رمز الخبر: ۱۳۸۹۳
تأريخ النشر: 10:30 - 08 July 2009
عصرایران ـ اطلقت الشرطة الصينية الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المتظاهرين من اثنية هان الصينية فيما عمت الفوضى في هذه المدينة بسبب التوتر الاثني.

وانتشر الاف العناصر من الشرطة في انحاء اورومتشي عاصمة اقليم تشينغيانغ الصيني (شمال غرب) لكن التوتر تصاعد فجأة اثر اعمال عنف وقعت في نهاية الاسبوع وادت الى مقتل 156 شخصا على الاقل.

وقالت السلطات انها اعتقلت 1434 شخصا متهمين بأعمال قتل وشن هجمات ونهب واحراق متاجر خلال الهجمات التي شنها الايغور المسلمون على اثنية هان التي تشكل غالبية في الصين وتعتبر بانها تمارس الاضطهاد في تشينغيانغ.

لكن رغم القمع الذي قامت به الشرطة مستخدمة الاسلحة الرشاشة والهراوات، قام الاف من اثنية هان بالنزول الى شوارع اورومتشي حاملين الهراوات والسكاكين والرفوش وتعهدوا بالانتقام من الايغور.

وقال احد المتظاهرين ان "الايغور قدموا الى منطقتنا لتحطيم اشياء، والان نحن نذهب الى مناطقهم لضربهم".

واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لكن المتظاهرين رفضوا مغادرة المكان كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وبعد ان كثفت حملة قمع التظاهرات، اكدت السلطات انها قطعت اتصالات الانترنت في اقسام من اورومتشي.

وقال اكبر مسؤول شيوعي في المدينة لي زهي لوسيلة اعلام رسمية "لقد قطعنا اتصالات الانترنت في بعض مناطق اورومتشي لمنع انتشار العنف الى مناطق اخرى".

لكن جهود السلطات لفرض تعتيم اعلامي قوبلت بتوزيع عدد كبير من الصور واشرطة الفيديو تظهر اعمال العنف في اورومتشي على مواقع معروفة مثل "تويتر" و"يوتيوب".

وقالت السلطات ايضا ان الشرطة فرقت "اكثر من 200 من مثيري اعمال الشغب" الذين تجمعوا مساء الاثنين امام مسجد في كاشغار، مدينة اخرى في تشينغيانغ على بعد حوالى 1050 كلم جنوب غرب اورومتشي.

وتعتقد الشرطة ان الناس كانوا "يحاولون تنظيم المزيد من اعمال العنف" في مدن اخرى في انحاء تشينغيانغ وهي منطقة صحراوية وجبلية شاسعة لها حدود مع آسيا الوسطى كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة.

وادت اعمال العنف الاحد الى اعتقال الالاف من المسلمين الايغور فيما اظهر التلفزيون الرسمي مشاهد لمتظاهرين يهاجمون اشخاصا من اثنية هان في ما ذكر بأعمال العنف التي جرت السنة الماضية في التيبت.

والايغور الصينيون البالغ عددهم حوالى ثمانية ملايين نسمة يتكلمون التركية ولطالما احتجوا على تدفق الصينيين من اثنية هان الى منطقتهم حيث يهيمنون على الحياة السياسية والثقافية.

وقد اتهم الايغور المقيمون في المنفى قوات الامن الصينية بالقيام برد فعل مبالغ فيه اثناء تفريق تظاهرات سلمية قام بها الاف الاشخاص وقالوا ان الشرطة اطلقت النار على المتظاهرين عشوائيا.

واتهمت الصين من جهتها زعيمة الايغور المقيمة في المنفى ربيعة قدير بتدبير اعمال العنف لكنها نفت هذه الاتهامات ودعت الاثنين الى تحقيق دولي في اعمال العنف.

وقالت قدير "نأمل ان ترسل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرقها للتحقيق حول ما حصل فعلا في شينغيانغ".

واضافت اثناء مؤتمر صحافي في واشنطن حيث تعيش في المنفى "نأمل ان يصدر البيت الابيض بيانا اقوى يحث الحكومة الصينية على ضبط النفس وعلى توضيح الحقيقة بشأن طبيعة الاحداث وما جرى ولدفع الحكومة الصينية الى اصلاح الاضرار التي تسببت فيها للايغور".

وكان البيت الابيض اعرب الاثنين في بيان نشر في موسكو التي يزورها الرئيس باراك اوباما، "عن بالغ قلقه" لاعمال العنف هذه ودعا "الجميع في شينغيانغ الى التحلي بضبط النفس".

ولم تتضح الثلاثاء هوية القتلى او المصابين في اعمال الشغب. ولم تحدد السلطات الصينية عدد الايغور او الهان الصينيين من الضحايا.