رمز الخبر: ۱۴۲۷۱
تأريخ النشر: 15:21 - 29 July 2009

عصر ایران - أفرجت السلطات الإيرانية عن 140 شخصا ممن اعتقلوا إثر الاحتجاجات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. جاء ذلك بعد أن دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السلطة القضائية للإفراج عن المعتقلين.

كما أمر مرشد الجمهورية الإسلامية آیة الله علي خامنئي بإغلاق أحد السجون لعدم توافر شروط الاحتجاز فيه.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني كاظم جلالي أن الإفراج عن هؤلاء تم بموجب اتفاق اللجنة مع مدعي طهران سعيد مرتضوي.

وأضاف أن بقية المعتقلين لا يتجاوز عددهم 150 شخصا سيحالون إلى القضاء بينهم خمسون كانت بحوزتهم أسلحة نارية.

وأوضح أن "هناك 50 شخصا من السياسيين وبعض العناصر الأعضاء في زمر معادية للثورة أو أجنبية کانوا ضالعين في الاضطرابات الأخيرة حيث سيتم البت في ملفاتهم وفقا للقانون".

وكانت مواجهات قد جرت في طهران بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار المرشح الخاسر مير حسين موسوي الذي رفض الاعتراف بالنتائج.

وأسفرت المواجهات عن عشرات القتلى والجرحى بالإضافة لاعتقال المئات، بينما أشارت تقارير إلى أن العدد يبلغ عدة آلاف.

وجاء الإفراج بعد أن أمر مرشد الجمهورية الإسلامية آیة الله علي خامنئي بإغلاق مركز احتجاز "كهريزك" الذي يعتقد أن بعض المعتقلين محتجزون به منذ انتخابات الرئاسة.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن جليلي قوله إنه صدرت تعليمات بإغلاق مركز الاحتجاز لأنه يفتقر للمعايير الخاصة بالحفاظ على "حقوق المحتجزين".

وكانت بعض المواقع الإصلاحية على الإنترنت ذكرت أن بعض المعتقلين الذين شاركوا في احتجاجات انتخابات الرئاسة محتجزون في كهريزك "تحت ضغوط بدنية ونفسية شديدة القسوة". ولم يتضح ما إذا كان المحتجزون في كهريزك أفرج عنهم أو نقلوا إلى مركز احتجاز آخر.

وكان رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شاهرودي أمر الاثنين بالتحرك الفوري لبحث ملفات المعتقلين، وقال إنه يجب الإفراج عن المعتقلين الذين لم توجه إليهم تهم خطيرة خلال أسبوع بكفالة.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من ألف شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة، وقتل منهم ما لا يقل عن عشرين شخصا بينما لا يزال ثلاثمائة قيد الاعتقال.

منع التجمع

من جهة أخرى رفضت السلطات الإيرانية الثلاثاء منح المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية موسوي ومهدي كروبي تصريحا لإحياء ذكرى الأشخاص الذين قتلوا في الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.