رمز الخبر: ۱۳۴۹۸
تأريخ النشر: 09:18 - 14 June 2009
انني وبكل تواضع امام عزمكم وايمانم ايها الشعب الكريم، اقدم احر التهاني والتبريكات لمناسبة هذا الانجاز العظيم الى امام العصر والزمان روحي فداه وروح الامام الراحل /ره/ والى كافة ابناء الشعب وادعو الجميع الى تقدير هذا اللطف اللهي وشكر الله الحكيم العليم .

عصرایران - وصف قائد الثورة الحضور الحاسم والمقتدر الذي سجله الشعب الايراني العظيم يوم الجمعة بانه لطف ورحمة من الله ومأثرة غير مسبوقة مشيرا الى تجسيد الرشد السياسي والعزم الثوري والطاقات المدنية للشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية مضيفا ان مشاركة اكثر من %80 وتصويت 24 مليون للرئيس المنتخب هو بمثابة عرس حقيقي يحاول العدو عبر تحركاته المغرضة تبديل حلاوته في مذاق الشعب الى مرارة ولذلك على الجميع لاسيما الشباب التحلي باليقظة وعلى انصار المرشحين المحترمين تجنب اي افعال او اقوال تحريضية او تشكيكية .

و فيما يلي نص نداء قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي .

بسم الله الرحمن الرحيم .
ايها الشعب الايراني الكريم..

ايها الرجال والنساء الشجعان العارفين بالزمان .
سلام الله عليكم انتم الذين اثبتم بانكم تستحقون سلام الله ورحمته الالهية .
ان يوم جمعتكم الحماسية كانت مأثرة غير مسبوقة جسدت امام انظار العالم الرشد السياسي والوجه الثوري الحازم والقدرات والطاقات المدنية التي يتمتع بها الشعب الايراني وذلك من خلال لوحة جميلة وملحمية .

ان الاقتدار والعزة اللذين سطرتماها في تاريخ البلاد عبر هدوئكم ووقاركم ورشدكم، والارادة الراسخة التي جسدتموها من خلال حضوركم المصيري رغم الحرب النفسية للاعداء، بلغ درجة من الاهمية لا يمكن وصفها باي عبارات عادية ومتعارفة . ما يمكن قوله هو ان الشعب الايراني تمكن من المحافظة على اسباب الرحمة
والابقاء على يد القوة الالهية التي تحمي تقدم ورفعه هذه البلاد منشورة على راسه .

ان انتخابات 12 يونيو حزيران سجلت رقما قياسا جديدا في سلسلة الانتخابات الوطنية الطويلة بفضل الحضور اللافت للشعب الايراني . ان حضور اكثر من ثمانين بالمائة من الناخبين لدى صناديق الاقتراع وتصويت 24 مليون الى الرئيس المنتخب، عرس حقيقي سيضمن بحول الله وقوته تقدم ورفعة البلاد والامن القومي والحيوية والنشاط المستديم . لقد تمكنتم امس من اثبات ان ايران وبفضل شعاراتها وقيمها الثورية الاسلامية تتمتع بدرجة من الحصانة والصلابة امام الهجمات السياسية والنفسية تجعل حضورها في الساحة اكثر حيوية و نشاطا رغم مضي ثلاثين عاما على وضع صرح بناء سيادة الشعب الدينية في البلاد و تمطئن الصديق والعدو بانها ستواصل  نهجها المشرق .

انني وبكل تواضع امام عزمكم وايمانم ايها الشعب الكريم، اقدم احر التهاني والتبريكات لمناسبة هذا الانجاز العظيم الى امام العصر والزمان روحي فداه وروح الامام الراحل /ره/ والى كافة ابناء الشعب وادعو الجميع الى تقدير هذا اللطف اللهي وشكر الله الحكيم العليم .

هناك احتمال بان يحاول العدو عبر اساليب وتحركات مغرضة تبديل حلاوة هذه الحادثة العظيمة الى مرارة في مذاق الشعب . انصح الجميع لا سيما شبابنا الاعزاء الذين كان لهم دور حيوي في هذه الحادثة الحماسية ان يتوخوا بمنتهى اليقظة . يجب ان يكون يوم السبت الذي يلي الانتخابات يوم المحبة والصبر . على كافة انصار
ومؤيدي المرشح المنتخب وسائر المرشحين المحترمين تجنب اي افعال او اقوال تحريضية وتشكيكية .

ان الرئيس المنتخب والمحترم هو رئيس لجميع الشعب الايراني وعلى الجميع لا سيما منافسي الامس دعمه ومساعدته بشكل كامل . لا ريب ان هذا ايضا اختبار الهي اخر من شانه ان يجلب الرحمة الالهية اذا ما نجحنا فيه .

ارى من واجبي ان اشكر جميع الذين ساهمو في خلق هذه المأثرة العظيمة ، المرشحين المحترمين الذين ساهموا بشكل كبير في تحفيز مختلف الاذواق الاجتماعية والسياسية للمشاركة في هذه الانتخابات عبر طرح توجهاتهم السياسية والاقتصادية ومن خلال اقوالهم وافعالهم ، النخبة والشخصيات الجامعية التي حفزت مخاطبيها للمشاركة في هذا الاختبار العظيم، المراجع العظام و العلماء الاعلام والجامعيين والشخصيات الثقافية والسياسية ، الجهاز الاعلامي الوطني والمدراء والمصممين والمنفذين والفنانين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، اولئك الذين لعبوا دورا مصيريا وحاسما من خلال ابداعهم الجدير بالاشادة لخلق هذه المأثرة التي لا يمكن نسيانها، وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور المحترم الذي تحلى بمنتهى الاخلاص والامانة على صعيد القيام بواجباته الجسيمة بمصداقية ومثابرة ، قوى الامن الداخلي وسائر الاجهزة التي ساهمت في المحافظة على الامن وخلقت اجواء سليمة ومنفتحة وهادئة للناس ، واخيرا واكثر من الكل اشكر الناخبين فردا فردا لانهم وفروا الكرامة والاستقرار والامن لبلادهم .

مرة اخرى اتضرع وابتهل الله العزيز القدير من اعماق قلبي واحمده، واساله ان يمن على هذا الشعب وعبده الضعيف بالهداية والرحمة، ومع التحية الى امام العصر و الزمان روحي فداه اعقد الامل على دعاء ورعاية ودعم المالك الحقيقي لهذه البلاد و اوجه التحية لروح الامام الراحل /ره/ والارواح الطاهرة لشهدائنا الابرار .
والسلام عليكم و رحمة الله .
السيد علي الخامنئي .
13 يونيو حزيران 2009 .