رمز الخبر: ۱۳۸۵۶
تأريخ النشر: 15:06 - 05 July 2009
اعرب وزير الخارجية منوجهر متكي عن امله في الافراج قريبا عن الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المختطفين من قبل قوات الاحتلال الامريكي في مدينة اربيل شمالي العراق، معتبراً عملية الاختطاف التي جرت في عهد الرئيس جورج بوش عملاً غير انساني ووصمة عار لواشنطن.
عصرایران - اعرب وزير الخارجية منوجهر متكي عن امله في الافراج قريبا عن الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المختطفين من قبل قوات الاحتلال الامريكي في مدينة اربيل شمالي العراق، معتبراً عملية الاختطاف التي جرت في عهد الرئيس جورج بوش عملاً غير انساني ووصمة عار لواشنطن.

وقال متكي الذي كان يتحدث للصحفيين على هامش مراسم الذكرى السنوية السابعة والعشرين لاختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان، نحن متذمرون من عدم تمكن الحكومة العراقية حتى الآن من إطلاق سراح هؤلاء الدبلوماسيين.

واعتبر قيام القوات الامريكية باختطاف الدبلوماسيين الايرانيين في اربيل بشمال العراق، بأنها وصمة عار على امريكا، موضحا بأن هذا العمل الامريكي وسائر الاعتداءات والممارسات اللا انسانية للحكومة الامريكية ستسجل تاريخا مشينا للادارة الامريكية في المنطقة.

وشدد وزير الخارجية في سياق متصل على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تواصل بذل مساعيها الجادة لاطلاق سراح دبلوماسييها الأربعة المختطفين في لبنان عام 1982.

وقال منوجهر متكي، أمس السبت، خلال مراسم الذكرى السنوية لاختطاف الكيان الصهيوني لأربعة دبلوماسيين ايرانيين في لبنان، قال: ان ايران تواصل مساعيها الجادة لاطلاق سراح الدبلوماسيين الأربعة.

وتطرق الى ممارسات الكيان الصهيوني غير القانونية وغير المتعارفة في قيامه باختطاف دبلوماسيين ايرانيين في لبنان، معتبراً ان الوقت قد حان لأن يقوم المجتمع الدولي بمحاسبة الكيان الصهيوني على ارتكابه للجرائم المختلفة وافتخاره بها علنا منذ تأسيس هذا الكيان اللامشروع وحتى الآن.

وانتقد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية سياسة الكيل بمكيالين والتعامل الانتقائي في مجال العلاقات الدولية، مؤكداً ان غض النظر عن أحداث مثل اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة يكشف عن النوايا الحقيقية لأولئك الذين قاموا قبل عقود بفرض ذلك الكيان اللقيط على المنطقة.

وأوضح بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت دوماً على عدم مشروعية هذا الكيان من خلال تسجيل مواقفها بهذا الخصوص في الأمم المتحدة، معرباً عن اعتقاده بأن أكثر من ستين عاماً من عمر هذا الكيان البغيض والتي اقترنت بالاغتيالات والتهديدات والاحتلال وارتكاب المجازر تؤكد اليوم عدم صحة الفلسفة الكاذبة التي قام عليها الكيان الصهيوني.

وقال متكي: بدون شك ان الكيان الصهيوني اليوم يمر بأصعب مراحل وجوده اللامشروع، وما الألاعيب الأخيرة إلا حلقة ضمن السيناريو الفاشل الذي يهدف الى استفزاز المنطقة والمسلمين.

من جهة اخرى انتقد المدعي العام في البلاد قربان علي دري نجف آبادي ، منظمة الامم المتحدة لعدم تجاوبها مع رسائل ايران حول اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان.

واضاف الشيخ دري نجف آبادي في كلمة له بمراسم الذكري الـ27 لاختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان، ان الكيان الصهيوني كيان ظالم و مزيف لا يلتزم بأي من المعايير الانسانية كما لا يعير اهمية لمواثيق حقوق الانسان.

واوضح ان الادعاء العام في البلاد قام بمتابعة موضوع الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة عدة مرات مبينا : رغم الرسائل المتعددة التي وجهناها الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون في هذا الخصوص الا اننا لم نتوصل الى اي نتيجة و لم نستلم اي رد على هذه الرسائل.

و وصف الشيخ دري نجف آبادي ملف الكيان الصهيوني بانه مليء بالفضائح و الانتهاكات القانونية مضيفا : ان هذا الكيان الطاغي و اللقيط لا يلتزم بأي من المبادئ الانسانية و معايير حقوق الانسان و القرارات الدولية و العدالة و الامن.

واضاف: للاسف ان هذا الكيان يواصل جرائمه البربرية بدعم من قبل الاميركان و الغرب و البريطانيين الذين يتشدقون بالحضارة و حقوق الانسان والذين بيضوا وجوه جناة التاريخ بمن فيهم (جنكيزخان) و (هتلر).

واعتبر المدعي العام في البلاد اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان بانه وصمة عار على جبين المجرمين الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي.

واعتبر عدم محاسبة ومقاضاة المعتدين و المجرمين بانه يشكل حافزا لهم لاستمرار الاعمال الاجرامية و المشاركة في جرائم جديدة وقال: للاسف ان الامم المتحدة والامريكان و الجهات التي قامت بتأسيس هذه المنظمة هي بصدد تشجيع المجرمين و تلتزم الصمت حيال جرائمهم.

وقال: ان مسؤولية جسيمة تقع على عاتق الدول الاسلامية و العربية الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي و جامعة الدول العربية من اجل التصدي للمجرمين مؤكدا انه لاينبغي للجهات المذكورة اعتماد موقف اللامبالاة حيال هذه الجرائم و التعاون مع المجرمين بشكل مباشر او غير مباشر.

واعتبر المدعي العام في البلاد انه لا يمكن غض النظر عن مسؤولية المحتلين والصهاينة حيال اختطاف الدبلوماسيين بشكل مباشر او بشكل غير مباشر مؤكدا ان على الامم المتحدة التزام العدالة و الابتعاد عن التمييز في اساليبها لمتابعة حقوق سكان و دول العالم الى جانب تحديد لجنة تقصي لدراسة حقائق موضوع غزة و للتصدي الحازم للدول التي تنتهك المبادئ القانونية.

وفي جانب آخر من تصريحاته دعا دري نجف ابادي الدول العربية والاسلامية و دول المنطقة الى ابداء مزيد من التعاون فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية و الدولية و خاصة قضيتي لبنان و فلسطين.

واعتبر هذا المسؤول ان رفع القيود والضغوط عن سكان غزة بحاجة الى تعاون الدول العربية و المجاورة لفلسطين داعيا بعض الدول التي تلتزم الصمت حيال الجرائم الصهيونية الى الكف عن التعاون و المسايرة مع الكيان الصهيوني