رمز الخبر: ۱۴۲۰۷
تأريخ النشر: 09:04 - 28 July 2009
عصرایران ـ القدس العربي ـ حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الاثنين من مبادرة جديدة بدأتها بعض الجماعات اليهودية، تتمثل بقيام هذه المجموعات اليهودية بتأدية الشعائر الدينية والتلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى المبارك، وهو باب مغلق يقع في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، يوصل مباشرة للمصلى المرواني من الخارج.

وقالت مؤسسة الأقصى إنّ مثل هذه المبادرة الجديدة تدلّ على مستوى الخطر الذي بات يتهدد المسجد الأقصى المبارك عموماً ومنطقة المصلى المرواني بشكل أبرز، وأكدت أن نحو 65 من أفراد الجماعات اليهودية اقتحموا أمس المسجد الأقصى، وأدّوا عدداً من الشعائر الدينية والتلمودية اليهودية داخل المسجد الأقصى المبارك .

وقالت المؤسسة انها ومن خلال رصدها للمستجدات في المسجد الأقصى رصدت ليلة أمس في تمام الساعة 22:45 ليلاً مجموعة من اليهود رجالاً ونساء وفتياناً يؤدون بعض الشعائر الدينية والتلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى والواقع ضمن بنية المصلى المرواني، واستمرت شعائرهم نحو نصف ساعة ملاصقة المصلى المرواني، عند الدرجات التي افتتحها رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك عام 1998، كجزء من مخطط بناء الهيكل المزعوم، مع العلم أنّ هذه المنطقة مغلقة ليلاً ولا يدخلها أحد

وقد تمّ توثيق هذا الانتهاك بعدد من الصور، وأكدت المؤسسة على أنّ هذا الانتهاك هو من نوع جديد للمسجد الأقصى المبارك، يشير بشكل واضح إلى أي مدى وصل مستوى الاستهداف وبالتالي الخطر على المسجد الأقصى المبارك، علمأ أنّ هناك حوادث وقرائن أخرى تكررت في الفترة الأخيرة تشير الى استهداف المنطقة المذكورة من المسجد الأقصى المبارك.

في سياق متصل ومن خلال مواصلة رصد المؤسسة لمستجدات اليوم في المسجد الأقصى المبارك، فقد رصدت اقتحام نحو 65 يهوديا من الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك قبل صلاة ظهر أمس وبعدها، وقد قام هؤلاء بتأدية شعائر دينية وتلمودية يهودية في أنحاء من المسجد الأقصى المبارك، ترافقهم حراسة شرطة إسرائيلية مشددة، وبحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن للمؤسسة فإن هناك دعوات متكررة من الجماعات اليهودية بتصعيد اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، على أن يكون أوج هذه الاقتحامات يوم الخميس القادم، بمناسبة ما يطلقون عليه التاسع من آب (اغسطس)، ذكرى خراب الهيكل، حسب زعمهم

بالإضافة الى ذلك فقد عقدت منظمات يهودية وعدد من أعضاء الكنيست اليهود الاثنين يوما دراسياً في إحدى قاعات الكنيست الإسرائيلي تحت عنوان تكريس السيطرة والسيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى تضمن عرض بعض الأفلام الوثائقية والمحاضرات والتي تمحورت بمجملها حول الدعوة لتسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى.

من جهتها دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس الى الرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك، على مدار اليوم والليلة، فيما وجهت نداء للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لضرورة التحرك الفوري على المستوى الرسمي والشعبي لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وللتصدي لكل مخططات المؤسسة الإسرئيلية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس، وقالت: ونحن نضع حاضرنا الإسلامي والعربي والفلسطيني في صورة الوقائع والمخاطر اليومية التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وننقل للجميع وبشكل متواصل واقع الحال في أولى القبلتين ومسرى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنه بات من الواجب الفوري التحرك للتصدي لكل مخططات المؤسسة الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى والقدس الشريف، مؤكدين أنه لا عذر لأحد بالتخلف عن نصرة القدس والأقصى، وعند الجميع الخبر والصورة تنطق بلسان الحال أن القدس في خطر وأن المسجد الأقصى في خطر شديد.