رمز الخبر: ۱۳۶۸۲
تأريخ النشر: 09:40 - 28 June 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال رئيس الوزراء اللبناني المعين سعد الحريري يوم السبت انه سيسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكنه حذر من أن هذه المهمة ستكون صعبة.

وقال عقب لقائه بالرئيس ميشال سليمان "وبناء عليه وعلى التزامنا خلال الحملة الانتخابية بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية الرئيسية تكون متجانسة وقادرة على العمل والانتاج تكون حكومة للانجاز بعيدا عن أي عرقلة أو شلل سنبدأ المشاورات مع جميع الكتل النيابية لمصارحتها كما نصارحكم اليوم بالتحديات والفرص والوقائع التي نراها أمامنا وبضرورة الانتقال الى مرحلة جديدة لمصلحة لبنان."

وأصدر سليمان مرسوما رئاسيا بتعيين الحريري بعد ان رشحه 86 نائبا من أصل 128 عضوا في مجلس النواب في الاستشارات النيابية التي اجراها سليمان لمدة يومين.

وكان الحريري المدعوم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قاد التحالف السياسي الى الفوز على حزب الله وحلفائه المدعومين من ايران وسوريا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت سابق هذا الشهر.

والحريري هو نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي تسبب اغتياله عام 2005 في انزلاق البلاد الى أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 .

وقال الحريري عقب تكليفه "تشرفت من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استنادا الى نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة بتسميتي لرئاسة اول حكومة بعد الانتخابات النيابية التي جرت مطلع هذا الشهر وتكليفي بتشكيلها."

اضاف "ان المخاطر التي يواجهها لبنان حقيقية وكبيرة لكن الفرصة المفتوحة أمامه هي أكبر وصد المخاطر عن بلدنا واقتناص الفرصة المتاحة له يبدان.. بتشكيل حكومة قادرة على العمل بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية قادرة على الوقوف صفا واحدا لتحريك الاقتصاد.. وقادرة على الوقوف صفا واحدا في مشروع الدولة وقادرة على الوقوف صفا واحدا في وجه التهديدات الاسرائيلية."

"هذه هي الحكومة التي سأعمل منذ هذه اللحظة على تشكيلها بكل انفتاح ونية حسنة واحترام للدستور وللنظام الديمقراطية وانني لن أوفر أي جهد لسد طريق المخاطر وفتح افاق الفرص أمام لبنان واللبنانيين."

وقال "أعلن أمامكم جميعا انني لن أبخل على وطني لبنان القيام باي خطوة تفتح امامه طريق الاستقرار واعادة الاعتبار للدولة وللنظام الديمقراطي وتجديد الثقة باتفاق الطائف."

واعتبر ان القضية الراهنة "اكبر من موضوع تشكيل حكومة وتوزيع حصص وحقائب القضية تتعلق بمصير وطن في لحظة اقليمية تكاد ان تكون الاخطر والاكثر دقة في تاريخ المنطقة."

واعلن الحريري ان الهم الاول والاخير يكمن في إبعاد "الفتنة عن بلدنا ونعيد اللحمة اليه لمواجهة تحديات خطيرة تتهدده على الصعيدين الخارجي والاقتصادي"

وختم قائلا "اننا نعي ان الطريق الى هذا الهدف لن يكون سهلا وان العراقيل والمطبات قد تكون اكثر من الظاهر علما ان الظاهر منها كثير."