رمز الخبر: ۱۳۹۳۶
تأريخ النشر: 09:18 - 11 July 2009
عصرایران -  (رويترز) - خرجت شركة جنرال موتورز جديدة من الافلاس يوم الجمعة بسرعة أكبر كثيرا من توقعات المراقبين كشركة أصغر حجما تتعهد باستعادة ثقة المستهلكين الامريكيين وسداد دافعي الضرائب.

واكتملت عملية افلاس جنرال موتورز التي استغرقت 40 يوما بابرام اتفاق تم بموجبه بيع عملياتها الرئيسية لشركة جديدة تملك فيها وزارة الخزانة الامريكية حصة الاغلبية.

ووقع ممثلون للحكومة ومسؤولون تنفيذيون في جنرال موتورز الوثائق النهائية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بمقر مكتب ويل جوتشال اند مانجيس للمحاماة المستشار القانوني لجنرال موتورز في عملية الافلاس.

ويعد هذا التطور الذي يأتي عقب عملية اعادة هيكلة مشابهة لشركة كرايسلر نصرا لحكومة الرئيس باراك اوباما والتزامها بانقاذ الوظائف ومنع تصفية اكبر شركة امريكية لصناعة السيارات.

في الوقت نفسه تحملت الحكومة الامريكية مخاطر جديدة ملموسة كمالك لستين بالمئة في جنرال موتورز الجديدة بأسهم تبلغ قيمتها 50 مليار دولار علاوة على ديون وأسهم ممتازة بقيمة عشرة مليارات دولار.

وقال فريتز هندرسون الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة انها ستلغي طبقات ادارية وتسرع عملية اتخاذ القرار وتتخلص من البيروقراطية التي يقول منتقدون انها ساهمت في انهيار الشركة التي تأسست قبل نحو 100 عام.

وسيتم خفض عدد الموظفين المكتبيين بالشركة أكثر من 20 بالمئة للتخلص من 6000 وظيفة. كما سيتم خفض المناصب التنفيذية بنسبة 35 بالمئة.

وفي حين خرجت اصول رئيسية علاوة على العلامات التجارية شيفروليه وكاديلاك وبويك وجي.ام.سي من الافلاس لتشكل الشركة الجديدة فإن باقي الاصول بما فيها المصانع المغلقة ستبقى داخل الافلاس من أجل تصفيتها.

ومن المتوقع ان تظل جنرال موتورز القديمة التي سيصبح اسمهما موتورز ليكويديشن كو في الافلاس لسنوات.

وقد يحصل حملة السندات الذين كانت الشركة مدينة لهم بسبع وعشرين مليار دولار على حصة تبلغ عشرة بالمئة في الشركة الجديدة.

وتملك وزارة الخزانة الامريكية 60.8 بالمئة في حين ستمتلك حكومتا كندا واقليم أونتاريو الكندي 11.7 بالمئة. كما سيحصل صندوق للمتقاعدين تابع لنقابة عمال السيارات الامريكيين على 17.5 بالمئة.

وقال هندرسون الذي حل محل ريك واجونر الذي أطاحت به حكومة أوباما في نهاية مارس اذار ان الشركة ستدار من خلال لجنة تنفيذية واحدة بينما يقلص عدد صناع القرار الرئيسيين الى النصف.

وألغت جنرال موتورز الفريق التنفيذي لامريكا الشمالية الذي كان مشرفا على العمليات في سوقها المحلية المتعثرة التي كبدت الشركة خسائر تجاوزت 80 مليار دولار منذ عام 2005.