و يتنافس زعيم الحزب البيروني نستور كيرشنر المرشح إلى النيابة في منطقة بوينوس ايرس، مع فرانشيسكو دو نارفاييز الذي يجسد عودة الأفكار الليبرالية الجديدة للرئيس السابق كارلوس منعم (1989-1999) إلى الحزب البيروني.
وسيتيح الفوز في ضاحية بوينوس ايرس حيث يصوت 40% من الناخبين, للرئيس السابق, جعل الهزيمة المحتملة في الكونغرس نسبية.
ويعول كيرشنر على رغم تحدره من باتاغونيا (أقصي الجنوب) على الضواحي الفقيرة للعاصمة لأحداث الفرق.
وتمثل المعارضة 70% من الهيئة الناخبة في مقابل 30% للحزب الحاكم, لكنها موزعة بين بيرونيي اليمين الذين خيبت الكيرشنرية آمالهم, و بين الإجتماعيين الديموقراطيين و الإشتراكيين و أحزاب اليسار الأقلية.
وللمرة الأولى تصل الأحزاب المؤيدة لكيرشنر إلى الانتخابات في اطار اقتصادي غير مؤات.
وقد دخلت الارجنتين مرحلة الكساد كما يقول خبراء الاقتصاد الذين يعارضون الأرقام التي تطرحها الحكومة.
وإنتهت فترة نسبة النمو التي بلغت 8% نتيجة إرتفاع أسعار المواد الأولية و سياسة إعادة التصنيع التي أطلقها كيرشتر و التي أتاحت انعاش الاقتصاد بعد أزمة 2001.
لذلك قرر الرئيس السابق خوض غمار المعركة الانتخابية مجازفاً بتحمل مسؤولية الهزيمة وحده.