان "نحن قلقون للغاية مما أُعلن عن الحكم الذي أصدرته سلطات كوريا الشمالية على المواطنتين الامريكيتين الصحفيتين ونتحرك على كل القنوات الممكنة لضمان الإفراج عنهما."

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية يوم الاثنين في تقرير مقتضب "المحاكمة أثبتت الجريمة الخطيرة التي ارتكبتاها بحق الأمة الكورية وعبورهما الحدود بشكل غير قانوني وهو ما أُدينا به وحُكم على كل منهما بالبقاء 12 عاما في الإصلاحية مع الأشغال."

وقال محللون ان الصحفيتين تحولتا الى ورقة مساومة في المفاوضات مع الولايات المتحدة التي يكتنفها الكثير من المخاطر والتي تسعى لوضع نهاية للطموحات النووية لكوريا الشمالية.

ومن المؤكد ان تتسبب هذه العقوبة المغلظة في تعميق التوترات مع الولايات المتحدة التي تحاول منذ سنوات دون نجاح يُذكر إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحها لأن تصبح قوة نووية تملك ترسانة للسلاح النووي.

وصدر الحكم على الصحفيتين يوم الاثنين بعد يوم من قول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان أمريكا قد تعيد كوريا الشمالية الى قائمة الارهاب وهو توصيف يمكن ان يعرض الدولة الشيوعية الفقيرة الى مزيد من العقوبات الامريكية.

وقالت كلينتون في مقابلة يوم الاحد ان الولايات المتحدة تبحث في إعادة وضع كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للارهاب وذلك ردا على الاختبار النووي الذي أجرته الشهر الماضي.

وقالت في مقابلة مع برنامج (هذا الاسبوع مع جورج ستيفانوبولوس) الذي تذيعه محطة (ايه.بي.سي) التلفزيونية " سنبحث ذلك. هناك عملية جارية للقيام بذلك. من الواضح اننا سنود رؤية دليل حديث على دعمهم للارهاب الدولي." وكانت كوريا الشمالية رفعت من القائمة في اكتوبر تشرين الاول الماضي.

كما توقعت كلينتون صدور قرار عقوبات قوي ضد كوريا الشمالية من مجلس الامن التابع للأمم المتحدة نتيجة للتصرفات الاخيرة للدولة المنعزلة.

وقال لي دونج بوك من مؤسسة (سي.اس.اي.اس) البحثية في سول والخبير في تكتيكات بيونجيانج التفاوضية ان كوريا الشمالية " تستخدم الحكم (على الصحفيتين) كطعم لانتزاع تنازلات من الولايات المتحدة وسط التوترتات المتصاعدة."

ولم تتأثر كثير الأسواق في كوريا الجنوبية بالحكم الذي كان متوقعا بدرجة كبيرة. وقال تاجر عملة ان رد الفعل الامريكي وما يمكن ان يحدث من تطورات هو الاهم بالنسبة للاسواق المحلية.

ويقول محللون ان حدوث اشتباك بحري او على الحدود هو الذي يمكن ان يؤثر بدرجة كبيرة على الاسواق العالمية.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء يوم الاحد نقلا عن مصادر عسكرية ان كوريا الجنوبية وضعت خطة للرد على هجوم صاروخي مُحتمل من جانب كوريا الشمالية بما في ذلك ضربات جوية على قاعدة صاروخية.

وأوضحت الوكالة ان السيناريو الذي وضعه رؤساء أركان الجيش الكوري الجنوبي قُدم الى الرئيس لي ميونج باك يوم السبت وشمل خطة بالهجوم المضاد في حال اطلاق كوريا الشمالية صاروخا يستهدف السفن الحربية الكورية الجنوبية في المياه المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي.

واضافت الوكالة ان الرد الذي يأتي في إطار خطة للطوارئ سيشمل هجمات مشتركة من الجو والبحر ضد القاعدة الصاروخية لكوريا الشمالية.

وفي أواخر مايو آيار الماضي رفعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من مستوى التأهب العسكري في شبه الجزيرة بعدما أثارت كوريا الشمالية الشيوعية التوترات بالتهديد بالحرب وباجراء تجارب صاروخية وإجراء اختبار نووي.