رمز الخبر: ۱۳۹۸۹
تأريخ النشر: 12:44 - 13 July 2009
في اعقاب العمليات العسكرية في وادي سوات ، كشفت وسائل الاعلام الباكستانية ، هوية بعض شبان طالبان باكستان ممن القي القبض عليهم من قبل قوات الامن وقالت ان معظم هؤلاء الشبان قدموا انفسهم على انهم سعوديون.
عصر ايران – في اعقاب العمليات العسكرية في وادي سوات ، كشفت وسائل الاعلام الباكستانية ، هوية بعض شبان طالبان باكستان ممن القي القبض عليهم من قبل قوات الامن وقالت ان معظم هؤلاء الشبان قدموا انفسهم على انهم سعوديون.

وذكرت صحيفة "جوان" في تقرير لها انه في اعقاب انسحاب القوات الامريكية من المدن والقرى العراقية ونقل الملف الامني الى القوات العراقية ، ازدادت وتيرة التفجيرات الانتحارية التي يقوم بها السلفيون في المدن العراقية.
والمؤسف انها تستهدف في معظمها الشيعة في هذا البلد.

واضافت ان صمت الدول العربية تجاه الفتاوى المحرضة الصادرة عن وعاظ السلاطين السفليين السعوديين مثيرة للاستغراب. فتفجيرات الشهر الماضي خلفت اكثر من 300 قتيل وجريح. لذلك فان فتاوى الوهابيين تعتبر ان اراقة دم شيعي امر يستحق الثواب.

ووفقا للاتفاق الامني بين بغداد وواشنطن فان القوات الامريكية تنسحب من المدن العراقية لتحل محلها القوات العراقية لتتولى امن العاصمة. وقد تبنى تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث العراقي مسؤولية تكثيف العنف والارهاب والاغتيالات في العراق بدعم مباشر وغير مباشر من الرياض.

وفي اعقاب العمليات العسكرية في وادي سوات ، كشفت وسائل الاعلام الباكستانية ، هوية بعض شبان طالبان باكستان ممن القي القبض عليهم من قبل قوات الامن وقالت ان معظم هؤلاء الشبان قدموا انفسهم على انهم سعوديون.

وقد اعلن الجيش الباكستاني ان معظم قادة طالبان باكستان هم من خريجي المعاهد الدينية في العربية السعودية او انهم درسوا في المدارس الدينية السلفية التي تدار من قبل العربية السعودية.

وقد تطرق طارق الحميد في مقال له في صحيفة "الشرق الاوسط" تحت عنوان "الشبان السعوديون والارهاب" الى الاسباب السياسية والاجتماعية التي تربط الشبان السعوديين بظاهرة الارهاب واشار في نهاية المطاف الى اخفاق الحكام السعوديين والعلماء السلفيين في مكافحة الارهاب.

ويرى المطلعون على التطورات في العربية السعودية ان الظروف السياسية – الدينية في هذا البلد تشكل بيئة ملائمة وورشة لتدريب وتعليم الارهابيين السلفيين وان ال سعود يتولون مسؤولية اشاعة هذه الظاهرة في العالم الاسلامي. ولهذا الزعم اسس حقيقية ومستندة بما فيها :

- ان معظم الشبان السلفيين السعوديين يسافرون بصورة قانونية عن طريق الحدود السعودية الى العراق وافغانستان وباكستان وان الجهاز الامني السعودي على علم تام بقادة وكادر هذه الشبكة.

- ان الداعمين الماليين واللوجستيين لهذه التنظيمات الارهابية هم الجمعيات الخيرية السعودية او السلفية في منطقة الخليج الفارسي. ان الحكومة السعودية على اطلاع تام بعملية نقل المساعدات المالية بواسطة الشبكات المالية والمصرفية السعودية. كما ان السلطات الامريكية اعطت للسلطات الامنية والسياسية السعودية ، قائمة باسماء الداعمين للارهاب والذين يحملون الجنسية السعودية وحتى ان بعض الامراء السعوديين هم ضمن هذه القائمة.

- ان معظم هؤلاء الشبان السعوديين هم من خريجي المدارس الدينية السلفية وقد تربوا فكريا ودينيا على اساس افكار محمد عبد الوهاب وابن تيمية والقادة السلفيين الجدد. ان هؤلاء الشبان السذج ترعرعوا على اساس هذا الفكر بان السلفيين السعوديين فقط (موحدو شبة الجزيرة العربية) هم مؤمنون ومن اهل الجنة وان باقي المسلمين هم مشركون ومن اصحاب النار وان اي عملية انتحارية لاسيما ضد الشيعة لها ثواب اخروي.

- ان فتاوى الوهابيين في قتل "الروافض" (الشيعة) لها دور كبير في تحريض الشبان السعوديين للقيام بعمليات انتحارية وقتل الشعية. ان ال سعود يلوذون بالصمت دائما قبال هذه الفتاوى ، لكنهم يبدون حساسية شديدة تجاه اي تصريح معاد لاميركا والكيان الصهيوني والعلاقات بين الرياض وواشنطن وهذه المقولات تندرج ضمن الخطوط الحمر لال سعود.

- ان وسائل الاعلام السعودية لاسيما القنوات الفضائية ومجموعة الصحف بما فيها العربية والشرق الاوسط والحياة ومجلة المجلة والكتاب الماجورين فيها يلعبون دورا كبيرا في تقديم الدعم الاعلامي والدعائي للممارسات الارهابية للشبان السعوديين ولم تتخذ وسائل الاعلام هذه سياسة تعتمد على تجفيف المنابع الفكرية والمالية للارهاب.

وعشية انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية ، نشط حارث الضاري رجل سياسة الرياض في العراق. وحسب ما ذكرته وسائل الاعلام العراقية فان المشار اليه تسلم في الاونة الاخيرة اكثر من 50 مليون دولار من السعوديين من اجل العمليات السياسية – الامنية ، وفي هذا الاطار اختارت القوى السلفية الجهادية العراقية بما فيها "الجهاد والتغيير" المؤلفة من العشرات من الجماعات الوهابية السلفية العراقية ومنظمة جيش المجاهدين و "عصائب العراق الجهادية" ، اختارت الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء اهل السنة في العراق ، وكيلا وممثلا لاجراء اي محادثات واتخاذ القرار. ترى هل ان هذه التطورات حدثت من قبيل الصدفة ام انها جاءت في اطار السياسة المستقبلية للرياض تجاه الحكومة العراقية؟