رمز الخبر: ۱۴۴۰۱
تأريخ النشر: 12:36 - 03 August 2009
عصرایران - توفي صباح الأحد في بيروت الكاتب والقيادي الفلسطيني شفيق الحوت, عن 77 سنة, بعد معاناة من السرطان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة الحياة أنه سيُشيَّع شفيق الحوت ظهر اليوم الاثنين في مسجد الإمام علي عليه السلام في بيروت, ويوارى الثرى في مقبرة شهداء فلسطين.

والراحل فلسطيني صميم على رغم تحدره من عائلة لبنانية هاجرت من بيروت الى يافا حيث ولد في عام 1932 ونشأ في حي المنشية خارج سور المدينة، ومن هناك رأى بيوت المستوطنين في تل أبيب تنمو، فيما المدينة البحرية الفلسـطينية تنكمش على ذاتها.

وفي عام 1948 نزحت العائلة الى بيروت حيث أقاربها، لكن الفتى شفيق الذي واصل دراسته في الجامعة الأميركية اعتبر نفسه فلسطينياً باستمرار، وكان من أوائل حاملي مشعل القضية في لبنان، وبعد تخرجه عام 1953 مارس التعليم في مدارس المقاصد الإسلامية ثم انتقل الى الكويت ليعود منها عام 1958 ويتولى إدارة تحرير مجلة "الحوادث" التي أعاد إصدارها سليم اللوزي، وبقي في عمله الصحافي حتى عام 1964، حين ساهم في إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وكان اول ممثل لها ومديراً لمكتبها في بيروت.

تولى شفيق الحوت (ابو هادر) عضوية اللجنة التنفيذية بين عامي 1966 و 1968 ثم بين 1991 و1993 حين استقال احتجاجاً على اتفاقيات اوسلو.

لم يكن شفيق الحوت محتاجاً الى منصب ليناضل من اجل فلسطين التي دافع عنها يومياً من بيروت (حيث تعرض لمحاولات اغتيال عدة) ومن منابر عربية ودوليـة، وكان يكتب في الصحـافة، حيناً باسمه الصريح وأحياناً (خصوصاً في السبعينات) باسم "ابن البلد".

ولعل كتابه "بين الوطن والمنفى" الصادر عام 2007 عن دار رياض الريس في بيروت، هو صورة واضحة لحياته القلقة ولإصراره على الحق الفلسطيني.

وكان الراحل عضواً في "اللقاء الثقافي الفلسطيني" منذ تأسيسه في بيروت عام 1992، وفي "المؤتمر القومي العربي" 1992، وفي "المؤتمر القومي الإسلامي" 1996، وفي "مؤسسة القدس" 2001، وفي "مؤتمر حق العودة" 2002.