رمز الخبر: ۱۴۱۹۳
تأريخ النشر: 08:59 - 27 July 2009
عصرایران -  القدس العربي ـ يُعتبر هذا الاسبوع محطة حاسمة على صعيد تأليف اولى حكومات سعد الحريري أو الانتظار بضعة اسابيع اضافية الى حين تذليل العقد واتضاح الصورة على الخط السوري ـ السعودي.

وبحسب معلومات حصلت عليها "القدس العربي" فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يضغط كي تبصر التشكيلة الحكومية النور قبل الاول من آب الموافق عيد الجيش اللبناني كي يكتمل المشهد الحكومي والنيابي في الحفل الكبير الذي تقيمه قيادة الجيش في الفياضية.

واذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري المتفائل والذي نفى مطالبة المعارضة بالثلث المعطّل في الحكومة رأى أن "لا شيء يمنع رئيس الحكومة المكلف من أن يبدأ بوضع الابيض على الاسود"، غير أن أوساطاً سياسية تذكر "أن اللون الرمادي لا يزال هو الطاغي في ظل معطيات تساعد من جهة على ولادة حكومة الوحدة الوطنية، وفي ظل مؤشرات تبرز من جهة أخرى توحي بتمديد الوقت لأسابيع أو الى أكثر. وبعد اشتراط رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون حصة 6 وزراء في الحكومة العتيدة ورفضه التنازل لأحد أو إعطاء أحد من كيسه في اشارة الى رئيس الجمهورية، لفت نفي مصادر مقرّبة من حزب الله ما سُرّب من معلومات عن مضمون اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل الجمعة الفائت، حيث أوضحت المصادر "ان اللقاء جاء في اطار اللقاءات الدورية، والنقاش كان في العموميات ولم يحمل اي جديد، والرئيس المكلف لا ينتظر اي أجوبة من خليل هذا الاسبوع، بعد ان كانت التسريبات اشارت الى ان المعاون السياسي لنصرالله سيحمل أجوبة نهائية على بعض النقاط التي أثيرت في الاجتماع ومنها ما يتصل بأمرين اساسيين:

1- التمثيل الشيعي في الحكومة وان يكون الوزير الشيعي السادس من نصيب رئيس الجمهورية او الحريري قياساً على تجربة الوزير ابراهيم شمس الدين.

2- تعهد حزب الله بعدم استقالة الوزراء الشيعة في مكان ما اذا توافق الرئيس سليمان والحريري والوزراء على نقطة معينة وعدم تكرار تجربة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ".

في غضون ذلك،أكد الرئيس سليمان " أن الحكومة ستشكل وستكون حكومة وحدة وطنية تمثل كل لبنان.. ولو أخذ الأمر بعض الوقت لأننا للمرة الاولى نؤلف حكومة بلا ضغوط او تدخلات خارجية".

وعلى مقلب الاكثرية، إنتقد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مطالبة الاقلية بالمشاركة الفعلية وقال "لا اخفي عنكم بأن الفريق الآخر يتشاطر علينا بايجاد المخارج اللفظية للمشاكل التي يقع فيها. فالمشاركة الفعلية مؤمنة في لبنان من خلال الدستور، لان اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني والنظام اللبناني قد وضعوا لتأمين المشاركة الفعلية. وليس لنقول بعد نتائج معينة اين اصبحت المشاركة الفعلية؟".

وسأل "اي مشاركة فعلية كانوا يريدون تأمينها لو فازوا لا سمح الله في الانتخابات؟ واين كانت مشاركتهم الفعلية عندما تم حل حزب القوات اللبنانية؟ واين كانت مشاركتهم الفعلية عندما اقر مرسوم التجنيس؟ اين كانت مشاركتهم الفعلية عندما تم التجديد للرئيس اميل لحود في العام 2004؟ اين كانت مشاركتهم الفعلية عندما اتخذ القرار بخطف جنود اسرائليين بغض النظر عن صحة او عدم صحة هذا العمل؟ وأين كانت المشاركة الفعلية عندما اتخذ القرار باغلاق المجلس النيابي لمدة سنة ونصف السنة؟".

واشار الى ان "جماعة 8 آذار يعتمدون منطق ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم، يأتي وقت في التاريخ يجب ان نقول فيه لا، ونحن اليوم نقول لا لهذا المنطق".

وانتقد جعجع مطالبة عون من دون ان يسميه بستة وزراء في الحكومة العتيدة، وقال "يطل علينا البعض بنظريات هي خالية بالفعل من كل منطق ويطالب بستة وزراء، اذ قبل ان يحدد كل فريق ماذا يريد بالتحديد دعونا نرى البلد بأي اتجاه سائر، ثم عندما كنت تقول وهذا صحيح ان هناك 70 بالمئة من المسيحيين يؤيدونك ارتضيت ووافقت على ان تكون ممثلاً بخمسة وزراء في حكومة ثلاثينية، فبأي منطق اليوم وانت تمثل في احسن الاحوال 50 بالمئة من الرأي العام المسيحي تطالب بستة وزراء؟ هذا امر فظيع بمعنى ان كل فريق يخسر يجب ان تزاد حصته واستتباعاً صرنا نخاف ان نربح اكثر فاكثر في الانتخابات حتى اذا اصبحت تمثل 20 بالمئة يعني انك ستطالب بعشرة وزراء".