رمز الخبر: ۱۳۴۳۲
تأريخ النشر: 11:39 - 08 June 2009

عصرایران - (رويترز) - عثرت فرق البحث على 15 جثة اخرى يوم الاحد من ضحايا طائرة الخطوط الجوية الفرنسية (ايرفرانس) وانتشلت كمية كبيرة من حطام الطائرة التي سقطت في المحيط الاطلسي في أسوأ كارثة جوية منذ 2001.

وبعد حوالي اسبوع من تحطم الطائرة الايرباص ايه330 وهي في طريقها من ريو دي جانيرو الى باريس مما ادى الى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 228 شخصا تم انتشال 17 جثة بعد العثور على جثتين مجهولتين لرجلين يوم السبت.

ويدرس المحققون احتمال ان اجهزة قياس السرعة للرحلة رقم 447 تراكمت عليها الثلوج وقالت اير فرانس في وقت لاحق يوم السبت انها تسرع في تغيير اجهزة قياس سرعة الطيران في كل طائرات شركة ايرباص ذات الجسم الطويل.

وقالت القوات البحرية والجوية البرازيلية في بيان ليل الاحد انها انتشلت سبع جثث اخرى ويتم نقلهم الان مع جثتين عثر عليهما يوم السبت الى جزر فرناندو دي نورونها على بعد 370 كيلومترا قبالة ساحل البرازيل.

ومن بين الجثث التسعة اربعة ذكور واربع اناث بينما لم يتسن التعرف على جنس الجثة التاسعة.

وقال الجيش البرازيلي ان سفينة فرنسية انتشلت ثماني جثث يوم الاحد دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية البرازيلية هنري مونهوز للصحفيين في مدينة ريسيفي شمال شرق البلاد حيث المثوى الاخير للجثث والحطام "عثر على مئات الاشياء وتم تخزينها لحين معرفة اين يجب ان تذهب."

ورفض الجيش البرازيلي الادلاء بتفاصيل حول الحطام الذي عثر عليه يوم الاحد وقال فقط انه "مكونات تركيبية."

وذكرت شبكة جلوبو البرازيلية على موقعها الالكتروني ان شاحنة مبردة تستخدم في تخزين الجثث تنتظر في فرناندو دي نورونها. كما قالت وسائل الاعلام البرازيلية ان الشرطة تأخذ عينات من الحمض النووي (دي ان ايه) من اقارب الركاب للمساعدة في التعرف على الجثث.

وتبحث 12 طائرة برازيلية وطائرة مزودة باجهزة رادار يمكنها الكشف عن المواد في المياه وطائرتان فرنسيتان وسفينة فرنسية وخمس سفن تابعة للبحرية البرازيلية منطقة تبلغ مساحتها نحو 1100 كيلومتر قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل.

كما ارسلت فرنسا غواصة تعمل بالطاقة النووية تصل يوم الاربعاء للبحث عن تسجيلات بيانات الصندوق الاسود للرحلة والتي ستكون حاسمة في فهم سبب سقوط الطائرة عند مرورها بعواصف يوم الاثنين.

وقال محققون ان الطياريين قد وضعوا الطائرة على سرعة خطرة لانهم اعتمدوا على قراءات خاطئة للسرعة.

وكانت اير فرانس قد بدأت في تغيير اجهزة قياس سرعة الطيران قبل خمسة اسابيع من تحطم الطائرة ولكن ذلك لم يتم الا بعد ان فشلت في الاتفاق على حل مع شركة ايرباص حول اقتراح اجراء اختبارات قبل احلالها.

ورفض متحدث باسم ايرباص التعليق وقال ان الشركة لا تستطيع مناقشة التحقيق الا مع السلطات الجوية الفرنسية.

غير ان رئيس وكالة التحقيق في الحوادث الجوية الفرنسية قال يوم السبت انه من السابق لاوانه معرفة ما اذا كانت مشاكل تتعلق باجهزة خاصة بقياس السرعة تعمل بالضغط هي المسؤولة عن الكارثة.

وقالت الوكالة ان الرحلة ايه330 ارسلت 24 رسالة خطأ في اربع دقائق منها واحدة تشير الى تناقض في بيانات السرعة. وقالت ان مشكلات مماثلة وقعت من قبل.

وقالت اير فرانس انها بدأت في مايو ايار 2008 في ملاحظة الثلوج على اجهزة السرعة مما يتسبب في فقدان بيانات في الطائرة مثل في الطائرات من طراز ايه330 ولكنها فشلت في الاتفاق مع ايرباص على اتخاذ خطوات.

وذكرت اير فرانس ان ايرباص اقترحت اجراء اختبار لمجسات جديدة هذا العام ولكن الشركة رفضت الانتظار وبدأت في تغييرها ابتداء من 27 ابريل نيسان.

ولم تقل اذا كانت الطائرة المحطمة بها اجهزة سرعة جديدة ام لا ولكن اخر زيارة صيانة كانت يوم 16 ابريل نيسان.

ودافع بعض مشغلي ايه330 عن سجل سلامة الطائرة في اجتماع لخطوط الطيران في كوالالمبور يوم الاحد وقالوا ان التحطم كان حادثا منفصلا.

وتواجه ايرباص مشكلات مع اجهزة السرعة التي تعود لعام 2001 مما اجبر على تغيير اجهزة بالاضافة الى كتيب رحلة الطيار.

وفي عام 2001 سجلت فرنسا عدة حالات من التذبذب المفاجئ في بيانات سرعة طرازي ايه330 وايه340 خلال ظروف التجمد الشديد وقد امرت ايرباص بتغيير دليل قمرة قيادة الطائرات وفقا لما ذكرته ادارة الطيران الاتحادي الامريكية.