رمز الخبر: ۱۴۳۲۲
تأريخ النشر: 18:35 - 30 July 2009
عصر ایران - طهران - رويترز - قال شهود عيان ان الشرطة الايرانية اعتقلت يوم الخميس عددا من المجتمعين في حفل تأبين أقيم في مقبرة بطهران لاحياء ذكرى المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها.

وأجبرت الشرطة المرشح الاصلاحي الخاسر مير حسين موسوي على مغادرة المقبرة.

وقال شاهد عيان لرويترز "تجمع المئات حول قبر ندا أغا سلطان لاحياء ذكراها وذكرى ضحايا اخرين...واعتقلت الشرطة بعضهم...وصل العشرات من شرطة مكافحة الشغب ويحاولون تفريق التجمهر."

وقال شاهد العيان لاحقا "أجبرت الشرطة موسوي على العودة الى سيارته ومغادرة المقبرة. كما أنذرت الشرطة الحاضرين بمغادرة المكان أو مواجهة العواقب."

وكان قادة المعارضة قد قالوا انهم سيحضرون حفل التأبين في تحد لتهديد الحرس الثوري بتفريق أي تجمعات.

وقال موقع قلم نيوز التابع للمرشح الاصلاحي الخاسر موسوي ان المرشحين المهزومين "مير حسين موسوي ومهدي كروبي سيذهبان الى مدافن بهشت زهراء اليوم لاحياء ذكرى ندا أغا سلطان وضحايا اخرين للاضطرابات."

وقبل موسوي وكروبي دعوة والدة ندا للاحتفال بذكرى الاربعين عند قبر ابنتها في تحد لقرار المؤسسة الدينية الايرانية بحظر التجمعات.

وقتلت ندا (26 عاما) دارسة الموسيقى بالرصاص يوم 20 يونيو حزيران عندما اشتبك أنصار موسوي مع شرطة مكافحة الشغب في طهران.
وشاهد الالاف موتها في تصوير وضع على الانترنت.

وقالت السلطات الايرانية ان ندى لم تقتل برصاص من النوع الذي تستخدمه قوات الامن الايرانية قائلة ان الحدث كان مدبرا لتشويه سمعة المؤسسة الدينية.

وذكر الشاهد أنه حين وصل موسوي الى مقبرة بهشت زهراء تجمع الحاضرون حول سيارته وهم يهتفون "موسوي نحن نؤيدك."

وأعلنت وسائل الاعلام الايرانية عن مقتل عدد اخر من المحتجين بعد الانتخابات.

وكان البريجادير جنرال عبد الله أراجي قائد الحرس الثوري في طهران قد حذر من أي تجمعات.

وقال أراجي يوم الاربعاء وفق ما نقلته عنه وكالة فارس شبه الرسمية للانباء "نحن لا نمزح. سوف نواجه هؤلاء الذين يريدون محاربة المؤسسة الدينية."

ورفضت السلطات الايرانية طلبا لقادة المعارضة باقامة حفل تأبين لضحايا الاضطرابات يوم الخميس في المصلى الكبير بطهران وهو مكان يسع عشرات الالاف من الاشخاص.

وأدخلت الانتخابات الرئاسية ايران في أسوأ موجة اضطرابات تشهدها البلاد منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت عن الانقسامات العميقة داخل نخبتها الحاكمة.

ويقول موسوي وكروبي ان انتخابات 12 يونيو حزيران زورت لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد ليفوز بفترة رئاسية ثانية.