رمز الخبر: ۱۴۱۱۱
تأريخ النشر: 09:58 - 21 July 2009
عصرایران - (رويترز) - قال السودان انه قدم شكوى الي مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاثنين يتهم فيها جارته تشاد بشن غارة جوية داخل الاراضي السودانية.

وقال الجيش السوداني ان طائرتين تشاديتين هاجمتا منطقة داخل ولاية غرب دارفور يوم الخميس في رابع غارة جوية تقول الخرطوم ان نجامينا شنتها على أراضي السودان خلال شهرين.

وقال السفير السوداني لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم لوكالة الانباء السودانية ان بعض القوى في مجلس الامن ساندت هجوم تشاد في اشارة على الارجح الى فرنسا القوة الاستعمارية السابقة في تشاد والتي دأبت الخرطوم على اتهامها بمساندة نجامينا.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السفارة الفرنسية في الخرطوم.

وعبر دبلوماسيون في الامم المتحدة عن تشككهم في أن يقوم مجلس الامن بأي تحرك. واشاروا الى ان السودان وتشاد يشكوان بشكل متكرر الى المجلس المكون من 15 عضوا بشأن اعمال عسكرية يقوم بها كل منهما.

لكن الامم المتحدة قالت في بيان ان الامين العام بان جي مون عبر عن " الانزعاج" من تقارير القصف. واضاف البيان أن بان "يدين الحادث ويشير الى ان حكومة السودان ردت على النحو الصحيح من خلال الوسائل الدبلوماسية."

وقال البيان نفسه ان بان "يشعر بقلق بالغ" لتقارير بأن الحكومة السودانية قصفت مواقع للمتمردين في اقليم دارفور بغرب السودان يوم السبت. وحث الخرطوم وجميع اطراف الصراع على انهاء الاعمال العسكرية.

ولم ترد تشاد حتى الان على أنباء بأنها شنت غارة جوية لكنها أصرت في السابق على أن لها الحق في مهاجمة المتمردين التشاديين الذين تقول انهم متمركزون داخل السودان.

وتعقدت العلاقات بين الدولتين بسبب الصراع في دارفور وتبادل البلدان الاتهام بدعم المتمردين داخل حدود كل منهما.

وفي مايو ايار اتهم السودان تشاد بشن ثلاث غارات لقصف اراضيه بينما اتهمت تشاد السودان بارسال قوات متمردة عبر حدودها.

وقال علي الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية لرويترز يوم الاثنين ان السودان أخطر مجلس الامن الدولي بالغارة الجوية واضاف أن الرد الان في يد المجلس.

واضاف أن السودان أكد وقوع الهجوم وأنه واثق أن تشاد غير مهتمة بالتوصل الى تسوية حيث أحجم المسؤولون هناك عن قبول اي محاولات للمصالحة سواء من جانب السودان او دول أخرى بما في ذلك ليبيا وقطر.

وقال الصادق انه لم تقع هجمات أخرى منذ الغارة التي تم الابلاغ عنها والتي وقعت قرب مستوطنة ام دخن يوم الخميس.

وقال انه وفقا لمعلومات الجيش فان كل شيء هاديء في المنطقة ولم تشهد الاحداث تصعيدا.

ونفى وجود متمردين تشاديين داخل السودان قائلا ان سلاح الجو التشادي ربما تحرك بناء على معلومات مخابرات غير دقيقة.