وقال صحيفة التايمز ان الوزارة اعلنت أنها ارسلت ديفيز عوضاً عن السفير سايمون غاس "لاظهار أن الامور لا تسير كالمعتاد مع النظام الايراني"، وشددت على "أن الضرورة تملي عليها فتح قنوات اتصال ومواصلة التحدث مع النظام الايراني حول برنامجه النووي وقضايا ملحة أخرى مثل حقوق الإنسان". واشارت إلى أن الوزارة شددت على أنها "تتبع دبلوماسية صارمة مع ايران"، لكن سياسيين معارضين اتمهموها بالمخاطرة في شرعنة النظام الايراني من خلال تلك الخطوة.
ونسبت التايمز إلى ويليام هيغ وزير خارجية الظل في حكومة حزب المحافظين البريطاني المعارض قوله "إن التمثيل في هذه المناسبة من المفترض أن يكون على أدنى المستويات، وهناك دول تصرفت على هذا النحو وبطريقة أكثر فعالية من وزارة الخارجية (البريطانية)".
ووصف مانزيس كامبيل الزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الأحرار المعارض وعضو اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية قرار وزارة الخارجية البريطانية ارسال دبلوماسي بارز لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني بأنه "غريب". وأبلغ الصحيفة أن الحكومة البريطانية "كانت صاخبة في تعاملها مع ملف حقوق الإنسان والحريات الشخصية في ايران، وكان عليها أن تستمر في هذا النهج بدلاً من ممارسة سياسة التفضيل الدبلوماسي".
كروبي ورضائي لا يعترفان بشرعية
في المقابل نقلت عدة وسائل إعلام عن المرشح المحافظ الخاسر في الانتخابات الإيرانية أن مشاركته في مراسم تنصيب نجاد كانت احتراما لـ"قائد الثورة" المرشد علي خامنئي، وليس اعترافا بأحمدي نجاد.
ومن جهته، أكد مجددا الإصلاحي الإيراني البارز مهدي كروبي على أن الانتخابات الرئاسية تم تزويرها لصالح الرئيس أحمدي نجاد، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "اعتماد ملي"، كما ندد كروبي ندد بمحاكمة مستشاره في الحملة الانتخابية محمد علي أبطحي وقال إنه يدعو الى مناظرة تلفزيونية عامة لاثبات أن التزوير وقع وليؤكد أيضا أن المحاكمة ليست الا مسرحية مضللة.