رمز الخبر: ۱۴۲۲۱
تأريخ النشر: 11:39 - 28 July 2009
عصرایران - أكد متحدث رسمي أميركي أن واشنطن أبلغت دمشق سعيها للتعجيل بتخفيف بعض العقوبات في إطار تحسين العلاقات بين الطرفين والتحرك الدبلوماسي الأميركي لتحقيق عملية السلام في الشرق الأوسط.

فقد كشف المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض تومي فيتور أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما في دمشق يوم السبت الماضي أن الإدارة الأميركية ستسعى لتسريع عملية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن.

وأضاف المتحدث أن ميتشل شرح للرئيس الأسد أن واشنطن ستعمل على تمرير الطلبات المناسبة الخاصة بشهادات التصدير إلى سوريا وتحديدا فيما يختص بتكنولوجيا المعلومات ومعدات الاتصال وقطع الغيار الخاصة بسلامة الطيران المدني.

نظام العقوبات

بيد أن المتحدث الأميركي أكد في الوقت ذاته أنه لا تغيير جوهريا على نظام العقوبات الأساسي المفروض على دمشق منذ عام 2003 مشيرا إلى أن أي تغيير على هذا الصعيد يحتاج إلى تنسيق ومشاورات مع الكونغرس.


يشار إلى أن نظام العقوبات الذي تفرضه الولايات المتحدة على سوريا يتيح لبعض الشركات الأميركية إمكانية تصدير بعض المواد إلى سوريا دون الحصول على موافقة مسبقة.

وكان السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى قد قال في تصريح الأحد إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوقف تنفيذ بعض بنود العقوبات الأميركية على سورية، وتم إبلاغ السفارة السورية بشكل رسمي بإزالة الحظر الأميركي على كل ما يختص بسلامة الطيران المدني وقطع الغيار للطائرات وتصدير كل معدات وتقنيات منظومات الاتصالات والمعلومات من برمجيات وتجهيزات ذات صلة بالإنترنت.

وأضاف مصطفى أن الإدارة الأميركية الحالية تدرك تماما أن تحسين العلاقات مع سوريا سيخدم العملية السلمية، مشيرا إلى أن الرئيس أوباما طلب من ميتشل الاهتمام بشكل شخصي وخاص بمسألة العلاقات السورية الأميركية.

تحسين العلاقات
وتأتي هذه الخطوة استكمالا لتحسن العلاقات بين دمشق وواشنطن بعد أن شهدت هذه العلاقات توترا كبيرا في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وصل في بعض الأحيان إلى التهديد بتغيير النظام.


فقد تلقى الرئيس الأسد الاثنين برقية شكر من الرئيس أوباما ردا على رسالة التهنئة التي كان قد أرسلها الأسد بمناسبة الذكرى 233 لاستقلال الولايات المتحدة الأميركية.

وكان ميتشل قد التقى السبت الرئيس السوري في اجتماعين الأول منها موسع ضم من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم ومستشارة الرئيس للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد، ومن الجانب الأميركي مستشار ميتشل لملف سوريا ولبنان فريدريك هوف وكبير مستشاري الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دان شابيرو، والآخر كان مغلقا اقتصر على الرئيس السوري والسيناتور الأميركي.

ووصف المسؤول الأميركي محادثاته في دمشق بأنها كانت "صريحة وإيجابية" موضحا أنه نقل للأسد تصميم الرئيس أوباما على التوصل لسلام شامل في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية الأميركية، قال ميتشل إن الولايات المتحدة ملتزمة بحوار يستند إلى "المصالح المشتركة والاحترام المتبادل" ومناقشة جميع الخلافات العالقة بين البلدين.