رمز الخبر: ۱۳۴۸۴
تأريخ النشر: 13:59 - 13 June 2009

عصرایران ـ تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت بکثير من الاهتمام والحماسة مجريات الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونتائجها الأولية, التي أکدت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.   

ونقلت صحيفة "السفير" تطورات الانتخابات الإيرانية بتقرير على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: "الأرقام الإيرانية تبقي نجاد رئيساً...وموسوي يستعجل ادّعاء النصر... إقبال کثيف.. وأوباما يخرج عن حذره مشبهاً الإيرانيين باللبنانيين وتطلعاتهم". لافتة إلى الأرقام العالية التي حصل عليها الرئيس أحمدي نجاد في عمليات الفرز التي تابعتها حتى الساعة الثانية من فجر اليوم.

وقالت: إن "الحماسة الانتخابية غير المسبوقة في تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية، أبت ان تستسلم کثيراً للترقب بانتظار النتائج الرسمية، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، اثر يوم انتخابي رئاسي تاريخي من عمر الثورة، حدد وجهته اکثر من 32 مليونا من أصل 46 مليون ناخب". مشيرة إلى تمديد فترة الاقتراع لأربع ساعات إضافية بسبب الإقبال الکثيف على الانتخابات.

وأشارت "السفير" إلى أن المرشح مير حسين الموسوي، سارع إلى إعلان فوزه قبل انتهاء عملية التصويت، ورأت أن وکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا "ردت عليه سريعاً، مؤکدة انتصار نجاد، بولاية ثانية من أربع سنوات".

ونقلت "السفير" عن وکالة "فارس" تأکيدها أن الرئيس أحمدي نجاد حصل على أصوات 21 مليون إيراني من إجمالي المقترعين.

ولفتت إلى أن الناخبين الإيرانيين استبقوا فتح الصناديق صباحاً، واحتلوا المراکز الانتخابية بطوابير، من الفجر، وحتى ما قبل منتصف الليل، بعد تمديد فترة التصويت. مؤکدة أن المشارکة الکثيفة رفعت نسبة التصويت عن الانتخابات السابقة بنسبة 300 في المئة. واصفة يوم أمس بأنه "يوم انتخابي استثنائي". والانتخابات بأنها "الأکثر تنافسية في تاريخ الجمهورية الاسلامية".

وتطرقت إلى تصريحات الرئيس الاميرکي باراک اوباما عن "إمکانية تغيير في العلاقات الاميرکية الايرانية بعد الانتخابات، کائناً من کان الفائز".

أما صحيفة "البلد" فقد رأت أن الإقبال الکثيف على صناديق الاقتراع في کافة المحافظات الايرانية "لم يفاجئ المراقبين الذي توقعوا ان يترجم انخراط الناس في الحملات الإنتخابية الساخنة للمرشحين الاربعة ومرابضتها في الشارع في الايام والاسابيع الماضية، کثافة غير معهودة في التصويت".

وکتبت الصحيفة في تقرير وصفي لها: "صفوف طويلة منتظمة مــن المقترعين امکن للمتجول في شوارع طهران ان يراقبها بالأمس مع مفارقة عدم حدوث تزاحم او اشکالات تذکر عند المراکز الاقتراعية حيث بدا جليا مستوى الحضارة التي تحلى بها المقترعون الذين لم يتذمروا من الوقوف في الصف لساعتين او اکثر لکي يدلو باصواتهم لصالح مرشحهم المختار".

ونقلت "البلد" عن الکاتب السياسي "حسين رويوران" اعتباره أن هذه الانتخابات "بمثابة الاستفتاء على نموذج جديد وغير تقليدي قدمه الرئيس احمدي نجاد على صعيد السياسة الخارجية والاقتصادية والاجتماعية خلال فترة حکمه في السنوات الاربع الماضية".

ولفت رويوران إلى عدم حصول اي حادث امني رغم احتدام المنافسة معتبراً أن ذلک شکل "مفارقة جديرة بان يتم الثناء عليها کونها تعکس روحية الشعب الايراني الحضارية والسلمية على الرغم من المنافسة الحادة التي شهدتها الحملات الانتخابية".

أما صحيفة "النهار" فقد نشرت تقرير تحت عنوان: "نجاد يتقدم في نتائج أولية وموسوي يعلن أنه الفائز, نسبة مقترعين قياسية وتمديد الانتخابات أربع ساعات", اعتبرت فيه أن ما تناقلته وسائل الإعلام الليلة الماضية من معلومات متناقضة حول المرشح الفائز, هو "انعکاس واضح للتنافس الشديد في الانتخابات". مشيرة إلى أن نسبة المقترعين کانت "قياسية".

ورأت أن الانتخابات جرت "وسط ظروف اقليمية ملتهبة ودولية معقدة. الامر الذي جعلها واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية في تاريخ ايران". ونقلت عن مراسلها بعد جولة له على مراکز الاقتراع في طهران أنه رصد "ازدحاماً معقولاً".

ولفتت صحيفة "الأخبار" في تقرير لها تحت عنوان: "نجاد يتقدّم... وموسوي يدّعي الفوز" إلى أن الفرز الأوّليّ لنتائج الانتخابات الرئاسية، "أظهر تقدم نجاد على موسوي، بفارق کبير". مشيرة إلى أن المرشح الموسوي استبق ظهور النتائج بإعلانه فوزه بعد ساعات من إقفال صناديق الاقتراع".
واکتفت الصحيفة بنقل تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول الانتخابات من دون أي تعليق لها.