رمز الخبر: ۱۴۰۸۳
تأريخ النشر: 17:31 - 16 July 2009
وجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب فيها عن استغرابه لعدم اتخاذ الامين العام موقفا من القتل القاسي ل مروة الشربيني قائلا : الم يحن وقت التنديد الحاسم بهذه الجريمة والمطالبة بالبت ومعاقبة مسببي هذه الفضيحة الكبرى؟

عصر ايران - وجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب فيها عن استغرابه لعدم اتخاذ الامين العام موقفا من القتل القاسي ل مروة الشربيني قائلا : الم يحن وقت التنديد الحاسم بهذه الجريمة والمطالبة بالبت ومعاقبة مسببي هذه الفضيحة الكبرى؟

 

وقال الرئيس احمدي نجاد في رسالته ان القتل القاسي للسيدة مروة الشربيني قد ادمي قلوب البشرية واوجد الكثير من الغموض لدى شعوب العالم نشير الى بعضها فيما يلي :

 

1-     ان السيدة المذكورة كانت تقيم في المانيا بصورة شرعية وكانت ضيف في الحقيقة على هذا البلد. ان الضيف يحظي في جميع ارجاء العالم وحتى لدى الجماعات البدائية باحترام المضيف ولا يحق لاحد التعرض له.

 

2- حسب الاسلوب القانوني والاخلاقي المتبع في جميع الانظمة القضائية فان يجب الحفاظ على امن رافع الشكوى والمشتكى عليه. ان الجهاز القضائي هو ملجأ المظلومين والمضطهدين ، لكنه اثناء البت القضائي فان الشاكي يتعرض في قاعة المحكمة للهجوم وحسبما ذكر الشهود فان الجاني يحصل على الفرصة الكافية لطعن المشار اليها بعدة طعنات بالسكين.

 

ان القاضي والمدعي العام وهيئة المحلفين ورجال الامن كانوا يتفرجون على هذا المشهد الفجيع ولم يتخذوا اجراء رادعا بما يكفي ، ان هذه الفرضية مطروحة بشكل جاد بان القرار بارتكاب الجريمة تم بالتنسيق المسبق مع جزء من الجهاز القضائي وقوى الامن لاسيما وان زوج السيدة المذكورة يتدخل للدفاع عن زوجته ، الا ان المامور القضائي يستهدفه ويصيبه بدلا من الدفاع عنه.

 

2-     ان خبر الجريمة يتم التعتيم عليه لايام ، كما الحكومة والجهاز القضائي الالمايين يلوذان بالصمت وهكذا يقع ظلم تاريخي اكبر.

 

واضاف الرئيس احمدي نجاد في رسالته ان الانكى من القتل الفجيع للسيدة الشربيني هو انتهاك حرمة وقدسة القضاء من قبل الجهاز القضائي والامني الالماني وهذا الامر قل نظيره في التاريخ. فاذا تم انتهاك الحقوق الاولية للانسان من قبل القائمين على شؤون القضاء ، فهل ستصمد اي حقوق . فاين يجب ان يلجأ المظلومون والمضطهدون ؟ اليس يتحكم الظالمون عندها بمقدرات البشرية ويتعرض العرض والشرف والروح والمال والامن الانساني للخطر؟

فهل هناك خسارة اكبر من هذا؟

 

وتابع الرئيس احمدي نجاد في رسالته يقول ، انه الى جانب هذه الكارثة الكبرى فان عدة اسئلة تطرح نفسها بما فيها :

 

الا يعتبر قتل السيدة مروة الشربيني مؤشرا على وجود العنصرية المتطرفة في اجزاء من الحكومة والجهاز القضائي الالماني؟ لماذا لم تتخذ الحكومة الالمانية اجراء حاسما تجاه هذه الجريمة النكراء ، الا تمهد هذه الجريمة ومواقف الحكومة والجهاز القضائي الالماني لوقوع جرائم اخرى؟

 

وطبعا لا نستغرب من بعض السياسيين الالمان الذين يذلون شعبهم وشبانهم قبال الصهاينة ويعتبرون ابائهم مجرمي التاريخ الالماني ويتعين على ابنائهم ان يكونوا خجلين الى الابد وان يدفعوا الاتاوة للعنصريين الصهاينة ، فالاستغراب هو من بعض قادة الدول الاوروبية واميركا ممن يدعون الدفاع عن القيم الانسانية من جهة لكنهم يلوذون بالصمت تجاه هذه الجريمة السافرة من جهة اخرى.

 

ان استغرابنا هو من عدم اتخاذكم موقفا حاسما. ان حضرتكم وخلال اللقاء الذي جرى معكم اكدتم على الالتزام بالعدالة والدفاع عن حقوق المظلومين. الم يحن وقت التنديد الحاسم بهذه الجريمة والمطالبة بالبت ومعاقبة مسببي هذه الفضيحة الكبرى وان تتابعوا القضية لدى الاوساط ذات الصلة. لماذا يجب ان يتمتع بعض الساسة بالحصانة ازاء ممارساتهم غير الانسانية؟

 

فاذا لم ينادي حضرتكم بالعدالة والحق ولم تقوموا بواجبكم قبال هذا الظلم السافر الذي شوه قدسية القضاء والدفاع عن حقوق المظلومين ، فان مصائب اكبر ستطال البشرية وان اشخاصا اكثر سيروحون ضحية التمييز وانعدام العدل.

 

آمل ان تعملوا بواجبكم القانوني والانساني والتاريخي وان تدافعوا عن كرامة الامم المتحدة.