رمز الخبر: ۱۳۸۹۲
تأريخ النشر: 10:19 - 08 July 2009
عصرایران ـ حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الثلاثاء من تصريحات نائب الرئيس الامريكي جو بايدن التي ألمح فيها الى عدم معارضة واشنطن لضربة عسكرية إسرائيلية لمنشآت إيران النووية، معتبرا ان الشرق الاوسط لا يحتمل حربا أخرى.

وقال موسى للصحافيين "سمعنا بعض التصريحات الامريكية حاولت أن تفسر هذا الموقف، ونحن نرجو أن يعود الأمر إلى مائدة الحوار مرة أخرى، وألا يغامر أحد بحرب أخرى، فالشرق لأوسط لا يحتمل حربا أخرى".

وكان بايدن قال إن "اسرائيل يمكنها ان تقرّر بنفسها ما هو في مصلحتها وما تقرّر فعله حيال ايران وحيال اي كان، انها دولة تتمتع بالسيادة".

وقال موسى إن "الموقف يتطلب مقاربة عاقلة".

ونفى الرئيس الامريكي باراك أوباما الثلاثاء بشكل قاطع وصريح منح إدارته إسرائيل ضوءا أخضر لمهاجمة إيران، وقال في تصريح لشبكة "سي أن أن" الاخبارية الامريكية، "لقد قلنا بشكل مباشر للإسرائيليين انه من المهم المحاولة وحلّ هذه المسألة في إطار دولي بطريقة لا تثير نزاعاً كبيراً في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى الطموحات النووية الإيرانية.

وصرح الرئيس الامريكي باراك اوباما في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الثلاثاء ان الولايات المتحدة لم تعط اسرائيل "على الاطلاق" الضوء الاخضر لمهاجمة ايران لمنعها من امتلاك السلاح النووي.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة اعطت الضوء الاخضر لاسرائيل لشن هجوم محتمل على ايران قال اوباما "بالتأكيد لا. انا في غاية الوضوح" في هذا الشأن.

وقال اوباما الموجود في موسكو منذ الاثنين "قال نائب الرئيس جو بادين في شكل قاطع انه لا يمكننا ان نملي على دول اخرى ما عليها القيام به من الناحية الامنية".
واعلن بايدن الاثنين في مقابلة "لا يمكننا ان نملي على دولة اخرى تتمتع بسيادة ما يمكنها او لا يمكنها فعله عندما تقرر، اذا قررت ان وجودها مهدد".

وقال اوباما "هذا ينطبق ايضا على سياسة الولايات المتحدة لتسوية مشكلة القدرات النووية الايرانية" مضيفا انه يفضل "القنوات الدبلوماسية".

وتابع اوباما "انها مهمة صعبة (...) لطالما قلت اننا (الولايات المتحدة) نحافظ على القانون، وبصفتي القائد الاعلى للقوات المسلحة احتفظ بحق اتخاذ اي قرار يكون ضروريا لحماية الولايات المتحدة".

وتقول اسرائيل الدولة النووية الوحيدة غير المعلنة في المنطقة كما الغرب، ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي رغم نفي طهران لذلك.

وقال مسؤولان إسرائيليان ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار مساعديه لم يطلبوا رسمياً مساعدة امريكية أو إذناً لضربة عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، خوفاً من عدم موافقة البيت الأبيض.

ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الامريكية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته نظراً إلى حساسية الموضوع، ان إسرائيل لم تطلب مساعدة امريكية أو إذناً لأن حكومة نتنياهو لا تريد أن تخاطر وتواجه رفضاً امريكياً.

وأوضح مسؤول إسرائيلي آخر ان نتنياهو مصمّم على انه لا جدوى من الإصرار بعد الردّ السلبي الذي أعطاه الرئيس السابق جورج بوش إلى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت عندما طلب عام 2008 الماضي مساعدة امريكية لضربة إسرائيلية محتملة لإيران.

وقال المسؤول انه "كان هناك قرار بعدم الضغط في هذه القضية لأنه كان لا يتناسب مع سياسة الحوار وما نعرفه عن مقاربة أوباما تجاه إيران".

وقالت الصحيفة ان هذه المقاربة تتعارض مع مواقف نتنياهو العلنية التي تعهد فيها بالقيام بكل ما هو ضروري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وان إسرائيل ستتصرف إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك.