عصر ایران - استؤنفت في طهران محاكمة مجموعة جديدة من المعتقلين ومن بينهم إصلاحيون بارزون بتهمة الضلوع في الاضطرابات وأعمال الشغب عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي، وفاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.
وقالت وكالات أنباء إيرانية إن أكثر من مائة من الناشطين الإصلاحيين، بما في ذلك العديد من المسؤولين السابقين والصحفيين، مثلوا أمام المحكمة الثورية في طهران صباح اليوم السبت، مشيرة إلى أن من بين الذين تجرى محاكمتهم أيضا محاضرة جامعية فرنسية متهمة بجمع المعلومات وإثارة الشغب، وموظفة إيرانية تعمل بالسفارة الفرنسية في طهران.
وكانت المحكمة قد أرجأت جلسة الخميس استجابة لطلب محامي المتهمين بتأجيل المحاكمة إلى صباح السبت من أجل إعداد دفاعهم.
يشار إلى أن القيادي الإصلاحي محمد علي أبطحي وصف في مؤتمر صحفي أعقب جلسة المحاكمة الأولى كلا من الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والمرشح الخاسر مير حسين موسوي ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأنهم المثلث الذي أوجد ودافع عن فكرة تزوير الانتخابات الرئاسية، وأنهم "أقسموا على مواصلة التحرك وألا يتخلى أحد منهم عن الآخر" وذلك في اجتماع أعقب إعلان نتائج الانتخابات.
وشدد على أن موقف رفسنجاني جاء نابعا من "الرغبة في الانتقام" من الرئيس أحمدي نجاد، وممارسة الضغط والمقاومة للمرشد الأعلى علي خامنئي.
وسارع رفسنجاني بنفي ضلوعه في التخطيط للمواجهات التي أعقبت الانتخابات، ووصف اتهامات أبطحي بأنها "كذب محض".
ويلاحق المتهمون بتهم عدة أبرزها الإخلال بالنظام العام والمس بالأمن الوطني، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى خمس سنوات. وإذا ثبتت بحقهم تهمة (المحارب) (أي عدو الله) فقد يصدر بحقهم حكم الإعدام.
واعتقل ما يصل الى 2000 شخص خلال تظاهرات احتجاج على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تخللتها اعمال شغب.
شرطة مكافحة الشغب في ايران تفرق حشدا لاقارب متهمين
و قال موقع ايراني على شبكة الانترنت ان شرطة مكافحة الشغب في ايران فرقت يوم السبت حشدا من أقارب متهمين يحاكمون لتورطهم في اضطرابات أعقبت انتخابات الرئاسة المتنازع عليها والتي أجريت في يونيو حزيران.
وأضاف الموقع "احتشد أقارب للمتهمين ومجموعة كبيرة من الناس أمام مبنى المحكمة اليوم. وعندما هتفوا قائلين الله أكبر هاجمت شرطة مكافحة الشغب لتفريق الحشد."