رمز الخبر: ۱۳۷۱۲
تأريخ النشر: 10:09 - 29 June 2009
عصرایران - تتمايل السفينة فوق الأمواج وترسو بهدوء في الميناء، وعلى مرمى البصر تلوح ثلاثة أكواخ خشبية، وعند السوق يجتمع عدد من سكان الجزيرة لتجاذب أطراف الحديث، ويتعالى صوت اللورد ريتشارد نورثبور وهو يتحدث عن خطط لبناء كاتدرائية. قد تبدو لك اللعبة مملة في البداية ولكن هذا هو الغرض المقصود منها لأنه في الوقت الذي تدور فيه فكرة معظم ألعاب الكمبيوتر الأخرى حول أشخاص يتقاتلون ويتقافزون ويتحاربون، فإن الإصدار الجديد من لعبة «أنو» يتبنى نهجاً مختلفاً تماما في طريقة اللعب. وحقق مبتكرو سلسلة ألعاب «أنو» نجاحا كبيرة من خلال هذا النهج الذي يبعث على الملل.

 ويقول عشاق اللعبة: إنهم يبحثون عن ذلك الشعور الذي يصاحب اللعبة والذي يطلقون عليه اسم «شعور أنو»، ولذلك فإن مبتكري اللعبة كان سيخطئون لو كانوا قد أضفوا إيقاعا سريعا على الإصدار الجديد منها. لأن لعبة أنو عادة ما تبدأ صغيرة وتتطور أحداثها في بطء. وأزيح الستار عن الإصدار الأول من اللعبة ويحمل اسم «أنو 1602» عام 1998، وبحلول عام 2002 كان الإصداران الأول والثاني الذي حمل اسم «أنو 1502» قد حققا مبيعات بلغت مليوني نسخة. وأطلق الإصدار الثالث من اللعبة وهو «أنو 1701» عام 2006.

ولم يطرأ تغيير كبير على الإصدار الجديد من اللعبة الذي يحمل هذه المرة اسم «أنو 1404» حيث مازالت فكرته تدور حول مجموعة من البشر ينشئون مجتمعا من الصفر على جزيرة نائية. وتقتصر مهمة اللاعب باختصار في مراقبة سكان الجزيرة وهم يعمرون جزيرتهم النائية ويتعين على اللاعب أن يبني منازل ويعمل على إقامة البنية التحتية والأسس الاقتصادية في المجتمع الجديد. وتكمن فكرة أنو في أن يبذل اللاعب جهده لتلبية كل احتياجات سكان الجزيرة التي تتزايد باستمرار وأن يعمل على زيادة عدد السكان. وحرصت شركة أوبيسوفت مبتكرة اللعبة على إضافة بعض اللمسات الجديدة على اللعبة لاجتذاب عشاق أنو على شراء الإصدار الجديد وعدم الاكتفاء بالإصدارات القديمة التي لديهم.