رمز الخبر: ۱۳۶۰۴
تأريخ النشر: 13:03 - 20 June 2009
واكد نزاهة الانتخابات التي اجريت مشيرا الى التجمعات في الشوارع لانصار المرشحين وقال ان نتيجة الانتخابات تتضح من خلال صناديق الاقتراع لا في الشوارع وانها اتضحت طبعا من خلال الاصوات التي منحت لاحمدي نجاد والبالغة 5/24 مليون صوت.
عصر ايران – تم يوم الجمعة 19 حزيران/يونيو تسجيل رقم قياسي جديد في العالم الاسلامي اذ اقيمت اكبر واكثر صلوات الجمعة مشاركة في التاريخ من خلال مشاركة نحو مليوني شخص في صلاة الجمعة في طهران.

وطبعا كلما اقيمت صلاة الجمعة في طهران بامامة قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله الخامنئي ، فان عدد المشاركين في هذه المراسم العبادية – السياسية يزداد عدة امثال الا ان يوم امس الجمعة كان حضور اهالي طهران في صلاة الجمعة اكثر من المتوقع وكان لذلك سبب مهم بطبيعة الحال.

فقد اجريت في 12 يونيو الجاري الدورة العاشرة من الانتخابات الرئاسية الايرانية وشارك فيها نحو 40 مليون ناخب ايراني ليسجلوا بذلك رقما قياسيا في المشاركة في الانتخابات الايرانية اذ بلغت نسبة المشاركة فيها 85 بالمائة.

واعلنت نتيجة الانتخابات يوم 13 يونيو وانتخب خلالها الدكتور محمود احمدي نجاد من خلال فوزه ب 63 بالمائة من الاصوات اي 5/24 مليون صوت.

ووفقا لاعلان وزارة الداخلية الايرانية فقد حصل اقرب المنافسين لاحمدي نجاد اي ميرحسين موسوي على 13 مليون صوت في الانتخابات والمنافسان الاخران اي محسن رضائي ومهدي كروبي حصل كل منهما على اقل من مليون صوت.

ان اعلان هذه النتائج تبعها استياء انصار المرشحين الخاسرين. وفي هذا الخصوص اعتمد رضائي وانصاره طريقة رفع شكوى الى مجلس صيانة الدستور (الذي يشرف على الانتخابات في ايران) الا ان موسوي وكروبي وانصارهما اتبعا اسلوب الاحتجاجات في الشوارع. واتسمت هذه الاحتجاج بالعنف في الايام الاولى الا انها اصبحت سلمية فيما بعد ومنذ يوم الاثنين الماضي قام المحتجون بمسيرات بصمت ومن دون اطلاق الشعارات.

وفي المقابل نظم انصار احمدي نجاد تجمعات دعما لنتيجة الانتخابات وظهر بذلك استعراض للقوة في شوارع طهران وبعض المدن الايرانية الاخرى.

وهذا الامر ادى الى ايجاد وضع هش في البلاد بحيث اوجد مستقبلا مجهولا لانه لم يكن مسبوقا لحد الان ان يتم الاحتجاج على الانتخابات في ايران بهذه الطريقة. وفي هذا الخصوص فان الدعوات التي وجهتها الشخصيات السياسية لوضع نهاية لهذا الوضع لم تكن موضع قبول المحتجين الى ان اعلن قائد الثورة الاسلامية انه سيؤم شخصيا صلاة الجمعة في طهران هذا الاسبوع .

وبما انه كان يتوقع ان تشكل الخطبة التي القاها سماحة قائد الثورة الاسلامية في صلاة الجمعة كلمة الفصل في الاحداث الاخيرة ، وشارك في الصلاة جميع انصار المرشحين لاسيما انصار احمدي نجاد لذلك فقد اكتظت ليست باحة الجامعة بالمصلين فحسب بل امتلات جميع الشوارع والازقة والساحات المحيطة بالجامعة بحشود المصلين.

وفي هذه المراسم ، اكد سماحة اية الله الخامنئي بان نسبة 85 بالمائة ممن شاركوا في الانتخابات كانت تصويتا لصالح الدولة وان جميع المرشحين هم من داخل النظام الاسلامي ومتعلقون به ، وقدم نقدا لمواقف الجانبين الرابح والخاسر في الانتخابات واكد نزاهة الانتخابات التي اجريت مشيرا الى التجمعات في الشوارع لانصار المرشحين وقال ان نتيجة الانتخابات تتضح من خلال صناديق الاقتراع لا في الشوارع وانها اتضحت طبعا من خلال الاصوات التي منحت لاحمدي نجاد والبالغة 5/24 مليون صوت.

وبذلك يمكن القول بانه مع كلام قائد الثورة والذي تعتبره اغلبية الشعب والمسؤولين الكلمة الفصل ، فان نتيجة الانتخابات الرئاسية الايرانية قد تثبتت وان احمدي نجاد سيكون الرئيس الايراني العاشر بعد التصديق النهائي لها من قبل مجلس صيانة الدستور وتستمر رئاسته اربع سنوات.