رمز الخبر: ۱۳۹۵۷
تأريخ النشر: 12:04 - 12 July 2009
عصرایران - أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الحوار الفلسطيني لا يمكن أن يُكتب له النجاح, ما دامت الاعتقالات السياسية مستمرةً, وقوى المقاومة في الضفة الغربية ملاحقةً من قِبَل سلطة رام الله.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان داود شهاب المتحدث الرسمي باسم "الجهاد الإسلامي" اتهم أجهزة عباس بشنِّ حملات اختطافٍ ضد عناصر حركته في عدة مناطق في الضفة الغربية وتعذيبهم, وأن بعضهم مختطَف منذ أكثر من عام.

وقال شهاب في تصريحات لوكالة "قدس برس" السبت: "هناك سياسة لاستئصال المقاومة في الضفة الغربية, وهناك حربٌ مجنونةٌ تشنُّها الأجهزة الأمنية ضد عناصر "الجهاد الإسلامي" وكوادرها وقيادتها في الضفة المحتلة, طالت شبابًا في الخليل, وفي طولكرم, وفي نابلس, وجنين".

وأضاف: "هناك معتقلون أمضَوا فتراتٍ طويلةً, أكثر من سنة في السجون, وهناك معتقلون آخرون يتمُّ اعتقال بعضهم لأيام, وبعضهم لأسابيع, وبعضهم لأشهر, ويتعرَّضون لتحقيق شديد وتعذيب, وبعد ذلك يتم الإفراج عنهم".

وأكد القيادي في "الجهاد الإسلامي" أن ما يجري من اعتقالات سياسية في الضفة ليس له علاقة بالانقسام, وقال: "ما يجري يأتي في إطار التنسيق الأمني, وضمن سياسة تقوم بها الأجهزة الأمنية؛ لأن الموضوع (الاعتقال السياسي) ليس له علاقة بالانقسام؛ بدليل أنه من قبل الانقسام وهناك اعتقالات ضد المقاومة في الضفة واستهداف لها".

واعتبر الاعتقال السياسي عقبةً كؤودًا أمام التوصل إلى اتفاق مصالحة, وأضاف: "استمرار الاعتقالات السياسية سيفشل كلَّ جهود مساعي الحوار الفلسطيني, ولذلك يجب أن تتوقف هذه الاعتقالات, ويتمَّ الإفراج عن المعتقلين السياسيين كمقدمة لإنجاح الحوار والوصول إلى اتفاق مصالحة".

وأكد شهاب أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة المقاومة؛ لا يجب أن يكون بدوافع وأسباب سياسية أو أسباب المصلحة الحزبية والتنظيمية, مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك سياسة عامة, والجميع يتبنَّى رفضَ الاعتقال السياسي تحت أي مبرِّر كان, وتحت أي ذريعة كانت, معتبرًا الاعتقال السياسي بأنه "تعدٍّ على الحريات العامة وتعدٍّ على الإجماع الوطني الفلسطيني", لافتًا النظر إلى أن الشعب الفلسطيني في حالة تحرُّر وطني, ومن حقه أن يمارس واجبه في المقاومة والدفاع عن نفسه وصدِّ العدوان.