رمز الخبر: ۱۴۰۳۱
تأريخ النشر: 16:03 - 14 July 2009
عصرایران - (رويترز) - قال وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر يوم الثلاثاء انه يلاحظ مؤشرات على عودة الثقة الى القطاع المالي الامريكي وتعهد بأن تتبع الولايات المتحدة سياسات تحافظ على قيمة الدولار.

وقال خلال زيارة للغرفة التجارية والصناعية بجدة "تهدف سياسات الولايات المتحدة الى تهيئة الظروف من أجل دولار قوي لدعم الاستقرار في النظام النقدي الدولي وفيما بين الاقتصادات الكبرى."

ويسعى جايتنر الذي وصل الى السعودية ليل الاثنين قادما من لندن الى طمأنة دول الخليج العربية بأن الولايات المتحدة راغبة في استثماراتها وان أصولها المقومة بالدولار امنة.

وسيتوجه جايتنر الى أبوظبي بالامارات العربية المتحدة يوم الاربعاء وسيتوقف في باريس يوم الخميس.

وقال ان مؤشرات على القوة بدأت تظهر على الاقتصاد. وأضاف "نلاحظ نشاطا كبيرا في اصدارات سندات الشركات ونشاطا كبيرا في أسواق الاسهم كما بدأت تظهر على النظام المصرفي بالولايات المتحدة مؤشرات على تزايد الثقة."

وتابع ان الجهود الكبيرة التي بذلت لاحتواء الازمة المالية العالمية بدأت في تحقيق نجاحات وأقر بأن الولايات المتحدة تتحمل واجبا خاصا فيما يتعلق بدعم خطى الانتعاش الاقتصادي.

وقال "نظرا لدور الدولار في النظام المالي العالمي والتأثير الكبير للاقتصاد الامريكي على الظروف الاقتصادية العالمية فاننا ندرك تماما أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة."

وتربط خمس من بين دول مجلس التعاون الخليجي الست هي السعودية والامارات والبحرين وقطر وعمان عملاتها بالدولار الامريكي. أما السادسة وهي الكويت فتستخدم سلة عملات يشكل الدولار أكبر جزء فيها.

ومثلما فعل في لندن قال جايتنر ان الاقتصاد العالمي يواجه تحديات هائلة لكنه تحدث بنبرة تدعو للاطمئنان بشأن الاحتمالات المستقبلية اذا استمر تقديم دعم "ثابت وقوي ومستمر" الى أن يقود الاستثمار والانفاق الخاص الى حدوث انتعاش اقتصادي.

وقال "قوة الركود العالمي بدأت تنحسر."

وأضاف أن من الضروري تحقيق الاستقرار في النظام المالي الامريكي واصلاحه وأوضح المساعي لعمل ذلك قائلا "من غير الممكن حدوث الانتعاش دون اصلاح المؤسسات والاسواق الضرورية لتوفير الائتمان."

وتابع أن برنامج التحفيز الاقتصادي الامريكي الذي تكلف 787 مليار دولار والذي يهدف لتعزيز الطلب على مدى عامين سيحقق أكبر تأثير له فيما يخص الانفاق خلال الشهور الستة القادمة.

ولم يتطرق جايتنر الى دعوات من بعض المشرعين الامريكيين لبحث اجراءات تحفيز أخرى وأكد بدلا من ذلك على الحاجة الى التحلي بالصبر ازاء البرنامج الحالي.

وفيما يخص الولايات المتحدة قال انه قد حدث بعض الانتعاش في الاعمال وثقة المستهلك وان تحسنا بدأ يطرأ على تكلفة وتوفر الائتمان الضروري.

وقال جايتنر "كان ذلك التحسن ملموسا بدرجة أشد وجاء بسرعة أكبر مما توقع الكثيرون منا عندما كنا نعد تلك البرامج في ديسمبر ويناير."

وأثنى على السعودية لقيامهما بوضع أحد أكبر برامج التحفيز لدولة ضمن مجموعة العشرين -التي تضم الدول الصناعية ودولا صاعدة رئيسية- وأشار الى أن مجموعة العشرين نفسها ستتولى دورا متناميا في تشكيل هيكل النظام المالي العالمي.

وحذر وزير الخزانة الامريكي من أن اعادة الاقتصاد العالمي الى طريق النمو المستمر ستستغرق "وقتا أطول الى حد بعيد". وأشار الى أن صندوق النقد الدولي رفع مؤخرا توقعاته العالمية ليتنبأ بنمو بنسبة 2.5 بالمئة في 2010.

وقال جايتنر ان هذا أبطأ من الانتعاش المثالي "لكنه مع ذلك انتعاش".

واضاف أنه عندما يتحقق الانتعاش ستتخلى الولايات المتحدة سريعا عن الاجراءات الاستثنائية التي اتخذتها وتسيطر على العجز في ميزانيتها.

وقال "نحن ملتزمون بشدة بضمان أننا .. مع سعينا للخروج من تلك الازمة .. نخفض العجز المالي ونلغي التدخلات الاستثنائية التي قمنا بها."

ويفاقم نمو العجز بالولايات المتحدة المخاوف بشأن قيمة الدولار.