رمز الخبر: ۱۴۰۴۷
تأريخ النشر: 10:58 - 15 July 2009
عصرایران - الجزیره - قال جنود إسرائيليون شاركوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إن قادتهم حثوهم على إطلاق النار دون التمييز بين المدنيين والمقاومين الفلسطينيين.

وأكد الجنود في شهادات مطبوعة ومصورة بالفيديو نشرتها اليوم الأربعاء جماعة حقوقية، أن الهم الأول للجيش الإسرائيلي كان هو التقليل من خسائره لضمان تأييد الرأي العام الإسرائيلي لعمليته العسكرية في غزة.

الكل أعداؤك

ولخص أحد الجنود ما فهمه من تعليمات قادته بالقول "أن تصيب بريئا أفضل من أن تتردد في استهداف عدو". وقال آخر "في اللحظة التي وصلنا فيها إلى خط البداية بدأنا إطلاق النار على أماكن مشتبه بها" مضيفا أن التعليمات كانت تقول "إن كنت غير متأكد اقتل، في حرب المدن الكل أعداؤك لا وجود لأبرياء".

وفي إفادته يقول جندي آخر إنه تم إفهامهم أن "الاعتبارات الإنسانية لا دور لها في الجيش في الوقت الحالي" وأن الهدف كان هو "تنفيذ العملية بأقل الخسائر الممكنة" في أرواح الجنود الإسرائيليين.

ويشمل التقرير –الذي أعدته جماعة الخروج عن الصمت في 112 صفحة- إفادات ثلاثين جنديا ممن شاركوا في العدوان الإسرائيلي و"أغلبهم مازالوا يخدمون في وحداتهم العسكرية النظامية" حسب التقرير.

وتقول الجماعة الحقوقية إن الجنود الإسرائيليين –الذين أخفى التقرير ملامحهم ولم يذكر أسماءهم- لجأوا إليها "وهم في حالة حزن شديد على التدهور الأخلاقي لجيش الدفاع الإسرائيلي" مضيفة أن روايات هؤلاء الجنود "كافية للتشكيك في مصداقية الروايات الرسمية" الإسرائيلية.


الفوسفور الأبيض

وتقول الإفادات إن الإسرائيليين كانوا يجبرون المدنيين الفلسطينيين على دخول المباني المشتبه بها قبل الجنود، وتصف حالات كان الجنود يسندون فيها بنادقهم إلى أكتاف المدنيين ويجبرونهم على السير أمامهم.

وأكد الجنود الإسرائيليون استخدام الفوسفور الأبيض في العدوان على غزة لإحداث "دمار هائل لا صلة له بأي تهديد مباشر للقوات الإسرائيلية".

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت إسرائيل "بخرق قوانين الحرب" أثناء حربها على قطاع غزة، وقالت إن كثيرا من التدمير في تلك الحرب "كان مقصودا ومتعمدا" وإنه نفذ بصورة وفي ظروف "لا يمكن تبريرها بوجود ضرورات عسكرية".

وأكدت المنظمة في تقرير أصدرته بداية الشهر الجاري أن الجنود الإسرائيليين استخدموا في عدة حالات المدنيين الفلسطينيين ومنهم الأطفال "دروعا بشرية" مما عرض حياتهم للخطر "من خلال إجبارهم على البقاء بداخل المنازل التي تستخدم مواقع عسكرية".