رمز الخبر: ۱۳۹۱۷
تأريخ النشر: 09:54 - 09 July 2009
عصرایران - أصدرت محكمة سعودية حكما بإعدام شخص في أول أحكام يعلن عنها منذ بدأ متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة حملة من أعمال العنف في السعودية عام 2003 لزعزعة استقرار حكومة أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال مسؤول بوزارة العدل السعودية لرويترز يوم الاربعاء ان كل الاحكام الاولية قابلة للاستئناف وان السلطات تعتزم السماح لوسائل الاعلام بتغطية جولات الاستئناف في محاكمة المتشددين المتورطين في جرائم "إرهاب القاعدة وأمن الدولة".

وقالت وكالة الانباء السعودية نقلا عن متحدث باسم المحكمة "أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالمملكة مؤخرا عددا من الاحكام الاولية في قضايا الموقوفين بجرائم ارهاب القاعدة وأمن الدولة."

وأفاد التلفزيون السعودي بأن الاحكام شملت 330 متهما في 179 قضية لكنه لم يحدد العقوبات. وأضاف أن عددا لم يحدده من المشتبه بهم برئوا.

وقال المسؤول بوزارة العدل ان المحكمة أصدرت حكما بالاعدام على أحد المتهمين. وامتنع عن الكشف عن اسم الشخص المحكوم عليه بالاعدام أو الادلاء بتفاصيل بشأن الجريمة. واضاف أن المحكمة أصدرت أحكاما ضد آخرين شملت عقوبات بالسجن وحظر السفر والاقامة الجبرية وغرامات.

وقالت وكالة الانباء السعودية ان المحاكمات شملت "الانتماء للفئة الضالة والتورط في نشاطاتها والاتصال والتنسيق والعمل مع جهات خارجية تسعى للتامر على الامن الوطني باحداث الفوضى والاخلال بالامن. كما تضمنت التهم دعم وتمويل الارهاب والشروع في الخروج عن طاعة ولي الامر والافتئات عليه بالذهاب الى مواطن الفتنة للقتال فيها أو الشروع في ذلك."

وعادة ما يستخدم المسؤولون السعوديون عبارة "الفئة الضالة" للاشارة الى المنتمين لجماعات إسلامية متشددة من بينها القاعدة.

وقالت الوكالة انه سيتم استئناف الاحكام الاولية التي أصدرتها المحكمة. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وقال وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز في أكتوبر تشرين الاول ان المملكة وجهت الاتهام الى 991 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أغلبهم من السعوديين بشن 30 هجوما منذ 2003.

وقالت المملكة ان من بين القتلى في تلك الهجمات 74 من قوات الامن و90 مدنيا بينهم مقيمون أجانب. ولم يتم الكشف عن عدد المتشددين الذين قتلوا خلال الهجمات.

ومن بين المتهمين رجال دين أيدوا المتشددين علنا وهم ناصر الفهد وعلي الخضير وفارس ال شويل. وظهر الفهد والخضير على شاشة التلفزيون السعودي بعد اعتقالهما في 2003 ووجها دعوة من أجل وقف اراقة الدماء.

وبدأت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حملتها لزعزعة استقرار حكومة المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة في 2003 لكن قوات الامن تمكنت من اخماد أعمال العنف بالتعاون مع خبراء أجانب.

وشملت هجمات المتشددين تفجيرات انتحارية بمجمعات سكنية في الرياض في 2003 ومحاولة لاقتحام أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم في ابقيق عام 2006 كانت اخر عملية معروفة للمتشددين.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان المحاكمات ربما لا تفي بالمعايير الدولية وان ما بين ألفين وثلاثة آلاف شخص لا يزالون محتجزين بدون اتهام بعد الافراج عن 1500 بدون محاكمات من خلال برامج اعادة تثقيف.

واعتقلت السلطات مئات الاشخاص خلال العامين الماضيين للاشتباه في محاولتهم احياء خلايا للمتشددين.