رمز الخبر: ۱۴۲۷۶
تأريخ النشر: 16:24 - 29 July 2009

عصر ایران - أ. ف. ب. الخالص (العراق): اعلنت مصادر طبية عراقية وفاة اثنين من الشرطة الاربعاء اثر اصابتهما بجروح امس الثلاثاء خلال المواجهات مع انصار مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في منطقة اشرف حيث يسود هدوء حذر حاليا. وقال الطبيب عبدالله التميمي من مستشفى الخالص قرب مخيم اشرف، ان " اثنين من عناصر الشرطة توفيا اليوم متاثرين بجروحهما".

واضاف "احدهما تلقى ضربة في راسه ادت الى نزيف في الدماغ، في حين تلقى الاخر طعنة من حربة في رقبته اسفرت عن قطع شريان كبير".

الى ذلك، اشارت مصادر عراقية الى مفاوضات تولاها قائد شرطة محافظة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري ليل الثلاثاء الاربعاء للتوصل الى اتفاق يقضي بانسحاب قوات مكافحة الشغب بعد المواجهات التي دارت امس ليتولى الجيش المسؤولية. لكن لم يتسن التاكد من التوصل الى ذلك.

من جهته، افاد مراسل فرانس برس قرب الموقع ان الشرطة والجيش لا يزالان داخل اشرف التي تبعد اكثر من مئة كلم شمال بغداد.

ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار المنظمة في معسكر اشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد).

من جهة اخرى، اكدت المصادر ارتفاع حصيلة جرحى اشتباكات الامس الى ثلاثمئة ايراني بينهم 25 امراة، و110 من قوات الامن العراقية من شرطة وجيش.

وتم اجلاء الجرحى الايرانيين الى مستشفى اشرف فيما تلقى جرحى قوات الامن العراقية العلاج في مستشفيات حكومية في المحافظة، وفقا للمصادر.

وكان مصدر امني عراقي اكد امس اصابة مئتي ايراني و60 من عناصر الامن العراقي عندما اقتحمت قوات من الجيش والشرطة معسكر منظمة "مجاهدي خلق" المقيمة في العراق منذ 22 عاما .

وادى اقتحام قوة قوامها الف عسكري الثلاثاء الى اندلاع مواجهات بالسلاح الابيض.

يذكر ان القوات الاميركية اقدمت بعد الاجتياح العام 2003 على نزع اسلحة مجاهدي خلق وتم نقل السلطات في محيط المخيم الى القوات العراقية قبل ثلاثة اشهر.

وتحاول الحكومة العراقية منذ مدة طويلة اغلاق المخيم والتوصل الى حل للمقيمين بداخله اما بعودتهم الى ايران او عبر نقلهم الى اماكن في عمق الصحراء او الى بلد ثالث لكن الامور بقيت على حالها.

وقد شطبت منظمة مجاهدي خلق اواخر كانون الثاني/يناير الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار.

وتأسست مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي.
 
وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين.