رمز الخبر: ۱۴۰۸۵
تأريخ النشر: 09:06 - 18 July 2009
اکد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اکبر هاشمي رفسنجاني اليوم الجمعة على ضرورة ان يتحرک الجميع وفق القانون واطاعة قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى علي خامنئي .
عصرایران - ارنا - اکد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اکبر هاشمي رفسنجاني اليوم الجمعة على ضرورة ان يتحرک الجميع وفق القانون واطاعة قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى علي خامنئي .
   
واشار هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة التي اقيمت في طهران الى التطورات التي حدثت بعد الانتخابات الرئاسية العاشرة وقال ان الجميع والنظام بکل عناصره والتي منها الحکومة والمجلس والجيش وقوى الامن الداخلي والمعترضين ينبغي ان يسلکوا سبيل القانون .

ولفت هاشمي رفسنجاني الى ضرورة خلق الثقة وقال ان وسائل الاعلام ينبغي ان توفر اجواء لکي تستطيع کافة الاطراف ابراز مواقفها بصورة عقلانية .

ودعا الى الافراج عن المعتقلين في الاحداث الاخيرة وابداء التعاطف مع المتضررين .

واکد على الوحدة والتلاحم وحل المشاکل والتحرک وفق اهداف الثورة الاسلامية ومبادئها .

واشار هاشمي رفسنجاني الى ضرورة صون قدسية صلاة الجمعة ودعا المصلين الى الانتباه واليقظة في ان لاتتعرض مکانة صلاة الجمعة وقدسيتها للتشويه من خلال اطلاق تصريحات لاتحمل ابعادا عامة ومبدئية .

واردف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ،ان صلاة الجمعة تحظى بمکانة مقدسة وشکلت راسمالا في کافة مراحل التاريخ الاسلامي .

ولفت الى ان صلاة الجمعة کانت في بداية انتصار الثورة الاسلامية تقام بامامة آية الله طالقاني وبمشارکة حشود غفيرة من کافة الشرائح الاجتماعية .

واعرب عن امله بان تتم الاستفادة من صلاة الجمعة في هذا اليوم من اجل خلق مناخ الوحدة والتعاطف ومعالجة المشاکل والتحرک وفق اهداف الثورة الاسلامية ومبادئها والتمسک بذات المنهج والسيرة التي انتهجها الرسول الاکرم "ص" .

واشار الى الاحداث التي وقعت في البلاد مؤخرا وقال ان الانتخابات الرئاسية التي اقيمت مؤخرا کانت بداياتها طيبة للغاية حيث برز فيها تنافس وتمهيدات جيدة .

وتابع :ان المترشحين الاربعة للانتخابات الاخيرة حددت اهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور وابدوا تنافسا جيدا واعرب الناس عن املهم بوجود حرية کاملة في الانتخابات حيث شارکوا بصورة لامثيل لها في هذه الانتخابات .

واضاف ، في ظل هذه الظروف التي کان کل شئ فيها معدا لصنع مفخرة اخرى للبلاد وکان علينا تفديم هذه المفخرة للناس لانهم حطموا الارقام القياسية في نسبة المشارکة والحضور عند صناديق الاقتراع .

واشاد هاشمي رفسنجاني بالمشارکة الواسعة للمواطنين في الانتخابات بينما لم يشهد اي بلد آخر مثل هذه النسبة من المشارکة "حيث ان خطوتهم هذه کانت قيمة للغاية" .

واشار الى الاسس التي قامت عليها افکار الامام الخميني "رض" الراحل وقال ان الامام على سبيل المثال حين کان يسمع مقترحات خلال مراحل الجهاد تقوم على التعاون مع حزب ما کان يقول ان ما اريده هو الناس وعليکم ان تعملوا کل ما بوسعکم في هذا المجال وان تطلعوهم على الجهاد .

واوضح ،کان الامام الخميني "رض" يطلب منا ارتقاء المنابر في المساجد والحسينيات في القرى والمدن وايضاح مانريده للناس "ولو ان الناس وقفوا الى جانبنا فاننا سنحصل على کل شئ" .

ووصف المنهج الذي تتبناه الثورة الاسلامية بانه ذات المنهج الذي سلکه الرسول "ص" في سيرته الشريفة وهو ان الناس ياتون بکامل رغبتهم وحريتهم واختيارهم منذ البداية وهذا ما کان يؤمن به الامام الخميني "رض" وخلال اقل من عشرين عاما اصبح الناس على مستوى کبير من الوعي واليقظة ومن البديهي انه تم تقديم تضحيات في هذا السبيل ولکن الارباح کانت اکثر بکثير مقارنة بالکلفة .

واشار الى مراحل الجهاد والثورة الاسلامية وقال ان الشوارع في ذلک الوقت کانت مليئة بانصار الامام الخميني "رض" والذين استطاعوا بحهادهم تحطيم شوکة النظام الملکي البائد الذي کان يحظى بدعم الشرق والغرب في ذلک الوقت .

وفي جانب آخر من خطبة الجمعة اشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى المجازر التي ارتکبت ضد المسلمين في الصين وقال ان المسلمين في هذا البلد يجتازون مرحلة صعبة .
واکد اننا ننصح الحکومة الصينية بصورة اخوية لاننا تعتبرها حکومة عاقلة حيث ان هذا الوضع لايصب في مصلحتها .

واوضح ان العالم يضم اکثر من مليار و 600 مليون مسلم والذين يعيشون في 60 بلدا ويمتلکون هوية وشخصية مستقلة في العالم وينبغي ان تاخذ الصين بعين الاعتبار مصالحها واواصرها مع العالم الاسلامي حيال الاحداث الاخيرة .

واعرب خطيب الجمعة في طهران عن امله بان لايشهد المسلمون اي ظلم في الصين او في المناطق الاخرى "وسيأتي اليوم الذي تعالج فيه مشاکل العراق وفلسطين وافغانستان وباکستان" .