رمز الخبر: ۱۴۵۳۸
تأريخ النشر: 14:43 - 08 August 2009
عصرایران - أكد المساعد القانوني لوزير الخارجية ان تعامل امريكا إزاء موضوع نزع السلاح يبعث على القلق الجاد، واصفا بأنه خطوة مناقضة لقرارات ميثاق الحظر الشامل للاسلحة الكيمياوية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان محمد علي حسيني قال صباح اليوم السبت في منتدى الدورة التعليمية للكادر المرافق لمفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبناء على سياساتها المبدئية حول تعزيز تنفيذ ميثاق حظر الاسلحة الكيمياوية، بادرت الى التعاون الطوعي مع الامانة العامة لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية.

وأشار حسيني الى بعض الفعاليات التي اعتمدتها ايران في هذا المجال، وقال ان التعامل البناء لفريق المرافقين للمفتشين، هو سر نجاح عمليات التفتيش، مضيفا اننا نعتقد انه يجب ان يكون مرافقو المفتشين حلقة وصل بين المنظمات والمؤسسات في الدول المضيفة وبين المفتشين.

وحيى المساعد القانوني لوزير الخارجية ذكرى شهداء وجرحى الاسلحة الكيمياوية، ودعا المجتمع الدولي الى تقبل مسؤولياته في هذا المجال، وأوضح ان آثار الهجمات الكيمياوية لصدام على ايران، هي التي ادت الى ان يسارع المجتمع الدولي في محادثات عقدين من الزمان لتدوين ميثاق نزع الاسلحة الكيمياوية، والذي اذا تم تطبيقه بالكامل دون اي تمييز، فإن توقعاتنا ايضا ستتحقق في هذا المجال.

وأكد محمد علي حسيني على ضرورة تفكيك الاسلحة الكيمياوية الموجودة في العالم، والقضاء على القدرة على تصنيعه، وقال ان رفع مستوى التعاون السلمي في مجال انتاج المواد الكيمياوية يعتبر من اهمل اهداف الميثاق، الذي لعبت الجمهورية الاسلامية الايرانية دورا رئيسيا في تشكيله، باعتبارها آخر ضحايا هذا السلاح الفتاك.

وأعرب حسيني عن اسفه ورغم مضي 12 سنة على تنفيذ هذا الميثاق، من ان مسيرة تفكيك الاسلحة الكيمياوية في وضع لا يبعث على الرضا، ولفت الى ان الدول المالكة للاسلحة الكيمياوية مددت المهلة لتفكيك هذه الاسلحة، رغم ان روسيا اعلنت انها ستقدم على تفكيك اسلحتها الكيمياوية حتى سنة 2012، الا ان امريكا ورغم امتلاكها للامكانات والمعدات الكاملة لتفكيك جميع الاسلحة الكيمياوية، الا انها تماطل في الوفاء بالتزاماتها، مشددا ان التعامل الامريكي في هذا المجال يبعث على القلق الشديد، ويعتبر خطوة مناقضة للقرارات الصريحة لميثاق الحظر الشامل للاسلحة الكيمياوية.

وأشار هذا الدبلوماسي الايراني الى النشاطات التسليحية غير القانونية للكيان الصهيوني، وقال اننا شهدنا في منطقة الشرق الاوسط الحساسة، استخداما واسعا للاسلحة الكيمياوية، حيث تحول الكيان الصهيوني بما يمتلكه من اسلحة دمار شامل كيمياوية ونووية وجرثومية، وعدم التحاقه بمعاهدات نزع السلاح وحظر نشره، الى اخطر مصدر لتهديد السلام والامن الاقليمي والدولي.

وأوضح حسيني ان عدم تطبيق هذا الكيان لالتزاماته الدولية تشكل اهم العقبات امام التطبيق العالمي لميثاق الحظر الشامل للاسلحة الكيمياوية في المنطقة، وان على المجتمع الدولي ان يدرك خطر عدم اكتراث الكيان الصهيوني بالقرارات الدولية، الامر الذي يزعزع الامن الدولي، لافتا الى مسؤولية حلفاء هذا الكيان للضغط عليه من اجل ان ينفذ التزاماته الدولية.

وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وباعتبارها عضوا مسؤولا وملتزما في النظام الدولي، فإنها ترى ان عضويتها في المعاهدات الدولية لمنع اسلحة الدمار الشامل، تشكل مبدأ استراتيجيا في سياستها الخارجية ونظريتها الدفاعية، وقد اعتمدت الشفافية اللازمة مع المنظمات الدولية المعنية وتعاونت معها بشكل تام، وانتقد بعض الدول الغربية التي عملت في مسار يتعارض مع القوانين الدولية بدلا من تقدير دور ايران في مجال نزع السلاح.

وأشار مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية، الى دعم الدول الغربية في جرائمه ضد الشعب الايراني، وقال انه بعد مضي سنوات عديدة على الحرب المفروضة، ادرك الجميع ان صدام شن عدوانه على ايران بمساعدة الادارة الامريكية آنذاك، والتي ساعدته في الاستخدام الواسع للاسلحة الكيمياوية، كما ان بعض الدول الغربية زودت نظام صدام بمختلف المواد المستخدمة في صنع الاسلحة الكيمياوية، مشددا على ان جميع من ساهم بشكل مباشر او غير مباشر في ارتكاب جرائم النظام العراقي السابق، عليهم ان يتحملوا المسؤولية، وان يعملوا من اجل غسل هذا العار على محاكمة جميع الاشخاص والشركات التي زودت صدام بالاسلحة الكيمياوية.