رمز الخبر: ۱۳۶۰۸
تأريخ النشر: 20:05 - 20 June 2009
العلاقات بين سلطنة عمان و الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي علاقات تاريخية و عريقة و لها امتداد تاريخي و قواسم مشتركة بين الشعبين العماني و الايراني.
 
عصر ایران - يقوم العاهل قابوس بن سعيد سلطان عمان بزيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ 28 من الشهر الحالي تستمر 3 ايام.
 
و يرافق العاهل العمانی عدد من الوزراء و العديد من المسؤولين في سلطنة عمان و اكد بيان صادر عن ديوان البلاد السلطاني ان هذه الزيارة تأتي تعزيزاً للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط سلطنة عمان و الجمهورية الإسلامية الإيرانية و انها تأتي تلبية للدعوة الموجهة من فخامة الرئيس الإيراني الدكتور محمود احمدي نجاد.

العلاقات بين سلطنة عمان و الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي علاقات تاريخية و عريقة و لها امتداد تاريخي و قواسم مشتركة بين الشعبين العماني و الايراني.
 
و تستند هذه العلاقات الى تلاحم اخوي و حضارة عريقة و تعاون مستدام، و تنطلق من رؤية نافذة و سياسة حكيمة و مواقف مشرفة لقيادتي البلدين على مدى العقود الماضية حيث يترابط الشعبان بوشائج الاخوة و الصداقة و الدين المشترك والجوار الإقليمي و إشراف البلدين على اهم ممر مائي في المنطقة.
 
و على مدى التاريخ ظلت سفن التجارة تمخر مياه الضفتين تهز أشرعتها رياح الصداقة و تبادل المنتجات و خيرات البلدين طيلة التاريخ و مرور الأزمان.

و اكد و يؤكد مسئولو البلدين دوماً ان العلاقة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و سلطنة عمان هي علاقات يحتذي بها و انها نموذجاً بارزاً و حياً لبناء علاقات متعقلة و بناءة بين ايران و دول المنطقة برمتها.
 
و يمكن وصف هذه العلاقات من انها علاقات الود و التعاون و المسئولية و ان البلدين اشبه بجناحي عنقاء سلام تحلق خفاقاً في سماء المنطقة لتنشر فيها عبق الثبات و الامن و الاستقرار و وتبعث روح التلاحم و خدمة الشعبين بل و حتى خدمة قضايا الأمتين العربية و الاسلامية و في طليعتها قضية الامن و الاستقرار الإقليمي.
 
و ما يميز العلاقات بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجود قيادتين حكيمتان في البلدين الشقيقين .

فقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت مرونتها و حكمتها البارزة لحل المعضلات الإقليمية و وقفت و تقف دوماً الى جانب قضايا الامة العربية المصيرية في اطار دعم حقوق الدول العربية و المساهمة الفاعلة في استتباب الامن و الاستقرار في المنطقة و ساهمت بشكل فاعل و أكيد في تحقيق توازن إقليمي و شاطرت الامة العربية و الإسلامية همومها و ناصرت قضاياها في أروقة المنظمات الدولية خاصة في المجال الإنساني و السياسي و البيئي و كرست جهودها و مساعيها لخلق ظروف التعايش السلمي الواقعي و العمل على حل المعضلات في إطار الحوار الهادئ ،

و قد شارك رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمود احمدي نجاد في اجتماعات دول مجلس التعاون و زار دول هذا المجلس و منها سلطنة عمان و قدم رؤية نوعية جديدة لإرساء تعاون مستدام في اطار حوار تفاعلي مبني على قاعدة المسئولية والتفاهم الإقليمي و حسن الجوار و قطع الطريق عن مفتعلي الأزمات و الحيلولة دون تأثير بعض الخلافات الهامشية على أصول و متانة العلاقات بين دول المنطقة الواحدة.

و قيادة سلطنة عمان قطعاً انها غنية عن التعريف لما تتسم به من دبلوماسية حكيمة تتعامل بأسلوب منطقي مع الظروف الإقليمية و الدولية و رؤية مكسوة بالتجارب الناجحة لإرساء الثبات و الاستقرار في المنطقة و التقريب بين وجهات نظر دولها و حل خلافاتها و التقليص او احتواء اي أزمة تفتعل بغرض الإساءة للعلاقات الأخوية في إقليمنا الجغرافي.

زيارة العاهل سلطان قابوس بن سعيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي اعد لها منذ فترة طويلة قطعاً ستكون دافعاً قوياً لتدعيم التعاون الثنائي القائم بين البلدين الصديقين و تخدم لصالح الشعبين في عمان و ايران و كافة شعوب و دول المنطقة و ستسهم في بحث مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية و الدولية بهدف تعزيز الثبات و الاستقرار و إضافة المزيد من الازدهار و التقديم و الرقي لدول و شعوب المنطقة.

 ويرافق سلطان عمان خلال زيارته وفد رسمي رفيع المستوى يضم كلا من على بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني و الفريق أول/ على بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني و معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية و أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية و عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشئون الثقافية و الدكتور على بن محمد بن موسى وزير الصحة و مقبول بن على بن سلطان وزير التجارة والصناعة والفريق/ مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك و الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز و الشيخ يحيى بن عبدالله ال فنه العريمي سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.