رمز الخبر: ۱۴۳۵۰
تأريخ النشر: 16:28 - 01 August 2009
عصرایران - أعلن عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله في البرلمان اللبناني النائب الدکتور حسن فضل الله أن حزب الله يضمن للعدو الصهيوني الهزيمة في أي حرب جديدة يشنها على لبنان, مؤکداً "أن زمن النزهات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية قد انتهى".
   

وقال الدکتور فضل الله في حديث لوکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا اليوم: "إن التهديد الإسرائيلي للبنان هو أمر قائم ودائم منذ سنوات طويلة ونحن نتعاطى مع إسرائيل کتهديد دائم وخطر داهم على کل المستويات ودائماً أعيننا مفتوحة على هذا التهديد وعلى إمکانية ترجمته في فترات معينة".

أضاف: "لکن هل هناک حرب وشيکة يمکن أن تشنها إسرائيل على لبنان؟, التجربة الماضية التي عشناها في حرب تموز 2006 تفيد أن إسرائيل عندما غامرت بهذه الحرب وکانت تتوقع نتائج سريعة وحاسمة اصطدمت بمانع وحاجز قوي وأساسي وهو وجود مقاومة فاعلة, قوية ومقتدرة, ولذلک عندما تفکر إسرائيل مجدداً في شن حرب على لبنان ستجري حسابات کثيرة وکبيرة لأنها تعتبر أن أي هزيمة جديدة لها يمکن أن تقضي على الجيش الإسرائيلي ولذلک ليس سهلاً أن تتخذ إسرائيل قراراً بحرب جديدة على لبنان لعامل أساسي هو وجود هذه المقاومة ونحن بکل وضوح نقول: إننا دائماً في جهوزية تامة وعلى أتم الاستعداد لمواجهة مثل هذه الحرب الإسرائيلية".

ورداً على سؤال آخر قال الدکتور فضل الله: إن "إسرائيل هي کيان قائم على الحرب والعدوان, ولکن عندما تفکر بشن حرب تريد أن تضمن النصر فيها, ونحن في لبنان نضمن لها الهزيمة, وعندما لا تکون حساباتها دقيقة في أنها قادرة على تحقيق الانتصار ستفکر ألف مرة قبل أن تشن مثل هذا العدوان".

وأعرب النائب فضل الله عن اعتقاده أنه لو کان العدو الصهيوني يضمن تحقيق انتصار ساحق لما تردد في شن الحرب على لبنان "لکن هم يعرفون أن من ينتظرهم في لبنان مقاومة وشعب مصممان على المواجهة والصمود وتحقيق الانتصار".

وأکد رداً على سؤال "أن حزب الله هو مقاومة للدفاع عن لبنان وهو لا يبحث ولا يفتش عن حروب إنما هو في موقف دفاعي ومن حقه أن يبني قدرات وإمکانيات تؤهله للقيام بهذا الدور وبهذه المهمة في الدفاع عن لبنان, ما دام هذا العدو يشکل تهديداً دائماً للبنان".

وقال: "بالتأکيد المقاومة استفادت من تجربة حرب تموز ودرست هذه التجربة وأخذت العبر منها وعملت على تقوية قدراتها وإمکانياتها لتکون قادرة على التصدي للعدوان الإسرائيلي", رافضا الدخول في تفاصيل التقييمات العسکرية الميدانية والإمکانيات, "هذا شأن عسکري له جهة الاختصاص في المقاومة".

أضاف: "من حق المقاومة أن تمتلک کل أساليب القوة في مواجهة التهديد الصهيوني وفي مواجهة هذا التهويل, وبالتأکيد المقاومة بعد حرب تموز هي أقوى مما کانت عليه قبل هذه الحرب, وعلى کل المستويات, قوة الإرادة والتصميم والعزم والإمکانيات والخبرات والتجارب".

وتابع يقول: "نحن معنيون أن نکون دائماً في جهوزية واستعداد, لکن هل تشن إسرائيل حرباً قريبة, هذا أمر لا يمکن التکهن به بهذه البساطة, لکن في نفس الوقت لا يمکن التغاضي عن إمکانية شن هذه الحرب, رغم أننا نعرف أن إسرائيل لا تستطيع أن تتخذ مثل هذا القرار بسهولة, وکأنها تقوم بنزهة في لبنان, فقد انتهى زمن النزهات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية".

وعمّا نشرته صحيفة "هآرتس" الصهيونية أخيراً عن استنفار على الحدود مع لبنان, قال: "نحن قلنا إن العدو الصهيوني في حالة عدوانية دائمة وهو يجهز نفسه منذ ثلاث سنوات وهو يقوم بالتسلح والمناورات والتدريبات على مختلف أنواع الحروب بما في ذلک حرب العصابات ويبني قرى ومحميات شبيهة بالقرى والمحميات اللبنانية لتدريب جنوده على حرب مقبلة".

أضاف: "نحن نعرف أن إسرائيل عندما تنتهي من حرب تبدأ فوراً بالاستعداد لحرب ثانية, ولکن أي حرب إسرائيلية تحتاج إلى أفق سياسي ومشروع سياسي من أجل تحقيق أهدافها, وأيضاً تحتاج إلى اطمئنان إلى إمکانية تحقيق هذه الأهداف, خصوصاً بعد تجربة حرب تموز بالتحديد, ولا أظن أنهم مطمئنون إلى إمکانية أن يحققوا هذه الأهداف".