رمز الخبر: ۱۴۱۶۵
تأريخ النشر: 15:53 - 25 July 2009
عصرایران -  ارنا شککت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية اليوم السبت بجدية المطالب الدولية ل"اسرائيل" بوقف عمليات التوسع الاستيطاني وتهويد القدس.
   
وکتب "عمر جفتلي" في مقال نشرته الصحيفة: ثمة ملحوظة لم تعد خافية على احد، وهي انه کلما ازدادت الطالب الدولية ل"اسرائيل" بوقف عمليات التوسع الاستيطاني وتهويد القدس، ازداد التعنت "الاسرائيلي" و المطالب "الاسرائيلية" من اصحاب القرار في المجتمع الدولي فتدخل المسألة في متاهات وتفريعات وتحظى "اسرائيل" بکسب الوقت وامکانية تکريس وقائع احتلالية جديدة على الارض".

واوضح جفتلي، انه وفي ظل هذه الحالة يبرز سؤال هو:هل المطالب الدولية من "اسرائيل" جدية، ام انها مطالب مواربة مقصود منها ذر الرماد في العيون؟

وقال "حتى الان لم تلمس "اسرائيل" جدية دولية تحاسبها على تطرفها وممارساتها العنصرية وتحديها لابسط قوانين حقوق الانسان".

واضاف "ولم نلمس نحن العرب، ان الغرب عموما جاء هذه المرة بالانحياز الى منطق العادلة والقانون وقرارات الامم المتحدة، والا لما وصل الوضع في الاراضي العربية المحتلة الى هذه الحال من التدهور و الخطورة".

وراى جفتلي، ان ما تکتبه الصحافة "الاسرائيلية" حول الخلافات بين الولايات المتحدة و"اسرائيل"، يأتي في اطار التسويق الاعلامي "الاسرائيلي" للايهام بان ثمة مشکلة بين نتنياهو واوباما، وبين نتنياهو والقيادات الاوروبية الرافضة للاستيطان، وان المواقف الاوروبية باتت مقتنعة بوجهات النظر العربية، وان "اسرئيل" ستواجه جملة من المشکلات مع المجتمع الدولي.

وقال "قد يکون في ذلک شيئ من الصحة، حيث ان المواقف الدولية المعلنة باتت تظهر ضغطا ما على حکومة نتنياهو من خلال مطالبتها له بوقف الاستيطان، ولکن المواقف والاجراءات التي تلت هذه (الحماسة) هي التي تشکک بمصداقية ما يعلن اعلاميا للتغطية على ممالاة اسرائيل و تسويغ عدم امکانية لجمها عما تفعل، وعما تنوي ان تفعل في المستقبل استکمالا للمخطط الصهيوني".

واضاف "من الملاحظ ايضا ان ثمة من يتقصد حرف الانظار الى قضايا هامشية حول ايران وحزب الله وحماس ومسالة دافور وغيرها، في الوقت الذي يتحدثون فيه عن الاستيطان الاسرائيلي لايصال معلومة مغلوطة بان المشکلة في المنطقة ليست "اسرائيل" فحسب، وانما في مناطق اخرى ايضا".

وتابع "على هذه القواعد الرخوة يدعون انهم يريدون معالجة قضايا المنطقة، ولکن دون أي ضغوط على "اسرائيل"، وحتى العقوبات المالية قال عنها المتحدث باسم الخارجية الاميرکية "روبرت وود" : انه من السابق لاوانه الحديث عنها".

وختم جفتلي مقاله بالقول "اذا لماذا هذا الوعظ الذي نسمعه حول المواقف الدولية من قضايا المنطقة، اذا لم يترجم الى افعال وتاکيد صدق نيات".