في رسالة بعث بها إلى رئيسة المجلس .. رئيس الوزراء
عصرایران - أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن تطلع مملكة البحرين لأن تصبح عضواً في المجلس الاقتصادي و الاجتماعي في الفترة من 2011-2013 حيث تعلق البحرين أهمية كبيرة على عمل المجلس وعلى دوره باعتباره جهازاً منسقاً داخل الأمم المتحدة. وأكد في رسالة بعث بها إلى رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في دورته الحالية والسفيرة ورئيسة بعثة لكسمبورغ الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك سيلفي لوكاس، إن مملكة البحرين ومن خلال بعثاتها الدائمة في نيويورك وجنيف سوف تواصل مشاركاتها النشطة في عمل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي وان تقدم كل الدعم الذي تحتاجه رئاسة المجلس للقيام بهذه المهمة الكبيرة. وشدد في رسالته على أهمية الدورة الحالية للمجلس وما يحفل به جدول أعمالها من موضوعات خاصة وأن العالم ما يزال تحت عبء ووطأة أزمة اقتصادية ومالية زعزعت اقتصاديات كثير من الدول المتقدمة والنامية في العالم على حد سواء. وأكد أن مملكة البحرين قامت وتقوم بتحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة وهي عملية نتج عنها مزيد من الاستقرار والنمو الاقتصادي والرفاهية للجميع، وأن حكومة البحرين عاقدة العزم على وضع التنمية الاقتصادية هدفاً رئيسياً بحيث يصل تأثيرها إلى كل مواطن وإيجاد المناخ الملائم لاستمرار عملية النمو الاقتصادي و التقدم الاجتماعي المتوازن. وقام بتسليم الرسالة مستشار رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة وذلك لدى اجتماعه أمس بالسيدة سيلفي لوكاس بمكتبها بقصر الأمم المتحدة في جنيف. وأشار رئيس الوزراء إلى الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لدول غرب آسيا حول ''التنمية الحضرية'' والذي عقد في البحرين العام الماضي وقال ''إنه كان فرصة ممتازة لمناقشة التحديات المتعلقة بالنمو السكاني والتنمية الحضرية وتأثير ذلك على إنجاز الأهداف الدولية المتفق عليها والالتزامات المتعلقة بالتنمية المستدامة حيث كانت البحرين الدولة الأولى في غرب آسيا التي استضافت وتطوعت بالعمل عن طريق هذا الاجتماع بجميع أعضاء المنظمة للمشاركة في الاجتماع السنوي حيث كان المؤتمر ناجحاً بكل المقاييس. وأعرب عن تطلعه بأن تستضيف مملكة البحرين مثل هذه الاجتماعات مستقبلاً، لما لها من أهمية عالمية لها أثرها الواضح على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن تنمية العنصر البشري ورفع قدراته ومهاراته وتحسين مستوى معيشته ورفاهيته ستظل الأساس الذي انطلقت منه الحكومة وجعلت منه هدفاً أساسياً تسعى إلى تحقيقه بإدراكها الكامل للارتباط الوثيق بين تحقيق التنمية المستدامة وبين الإنجاز في مجال التنمية البشرية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبها أعربت رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة سيلفي لوكاس عن تطلعها للتعاون الوثيق مع مملكة البحرين لإسهامها الكبير في أعمال الأمم المتحدة واستضافتها للاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لدول غرب آسيا حــول ''التنمية الحضرية'' الذي عقد في البحرين العام الماضي. ورحبت لوكاس بالدعوة التي تلقتها من رئيس الوزراء لزيارة البحرين، وقالت ''إنها فرصة للاطلاع على تجربة البحرين التنموية وعملها الدؤوب من أجل حياة أفضل لمواطنيها''. وأشارت إلى أنها سوف تبذل قصارى جهدها لأن تكون البحرين عضواً فعالاً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي عبر مساهماتها القيمة في شتى المجالات التي يناقشها المجلس، حيث أن إصرار البحرين على الانضمام للمجلس يعكس مدى الجدية والرغبة في تفعيل دور الأمم المتحدة واحتواء أية مشكلات دولية لأن يكون للبحرين فيها إسهام ولو بسيط.