رمز الخبر: ۱۴۰۸۶
تأريخ النشر: 10:05 - 18 July 2009
عصرایران - (رويترز) - تولت القوات العراقية يوم الجمعة مهام تأمين مناسبة دينية مهمة في أول اختبار كبير لها للعمل منفردة منذ انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية الشهر الماضي.

وقال مسؤولو أمن عراقيون انهم يتوقعون توافد أعداد قياسية من المسلمين الشيعة قد تصل الى ستة ملايين شخص لزيارة مرقد الامام موسى الكاظم في شمال بغداد وهو المكان الذي شهد بعض أعنف الهجمات على مدنيين عراقيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وغمرت حشود غفيرة معظمها يرتدي السواد الطرق المؤدية الى المرقد ذي القبة الذهبية على مدار اليوم لاحياء ذكرى الامام موسم الكاظم أحد أئمة الشيعة من القرون الوسطى. وتبلغ المناسبة ذروتها يوم السبت.

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قوات أمن بغداد "هذه أول خطة أمن عراقية 100 بالمئة. القوات عراقية وحتى طائرات الهليكوبتر."

ورغم الاجراءات الأمنية المتشددة نجح بعض المفجرين في التسلل.

فقد قالت الشرطة إن قنبلة زرعت على الطريق في الزعفرانية بجنوب شرق بغداد قتلت زائرا وأصابت ستة يوم الجمعة. وألحق انفجار قنابل أخرى اصابات بزوار كثيرين في عدة احياء.

وثمة مخاطر كبيرة في ظل اقتراب موعد اجراء الانتخابات العامة في يناير كانون الثاني ومراهنة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسمعته على الوضع الامني وانسحاب القوات الامريكية.

ويحيط بموقع الكاظمية طوق ثلاثي من أفراد الامن لتفتيش كل زائر بينما تجوب طائرات الهليكوبتر في دوريات سماء المنطقة. وتراقب المنطقة كاميرات مركبة على مناطيد هواء وهي عملية يقوم بها الجيش الامريكي بناء على طلب عراقي.

وقال أحد الزوار الشيعة ويدعى علي حسين "لم أقم بالزيارة لبعض الوقت لانني كنت خائفا. هذه هي المرة الاولى."

وكثيرا ما تستهدف هذه التجمعات الدينية من قبل متشددين سنة مثل تنظيم القاعدة. وفي ابريل نيسان قتل مفجران انتحاريان 60 شخصا خارج المرقد.

وأثناء موسم الزيارة في 2005 أوقدت شائعات بحدوث تفجير على جسر الامامين الذي يؤدي الى المرقد شرارة تدافع قتل فيه ألف شخص.

وكان هذا الحادث هو الاكثر دموية منذ 2003 . وأعيد العام الماضي فتح الجسر الذي يربط بين مناطق السنة والشيعة في بغداد.

وقال اللواء عبود قنبر قائد أمن بغداد ان كل الطرق مفتوحة وتوقع أن يكون عدد الزائرين أكبر من الاعوام الماضية.

وتسببت قنابل زرعت على الطريق في اصابة زوار شيعة يومي الخميس والجمعة.

كانت القوات الامريكية انسحبت من المدن العراقية الشهر الماضي في اطار معاهدة أمنية تمهد الطريق لانسحاب كامل بحلول عام 2012.

وشهد العراق تراجعا حادا في أعمال العنف العام الماضي لكن حدث تصاعد في الهجمات أثناء انسحاب القوات في يونيو حزيران.

وقال زائر شيعي يدعى عدنان محمد "ما من شيء سيمنعنا من زيارة الكاظمية. كنا نأتي أيام المذابح والان يمكنك رؤية الامن .. لا يوجد أي مبرر لعدم المجيء."