رمز الخبر: ۱۴۲۴۵
تأريخ النشر: 10:17 - 29 July 2009
عصرایران - الجزیره -  خرج المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل من محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء دون التوصل لاتفاق بشأن تجميد المستوطنات، ولكنهما قالا إنهما حققا تقدما. ويجري نتنياهو اليوم محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز وغيره من المبعوثين الذين أوفدتهم واشنطن.

وقال نتنياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نحقق تقدما، أعتقد أننا أجرينا محادثات شديدة الأهمية وبناءة للغاية وسنواصل الجهود التي أعتقد أنها ستنجح في النهاية في تحقيق تقدم بشأن السلام والأمن بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين والمنطقة بأسرها".

أما المبعوث الأميركي ميتشل فقال للصحفيين تعليقا على الاجتماع الذي استمر ساعتين "حققنا تقدما جيدا". وأضاف أنه يتطلع لمواصلة المناقشات مع نتنياهو والتحرك صوب "سلام شامل" وفقا لرؤية الرئيس باراك أوباما دون أن يحدد متى سيلتقي نتنياهو مرة أخرى.

ولم يأت ميتشل أو نتنياهو -الذي هون في تصريحاته العلنية من الخلاف مع واشنطن- على ذكر المستوطنات خلال حديثهما للصحفيين.

مباحثات أخرى

ويجري نتنياهو اليوم الأربعاء محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز وغيره من المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط الذين أوفدهم البيت الأبيض للمنطقة.

وكان طلب أوباما بتجميد المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية قد قوبل بمقاومة عنيفة من نتنياهو مما أدى إلى أخطر خلاف في العلاقات الأميركية الإسرائيلية منذ عقد من الزمان، ويتماشى هذا المطلب مع ما تضمنته خطة خارطة الطريق التي تبنتها الولايات المتحدة عام 2003.

وقال مراسل الجزيرة بالقدس إن الحكومة الإسرائيلية ترفض مجرد طرح موضوع البناء في القدس للنقاش، وهو الأمر الذي قد يدخل الجهود والمطالب الأميركية في حالة "توقف وسبات" إلى الخريف المقبل بسبب العطل.

وكان ميتشل التقى أمس برام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعا من هناك العرب إلى تحقيق سلام شامل مع إسرائيل على جميع المسارات، وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
 
وقال عباس إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام مع إسرائيل والتي علقت منذ أواخر العام الماضي، إلا إذا أوقف نتنياهو جميع الأنشطة الاستيطانية.
 
سلام شامل

وكان المبعوث الأميركي للسلام قد وصل القاهرة في وقت سابق الاثنين، ودعا منها الدول العربية إلى اتخاذ خطوات لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
 
وجدد ميتشل دعوته إلى سلام إقليمي شامل في المنطقة، وقال في تصريحات أعقبت اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك إنه "سيشجع" الزعماء العرب على اتخاذ خطوات حقيقية من أجل التطبيع.

وأطلع ميتشل الرئيس مبارك على نتائج اجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد ولقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، كما اطلع ميتشل بدوره على نتائج الاتصالات التي تجريها مصر في مسألة الحوار الوطني الفلسطيني.

وتشكل جولة ميتشل جزءا من حملة دبلوماسية أميركية واسعة، شملت زيارة وزير الدفاع روبرت غيتس لإسرائيل وزيارة مستشار الأمن القومي جيمس جونز للمنطقة.

الإطاحة بحماس

وفي حدث منفصل دعا نتنياهو الفلسطينيين في قطاع غزة للإطاحة بحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس). جاء ذلك في كلمة أمام ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام حفل تخريج في أكاديمية الأمن الوطني.

وقال نتنياهو "عندما يكون ممكنا بالنسبة لهم (الفلسطينيين) إن يتخلصوا من النظام فسيفعلون ذلك، وأنا أقول لكم إنهم سيكونون يوما ما قادرين على عمل ذلك".
 
وأضاف زعيم الليكود أن "نهاية الإسلام المتشدد قريبة". وقال "بالتدريج فإن الإسلام المتشدد سيهزم على يد ثورة المعلومات العالمية، فالحرية ستنشر الأفكار بمساعدة التقنية".