رمز الخبر: ۱۴۴۸۶
تأريخ النشر: 10:17 - 06 August 2009
عصرایران- القدس العربي ـ اتهم رئيس كتلة الحوار في البرلمان العراقي صالح المطلك، الحكومة بانتهاج أسلوب طائفي، يجعلها تتصالح مع جماعة "عصائب أهل الحق" الشيعية وترفض الحوار مع جماعات مشابهة من الطوائف الأخرى، حيث يشتكي العديد من الساسة السنة، من تعامل بمعايير مزدوجة تقوم به الحكومة، يفرق بين الجماعات الشيعية والسنية.

وعبر النائب صالح المطلك عن أسفه "لكيل الحكومة بمكيالين وتعاملها مع ملف الفصائل المسلحة على اساس طائفي" يرفض الحوار مع جماعات سنية، مستشهدا بإعلان ناطق رسمي باسم الحكومة، حصول لقاءات جمعت قياديي "عصائب أهل الحق" مع رئيس الوزراء نوري المالكي.

ولم يستبعد المطلك أن يكون تفاوض الحكومة مع هذه الجماعة "عصائب أهل الحق" المتهمة بخطف خمسة بريطانيين وقتل أربعة منهم، قد جاء على خلفية ضغوط بريطانية للدخول في مفاوضات مع هذه الجماعة من اجل اطلاق مواطنيها.

وذكر المطلك انه "وفي الوقت الذي تفاوض فيه الحكومة جماعة عصائب الحق ترفض تفاوض الامريكان مع جماعات مسلحة اخرى" مشيرا الى اعتراض بغداد على مفاوضات تركية ـ أمريكية شهدتها إسطنبول مؤخرا، مع "المجلس السياسي للمقاومة العراقية".

من جانبه استبعد النائب والقيادي البارز في حزب الدعوة الاسلامية علي العلاق، ما تردد عن انباء حول تفاوض الحكومة العراقية مع "عصائب أهل الحق" المنشقة عن التيار الصدري، مرجحا أن يكون اللقاء معهم بعنوان آخر لا بوصفهم "جماعة مسلحة".

وعلل العلاق ذلك بالقول ان "معرفتي وقربي من الحكومة يؤكد الانفتاح على الجميع، لكنها لا تلتقي مع كل من حمل السلاح".

وأضاف "اعتقد ان الحكومة تتفاوض مع جهات من التيار الصدري لتقريب وجهات النظر"، واستبعد ان يكون هذا اللقاء بعنوان التحاور مع جماعة مسلحة.

وأصر العلاق على ان الحكومة تحاور "بعض قيادات العصائب باسم التيار الصدري" وتابع "هؤلاء كانوا جزءا من التيار الصدري ولدى التيار مجموعة من السجناء وهم يحاولون اطلاق سراحهم، وربما دار حوار بشكل شخصي".

ومنظمة "عصائب أهل الحق" يقودها الشيخ قيس الخزعلي الذي لا يزال محتجزا في سجن كروبر الذي تديره القوات الامريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

أما النائب طه اللهيبي فقد شن هجوما لاذعا على الحكومة لتفاوضها مع الجماعة الشيعية "التي ارتكبت افعالا اجرامية ضد الشعب العراقي".

وعما إذا كان هذا الحوار يعني أن موقف الحكومة بدأ يتحول إلى انفتاح على المسلحين بدلا من رفض التصالح معهم، قال اللهيبي "نعم، واعتقد انها تفعل ذلك مع عصائب الحق، اما اذا تعلق الأمر بالمقاومة السنية التي لولاها لما كانت حكومة عراقية فلا ".

وكانت الجماعة اعلنت في آذار (مارس) انها على استعداد لإطلاق سراح البريطانيين الخمسة الذين اختطفوا في 2007 لقاء اطلاق سراح عشرة من قادتهم المحتجزين في السجون الامريكية. ومنذ ذلك التاريخ ظهر ان اربعة من البريطانيين الخمسة قتلوا في حزيران (يونيو) الماضي، وسلمت جثتان الى السلطات البريطانية في العراق، وتم التعرف عليهما. والجثتان تعودان لاثنين من الحراس الشخصيين هما جيسون كريسويل (39 عاما) وجنسون سوندرهيرست (38 عاما)، وتبين انهما قتلا باطلاق نار. وفي نهاية تموز (يوليو) اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لعائلات الحارسين الشخصين الآخرين الان ماكمني واليك مكلاكلان بانهما قتلا على الأرجح.

وقال الشيخ هادي الدراجي وهو قيادي في "عصائب اهل الحق"، وكان مسؤول اللجنة الاعلامية للتيار الصدري سابقا: تمت مناقشة هذه المسألة مع رئيس الوزراء وايضا مناقشة بعض الاوضاع العالقة، وخاصة المعتقلين الموجودين في السجون العراقية والامريكية. وقد اطلق سراح الدراجي ضمن الصفقة في 27 تموز /يوليو الماضي وهو رابع مسؤول في هذه الجماعة يطلق مؤخرا.