رمز الخبر: ۱۴۵۲۶
تأريخ النشر: 13:00 - 08 August 2009
عصرایران - أكد حكيم الله المتحدث باسم زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود أن محسود على قيد الحياة وبصحة جيدة، ونقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن حكيم قوله إن كل ما تحدثت عنه وسائل الإعلام عن مقتل محسود إنما هي أنباء غير صحيحة.
 
واعتبر أن تلك الأنباء تعكس الدعاية الإعلامية السوداء "للأعداء" من أجهزة الاستخبارات الباكستانية الأميركية، مشيرا إلى أن الهدف منها هو إجبار محسود على الظهور العلني ليكون هدفاً للأعداء على حد وصفه.
 
وكانت مصادر في طالبان باكستان أكدت في وقت سابق مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود في هجوم صاروخي لطائرة أميركية بدون طيار في منطقة نائية من إقليم وزيرستان الجنوبية.
 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن كفاية الله أحد قادة طالبان تأكيده –عبر اتصال هاتفي- مقتل بيت الله محسود وزوجته في الغارة الأميركية في وزيرستان الجنوبية على الحدود الشرقية مع أفغانستان.
 
كما نقلت كذلك عن أحد أفراد قبائل المنطقة -الذي تحدث مشترطا عدم ذكر اسمه- بأن الصاروخ الأميركي أصاب منزل والد زوجة محسود، وقال إن طبيبا كان يعالج زعيم طالبان هناك من مرض في الكلى، وأكد أنه شارك في جنازة محسود.
 
وأشارت الوكالة الألمانية نقلا عن أحد مساعدي محسود المقربين –الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إلى أن جنازة محسود أقيمت بعد ظهر الأربعاء، وأن جثمانه دفن في وقت لاحق في مسقط رأسه بقرية نارجوساي، وذلك بعد ساعات من الضربة الصاروخية الأميركية.
 
من جهتها عبرت الحكومة الباكستانية على لسان وزير داخليتها رحمن مالك ووزير خارجيتها محمود قرشي عن اعتقادهما بصحة المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى مقتل محسود، لكنهما قالا إنهما لا يستطيعان تأكد مقتله دون أدلة ملموسة قد يستغرق الحصول عليها أياما أو أسابيع.
 
كما صرح مسؤول أميركي كبير في مكافحة الإرهاب مشترطا عدم ذكر اسمه أن واشنطن لديها "مؤشرات قوية" على أن محسود قتل هو وزوجته وحراسه في الغارة الصاروخية، لكنه قال إن الحكومة الأميركية ما زالت تنتظر "تأكيدا نهائيا".
 
كما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أمس الجمعة أن الإدارة الأميركية لا تستطيع تأكيد مقتل محسود، وأن هذه العملية قد تستغرق "عدة أسابيع"، لكنه أكد أن الإجماع بأنه قتل يتزايد بين "المراقبين الثقات".
 
خليفة محسود

من ناحية أخرى نقلت الوكالة الألمانية عن قائد ميداني طالباني اشترط عدم كشف هويته أن مجلس شورى طالبان باكستان فشل أمس الجمعة في اختيار خليفة له بعد أن كان متوقعا أن تعلن طالبان أمس وفاة مسعود رسميا مع تحديد خليفته.
 
وأضاف المصدر أن من بين من بحث تعيينهم في منصب زعيم الحركة حكيم الله محسود المتحدث باسم بيت الله محسود، وعظمة الله القائد الميداني في جنوب وزيرستان، وولي الرحمن نائب بيت الله محسود وأكبر أبناء أعمامه.
 
وكان محسود قد نصب نفسه زعيما لطالبان الباكستانية التي تضم نحو 13 فصيلا في شمالي غربي البلاد في أواخر 2007 ونفذ مقاتلوها سلسلة من الهجمات الانتحارية داخل باكستان وعلى القوات الغربية عبر الحدود مع أفغانستان.
 
تبعات مقتله

على صعيد آخر يؤكد مسؤولون أميركيون أن مقتل محسود من المرجح ألا يؤدي إلى شل حركة طالبان في باكستان أو يؤثر على الجهود الأميركية في مواجهة طالبان في أفغانستان المجاورة.
 
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب اشترط عدم ذكر اسمه قوله "لسنا واهمين لديه الآلاف من الأشخاص في شبكته لا أحد يعتقد أنهم سقطوا وخرجوا للأبد".
 
كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برايان وايتمان في تأكيد للخطر المتواصل إن الجماعات مثل طالبان في باكستان يمكن "أن تعيد خلق زعيم جديد" ليحل محل محسود.
 
بينما يرى دبلوماسيون آخرون أن مقتله قد يمثل تحولا بالنسبة لباكستان، كما يمكن أن يعطي دفعة معنوية مهمة لتوجه الولايات المتحدة الجديد تحت إدارة الرئيس باراك أوباما ضد طالبان والقاعدة.