رمز الخبر: ۱۳۸۵۵
تأريخ النشر: 14:55 - 05 July 2009
قام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، الذي يزور طوكيو، بتسليم رئيس البرلمان الياباني رسالة من رئيس المجلس علي لاريجاني.
عصرایران  - قام رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، الذي يزور طوكيو، بتسليم رئيس البرلمان الياباني رسالة من رئيس المجلس علي لاريجاني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان بروجردي تطرق خلال لقائه رئيس مجلس النواب الياباني، يوهي كونو، بحضور السفير الايراني في طوكيو، عباس عراقجي، الى البرنامج النووي الايراني المخصص لأغراض سلمية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي (ان.بي.تي)، وهي تواصل أنشطتها في اطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لمواصلة التفاوض مع دول مجموعة (5+1) شريطة الحفاظ على حقوق ايران النووية.

وقام بروجردي خلال هذا اللقاء بتسليم كونو رسالة صداقة من رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني تتضمن دعوة لرئيس مجلس النواب الياباني لزيارة ايران.

من جانبه، أشار يوهي كونو خلال هذا اللقاء الى العلاقات التاريخية التي تربط بين بلاده وايران، مؤكداً ان اليابان تولي أهمية واحتراما كبيرين للشعب الايراني.

وأشار الى الانتخابات الرئاسية الأخيرة في ايران، معرباً عن اعتقاده بأن جميع الدول لديها تاريخ وثقافة خاصة بها، وينبغي أن يتم تقييمها من خلال المعلومات الحقيقية.

وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بالاضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جهته، دعا وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسونه، الجمعة، الى تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية على مختلف الصعد ومن بينها المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

ووصف ناكاسونه، خلال لقائه علاء الدين بروجردي، العلاقات بين طوكيو وطهران بأنها علاقات تاريخية وتتسم بالصداقة.

ولفت وزير الخارجية الياباني، التي كانت بلاده قد اتخذت مواقف ايجابية ازاء أعمال الشغب الأخيرة في طهران، الى اقامة الانتخابات الرئاسية الايرانية، وأعرب عن أمله في ذات الوقت بترسيخ الثبات والهدوء في ايران على الدوام.

وخلال هذا اللقاء، طمأن بروجردي وزير الخارجية الياباني بأن الأجواء السياسية في ايران جيدة وان الأوضاع عادت الى حالتها الطبيعية بعد الانتخابات الرئاسية في ايران.

وهنأ بروجردي بانتخاب ممثل اليابان في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو خلفاً للبرادعي، وأعرب عن أمله في ذات الوقت بأن يتعاطى امانو مع القضية النووية الايرانية في اطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا أن يتعامل معها على أسس سياسية الطابع.

وفي السياق، أعرب بروجردي، الجمعة، عن أمله بأن يتحلى المدير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشجاعة الكافية لتفقد المنشآت النووية للكيان الاسرائيلي.

ولفت بروجردي، في تصريحات أدلى بها خلال لقائه أعضاء المجلس الدولي الياباني لعلاقات الصداقة (افي ايي سي)، لفت الى أن الكيان الصهيوني خلال عهد محمد البرادعي لم يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد منشآته النووية. وأضاف: ان توقعاتنا من اليابان ليست بقبول وجود مئات القنابل النووية في العالم وفي المقابل اختيار الصمت ازاء انتاج جيل جديد من هذه الأسلحة المدمرة.

وأوضح ان اليابان هو البلد الوحيد في العالم الذي عانى من جرح القنابل النووية وعلى هذا الأساس ينبغي أن يكون صوت اليابان هو الأعلى في هذه القضية.

وأردف: كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي البلد الوحيد الذي أصيب بجراح الأسلحة الكيميائية وتتبادل ايران واليابان الوفود لزيارة سردشت الايرانية وهيروشيما اليابانية اللتين قصفتا بهذه الأسلحة الفتاكة كل عام، ولكن بالتأكيد فان هذه القضية ليست كافية.

وأعرب عن أمله بأن تتمكن اليابان من أداء دور أكبر تأثيراً وأكثر أهمية في قضية نزع الأسلحة النووية عن العالم بالنظر الى أن مندوب اليابان في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتولى منصب المدير العام لهذه الوكالة. وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤمن بأن وجود حتى قنبلة نووية واحدة تهدد السلام العالمي لأن من الممكن أن يوجد هناك ترومن آخر يأمر باستخدامها وتتكرر مرة أخرى فاجعة هيروشيما وناكازاكي.

وصرّح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقبل الفكرة القائلة بأن اسرائيل بامكانها أن تمتلك نحو 200 قنبلة نووية ويصمت أمامها العالم والغرب ويصفقان لها وفي الوقت نفسه يشككان في مصداقية ايران التي تعارض صنع أي قنبلة نووية وتنشط فقط في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأشار الى أن أميركا والدول الأعضاء في مجموعة (5+1) لم تضع أي شرط لبدء المفاوضات النووية مع ايران، مؤكداً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اجتازت هذه المرحلة منذ فترة طويلة بحيث ان هناك أكثر من ستة آلاف جهاز طرد مركزي تنشط حالياً في ايران.