رمز الخبر: ۱۳۸۵۸
تأريخ النشر: 08:38 - 07 July 2009
عصرایران - (رويترز) - اتفق الرئيس الامريكي الزائر باراك اوباما وزعيم الكرملين ديمتري ميدفيديف على هدف لخفض الاسلحة النووية وعلى اتفاق يسمح للقوات امريكية بالطيران عبر روسيا في بداية جولة تستهدف اصلاح العلاقات المتوترة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في قاعة سانت اندروز بالكرملين تحدث الزعيمان عن عزمهما تنحية الخلافات جانبا والتركيز على التعاون لحل المشاكل العالمية مثل انتشار الاسلحة النووية.

واشار الاثنان الى قضايا مازالت تقسم بينهما مثل معارضة روسيا لخطط واشنطن بشأن الدرع الدفاعي الصاروخي في وسط اوروبا واصرار الولايات المتحدة على وحدة اراضي جورجيا لكنهما أكدا على الايجابيات في التصريحات العلنية.

وأشاد اوباما بميدفيديف ووصفه بأنه زعيم "مستقيم يتصرف بطريقة مهنية" ويفهم مصالح الشعب الروسي ويريد ان يفهم مصالح الولايات المتحدة مضيفا "لقد عقدنا العزم على اصلاح العلاقات الامريكية الروسية حتى يمكننا التعاون بطريق فعالة بدرجة أكبر."

وفي مراسم توقيع تعهد اوباما وميدفيديف بوضع اللمسات النهائية لمعاهدة بحلول نهاية العام لخفض عدد الرؤوس الحربية النووية التي ينشرها كل جانب الى ما بين 1500 و1675 رأسا من المستويات الحالية التي تزيد على 2200 رأس.

ووصف ميدفيديف محادثاتهما بأنها كانت مفيدة للغاية وصريحة وانه جرت مناقشات عملية" وقال انهما يهدفان الى بناء علاقات امريكية روسية جديرة بالقرن الواحد والعشرين.

وستسمح روسيا لعدد يصل الى 4500 رحلة جوية سنويا تنقل جنودا واسلحة من الولايات المتحدة للحرب في افغانستان بعبور اراضيها الشاسعة بدون رسوم وهو اجراء اشاد به الجانب الامريكي ووصفه بأنه يبين رغبة موسكو في المساعدة في الحرب ضد طالبان.

ووفقا لنص أذاعه مسؤولون فان الاتفاقات الاخرى تشمل استئناف التعاون العسكري الامريكي الروسي وانشاء لجنة حكومية مشتركة جديدة وتبادل المعلومات بشأن اسرى الحرب.

ومازالت توجد سحب تخيم في الافق.

وأكد مسؤولون روس كبار مرارا في الفترة التي سبقت الزيارة ان موسكو لن توقع معاهدة اسلحة في وقت لاحق من العام الحالي اذا لم يقدم اوباما تنازلات في الخطط الامريكية بشأن نظام مضاد للصواريخ في اوروبا وهو مشروع يقابل بكراهية في الكرملين الذي يخشى من انه يمكن ان يهدد امن روسيا.

وقلل الزعيمان من شأن تلك الخلافات في الكرملين قائلين انهما اتفقا على بيان لمواصلة العمل معا لتقييم التهديدات العالمية من الصواريخ.

وتحدث ميدفيديف بلغة هادئة بدرجة ملحوظة مقارنة مع اللغة التي تحدث بها المسؤولون الروس حتى الان بعدما لاحظ ان اوباما أنصت الى الاعتراضات الروسية على الدفاع الصاروخي.

وقال في المؤتمر الصحفي "لم يقل أحد ان الدفاع الصاروخي ضار في حد ذاته أو يمثل تهديدا لاحد."

ولم يعرف بعد ان كان اوباما ستصله نفس الرسالة يوم الثلاثاء في اجتماع على مائدة الافطار مع الرجل الذي يمسك بمعظم عناصر القوة السياسية في روسيا والذي اختار ميدفيديف لخلافته في الكرملين وهو رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.

وفي زلة لسان شائعة بين الزوار الذين يصابون بارتباك لهيكل السلطة المزدوج غير المعتاد في روسيا اشار اوباما في المؤتمر الصحفي الى الاجتماع القادم مع "الرئيس" فلاديمير بوتين قبل ان يصحح نفسه بسرعة.

وكان بوتين خارج موسكو يوم الاثنين في زيارة لمصنع معدات حصاد في جنوب روسيا.