رمز الخبر: ۱۴۰۶۴
تأريخ النشر: 13:08 - 16 July 2009
عصرایران - الجزیره - أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن العملية العسكرية الجارية حاليا في ولاية هلمند جنوب أفغانستان تحقق تقدما وأن الغرض من المهمة الأفغانية هو منع انتقال ما سماه الإرهاب إلى شوارع بريطانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وعد بتقديم قوات أمن أفغانية إضافية لدعم الجنود البريطانيين الذين يقاتلون مسلحي حركة طالبان.

وقال براون للبرلمان البريطاني أمس الأربعاء إنه تحدث إلى الرئيس الأفغاني عن مسؤوليات بلاده في إرسال قوات من الجيش والشرطة الأفغانية للمشاركة في عملية "مخلب النمر"، مشيرا إلى أن كرزاي وعد بأنه سيرسل هذه القوات.

وأضاف أن بلاده ستبقي قيد المراجعة الأعداد والمعدات اللازمة من أجل المستقبل وستدرس ذلك مرة أخرى بعد أن تمر الانتخابات الأفغانية بسلام كما يؤمل وبشكل ديمقراطي.

وشدد براون على ضرورة عدم السماح بازدهار أنشطة طالبان أو الأنشطة المتصلة بالقاعدة في أفغانستان وكذلك عدم السماح لحكومة باكستان بأن يسيطر عليها ناس يعملون من خلال القاعدة وطالبان الباكستانية.

وقال المتحدث باسم براون إن بريطانيا تتطلع إلى شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو
) لتقديم مساهمة أكبر لهزيمة طالبان، مشددا على ضرورة أن يترافق ذلك مع تدريب الجيش الأفغاني.

وبالتزامن مع ذلك أكد قائد أركان الجيش البريطاني الجنرال ريتشارد دانات الحاجة لإرسال المزيد من القوات إلى هلمند حيث تخوض قوات التحالف معارك شرسة مع مسلحي طالبان.

يشار إلى أن نحو تسعة آلاف جندي بريطاني ينتشرون في أفغانستان، لكن مقتل 15 جنديا بريطانياً هذا الشهر من بينهم ثمانية خلال 24 ساعة الأسبوع الماضي أثار تساؤلات في الداخل عن وجود قوات كافية في أفغانستان، وهل هي مجهزة تجهيزا كافيا وهل ينبغي أن تكون لبريطانيا قوات على الإطلاق هناك.

تحذيرات أميركية

في هذه الأثناء قال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مايكل مولن إن مسلحي طالبان ازدادوا قوة وتنظيما في السنوات الأخيرة، محذرا من أن معارك صعبة تنتظر قوات التحالف هناك.

وقال مولن في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه لا يعرف كم من الوقت ستحتاجه هذه القوات لتحسين الوضع الأمني في أفغانستان، لكن العمليات العسكرية الجارية حاليا في هلمند هي مجرد بداية نحو تحقيق الهدف المنشود، مشددا في الوقت نفسه على أنه في نهاية المطاف يتعين على الشعب الأفغاني نفسه المساعدة في هزيمة ما سماه التمرد.

وأكد الجنرال الأميركي ثقته بوجود ما يكفي من القوات في هلمند لمنع الأرض التي يسيطر عليها التحالف من السقوط في أيدي طالبان.