رمز الخبر: ۱۴۳۷۵
تأريخ النشر: 15:27 - 02 August 2009
عصرایران - الجزیره - كشف مصدر فلسطيني مطلع للجزيرة نت أن مصر وجهت دعوة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لانتداب قيادي منها لزيارة القاهرة خلال الساعات القادمة لحل مشكلة خروج عناصر وقياديي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للمشاركة في أعمال مؤتمر الحركة السادس في بيت لحم بالضفة الغربية.

وتمنع حركة حماس والحكومة المقالة في قطاع غزة عناصر فتح من السفر للضفة، وتربط السماح لهم بإفراج أمن السلطة الفلسطينية عن 1050 معتقلاً من الحركة وإدخال حصة القطاع المحاصر من جوازات السفر التي تصدرها السلطة برام الله.

وقال المصدر إن القاهرة وجهت دعوة رسمية لحماس لكي ترسل أحد قيادييها للتشاور معها بشأن المشكلة وكيفية حلها قبل موعد المؤتمر المقرر الثلاثاء المقبل، موضحاً أن حماس سترسل أحد قيادييها للقاهرة دون أن يحدد المصدر ما إن كانت الشخصية القيادية من غزة أو من دمشق.

وذكر المصدر أن القاهرة تسعى لإقناع حماس بضرورة السماح لوفد فتح بمغادرة قطاع غزة لحضور المؤتمر الحركي السادس، مؤكداً أن الحركة تتعرض لضغوط شديدة من القاهرة لحل هذه المشكلة.

وكان القيادي في حركة فتح نبيل شعث أبدى تفاؤله بإمكانية نجاح الوساطات لدى حركة حماس للسماح بمغادرة وفد حركته من غزة إلى بيت لحم. لافتاً إلى وجود حوار مباشر مع حماس وبقية الفصائل الفلسطينية لحث حماس على السماح بخروج الوفد من غزة.

الضغوط

من جانبه شدد القيادي البارز في حماس إسماعيل رضوان على أن "قرار حركته واضح وليس هناك مجال للضغوط، مجددا التأكيد على أنه إذا أرادت السلطة الفلسطينية في رام الله خروج عناصر فتح للمؤتمر فعليها أن تطلق سراح المعتقلين في سجونها وأن ترسل حصة غزة من جوازات السفر".

وقال رضوان للجزيرة نت "ليس هناك مجال لممارسة الضغوط علينا، من أراد أن يحل المشكلة عليه أن يضغط على سلطة رام الله والرئيس  محمود عباس لإنهاء مشكلة الاعتقال السياسي والإفراج عن جميع معتقلينا في سجونها".

وأضاف رضوان "لا حل للقضية دون الضغط على فياض وعباس لكي يوقفوا الحرب على حركة حماس وعناصرها في الضفة الغربية".

وبيّن رضوان أن تهديدات قياديي فتح لقياديي حماس في الضفة الغربية "دليل على أن فتح هي التي تمارس البلطجة والعربدة وأنها هي التي تعطي الغطاء لممارسات أجهزة أمن السلطة ضد حركة حماس بالضفة".

واتهم رضوان قياديي فتح في الضفة بالإشراف المباشر على ممارسات الأمن الفلسطيني ضد حركة حماس ومؤسساتها، مضيفاً أن فتح لا ترغب في الحوار ولا في المصالحة الوطنية وإنما تراوغ لكسب الوقت.