رمز الخبر: ۱۴۱۱۳
تأريخ النشر: 10:02 - 21 July 2009
عصرایران - (رويترز) - قال قائد عراقي في بغداد يوم الاثنين إنه لم يضطر الى استدعاء قوات مقاتلة امريكية لدعمه منذ انسحاب هذه القوات في الشهر الماضي مشيرا الى ان عدد الجنود الامريكيين الذين بقوا كمستشارين يقدر "بالمئات".

وقال الفريق عبود قنبر قائد القوات العراقية في بغداد في مقابلة انه أبلغ القوات المقاتلة الامريكية التي انسحبت الى قواعد على مشارف بغداد انه يجب عليها عدم القيام بأي دوريات حراسة في المدينة.

وانسحبت القوات المقاتلة الامريكية من قواعد في مراكز المدن والبلدات في نهاية يونيو حزيران في أول مرحلة من انسحاب تدريجي يستكمل بحلول عام 2012 كما ورد في اتفاقية امنية ثنائية.

ويترك هذا الاتفاق مجالا للقوات المقاتلة الامريكية التي بلغ قوامها نحو 32 الف جندي في يناير كانون الثاني للعودة الى المدن بناء على طلب الحكومة العراقية.

وقال انه حتى الان لم يطلب من القوات الامريكية أي مساعدة وان هذا يعد نجاحا لقوات الامن العراقية.

واضاف ان عدد الامريكيين داخل بغداد صغير جدا ويقدر بالمئات وان جميعهم من القوات غير المقاتلة. وقال ان هؤلاء يضمون ثمانية مراكز امنية بكل منها 17 جنديا امريكيا للقيام بأعمال المراقبة حيث يقومون بمراقبة المدينة بكاميرات مثبتة في مناطيد.

وعندما سئل بشأن تقارير بأن القوات الامريكية صدرت لها الاوامر بعدم القيام بدوريات حراسة في المدن رد بالايجاب وقال انه تم تنفيذ الاتفاق بدقة وبالتالي يجب على الامريكيين ان يفعلوا هذا الامر. واضاف ان الاتفاق ينص على عدم وجود قوات امريكية مقاتلة تقوم بدوريات حراسة داخل المدن.

وغامر رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يواجه انتخابات في يناير كانون الثاني من العام القادم بسمعته قائلا أنه الرجل الذي ساعد على جلب الامن الى العراق واعاد له سيادته.

ومازال يوجد نحو 130 الف جندي امريكي في البلاد.

وأعلن المالكي 30 يونيو حزيران يوم السيادة وجعله عطلة وطنية.

وتراجع العنف بشدة لكن هجمات القنابل ظلت شائعة. ويبين الانسحاب الشوط الذي قطعه العراق منذ ان كادت اعمال القتل الطائفية المتبادلة تمزق البلاد في عامي 2006 و2007 لكن العديد من العراقيين يخشون ان قواتهم مازالت غير قادرة على معالجة الامن دون قوة النيران الامريكية.

وافاد تقرير لواشنطن بوست ان بعض القادة الامريكيين تنتابهم شكوك بشأن تصميم العراقيين على جعلهم قوات غير ظاهرة وان هذا من اسباب الاحتكاك.

ورفض قنبر ان يستدرج في هذا الشأن وقال انه يتعين على الطرفين التمسك بما وافقا عليه.

وقال ان التحركات الامريكية الوحيدة في المدن باستثناء القوافل التي تنقل المستشارين أو الفنيين وفرق ابطال مفعول القنابل تتعلق بتوريد الطعام والمياه والمعدات ودعم الامداد والتموين للجنود العراقيين أو الجنود الامريكيين الباقين.

واشار قنبر الى زيارة الشيعة الاسبوع الماضي في بغداد والتي كانت في السابق هدفا مفضلا للهجمات من جانب المتشددين السنة مثل القاعدة كمثال على مدة قدرة القوات العراقية.

وقال قنبر انه اذا كانت الجماعات الارهابية تفعل شيئا لا يمكن للقوات العراقية التعامل معه فانها ستلجأ الى مساعدة من الامريكيين.

وقال ان القوات الامريكية شكلت طوقا حول المدينة في مناطق ظلت لفترة طويلة نقطة انطلاق لجماعات متشددة. واضاف ان هذا الجدار الدفاعي عرقل بشدة تحركاتهم.

وقال انه في عام 2007 كان الارهابيون يسيطرون على معظم بغداد اما الان فان القوات العراقية هي التي تسيطر عليها. واضاف انه لن يقول ان الارهاب انتهى لكن المهم هو ان القوات العراقية تحقق تقدما الى الامام.