رمز الخبر: ۱۳۶۶۹
تأريخ النشر: 12:02 - 23 June 2009
عصرایران - ارنا - أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، تأييده لترشيح رئيس کتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الدين الحريري لرئاسة الحکومة المقبلة, التي أمل أن يکون له دور رئيسي فيها.
   
ولفت في حديث لصحيفة "النهار" نشرته اليوم الثلاثاء إلى أن الخطوة التالية بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي الخميس المقبل ستکون إجراء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحکومة العتيد، مرجحا في هذا الإطار أن تعقد التسمية للنائب سعد الحريري بناء على معطيات عدة.

واعتبر سليمان أن "الظرف ملائم" لتولي الحريري رئاسة الحکومة في المرحلة المقبلة، ملمحا في هذا المجال إلى أن إمساک رئيس الجمهورية منذ وصوله بملف العلاقات مع سوريا يؤهله من حيث موقعه ودوره لبنانيا، فضلا عن صداقته مع الرئيس السوري بشار الأسد، للعمل على تسهيل الأمور بين دمشق والحريري.

ورفض الرئيس سليمان الدخول في صيغة الحکومة المقبلة، مشددا على "أن الصيغة التي تؤمن الوحدة الوطنية هي المقبولة لدي وسط التحديات الإقليمية البارزة، بدءا بموضوع إسرائيل وصولا إلى الاستعدادات التي يبديها الرئيس الأميرکي باراک أوباما من اجل المساهمة في حل أزمة الصراع في المنطقة. هذا ما يهمني فعلا ولست متمسکا بالدخول في أي صيغة بأرقام أو نسب محددة".

لکنه مع ذلک أشار إلى أنه يرغب بأن تکون له حصة في الحکومة المقبلة, مشدداً على "أن واجبه يقضي بان يکون له دور رئيسي في الحکومة"، ومعتبراً "أن رئيس الجمهورية يمکنه أن يکون الضمان للجميع".

وفي هذا السياق أبدى عن ارتياحه إلى موقف کل الأفرقاء منه وإعلانهم أنهم يثقون به وبدوره ويتطلعون إلى تعزيز دور رئاسة الجمهورية، لکنه لفت إلى "أن هذه المواقف الايجابية ستبقى تدور في حلقة مفرغة ما لم تقترن ترجمة الأقوال بالأفعال".

وأعرب سليمان عن اعتقاده أن لبنان مقبل على "مرحلة انفراج" وعبرها قيام "حکومة مرتاحة" لن يتأخر تأليفها، مبرزا من مؤشراتها "حرکة المصالحات واللقاءات الجارية والتي کنت أتمناها وأسعى إليها".

وإذ وصف لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراکي" النائب وليد جنبلاط الأخير بأنه "مهم جدا"، أمل أن يتابع بنفسه هذه اللقاءات وخصوصا على الصعيد المسيحي والتي کان بدأها قبل الانتخابات.